أكدت منظمة الصحة العالمية، أن الأزمة تتفاقم في محافظة الحديدة، كما يتواصل ارتفاع أعداد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية.
وقال نيفيو زاجاريا ممثل المنظمة في اليمن،في تقرير صدر في جنيف اليوم الجمعة، إن الظروف الصحية في المحافظة وقبل التصعيد في النزاع كانت من بين الأسوأ في البلاد، كما أن هناك عددا من المناطق في الحديدة تبلغ عن أكبر عدد من حالات "الكوليرا" المشتبه فيها، بالإضافة إلى أعلى معدلات سوء التغذية الحاد والمزمن في البلاد.
وأضاف أن "الصحة العالمية" تقوم حاليا بدعم مستشفيين عامين في مدينة الحديدة (حي الثورة والعليفي) بالإضافة إلى مستشفيين محليين في ضواحي المدينة (بيت الفقيه وزبيب)، كما تواصل تقديم الدعم من خلال توفير سيارات الإسعاف والنشر السريع للفرق المتنقلة للوصول إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الطبية.
وأشار إلى أن المنظمة تدعم 7 مراكز للتغذية العلاجية في المحافظة؛ لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد والمضاعفات الطبية، حيث تم وضع أدوية وإمدادات إضافية تكفٍ لحوالي 200 ألف استشارة طبية بما في ذلك أدوية الكوليرا؛ لتسليمها عند الحاجة، في حين تم وضع المحافظات المحيطة بها في حالة تأهب قصوى وتزويدها بالإمدادات والأدوية لعلاج الكوليرا وتحديدا لآلاف الأشخاص من النازحين من الحديدة.
وحذرت ممثل المنظمة الدولية، من أن الوضع يزداد خطورة في مدينة الحديدة كل يوم، وأن الواقع على الأرض أكثر قتامة مع تصاعد النزاع، مطالبة بضمان مد الخدمات الصحية الأساسية للأشخاص الأكثر ضعفا مثل الأمهات والأطفال والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
وقال زاجاريا، إن النظام الصحي في اليمن هش للغاية، وإن النزوح من الحديدة يتسبب في ضغط هائل على كافة الخدمات في المجتمعات المضيفة، وإن إمدادات المياه المحلية تضررت بسبب النزاع مما أدى إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه خاصة في ظل تحول السكان إلى مصادر مياه غير مأمونة.
