أكد السفير بدر عبدالعاطى سفير مصر لدى ألمانيا، أن زيارة رئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال، لبرلين، مهمة جدا، لأنها تعد الأولى من نوعها منذ بدء البرلمان المصرى أعماله فى يناير 2016.
وقال عبدالعاطى فى تصريحات صحفية، إن الزيارة تمت بدعوة من رئيس البرلمان الالمانى "البوندستاج" فولفجانج شويبلا، وإن الدكتور علي عبدالعال، عقد لقاءات مهمة مع مختلف نواب البرلمان من مختلف الأحزاب السياسيه لطرح رؤية مصر وما تم إنجازه خلال الولاية الأولى للرئيس السيسى، وما نتطلع لتحقيقه فى الولايه الثانية، خاصة فيما ذكره بأن التركيز سوف يكون على بناء المواطن المصرى وتوسيع المشاركة، وأن مصر تتسع للجميع باستثناء من يلجأ للعنف والقتل والإرهاب.
وأكد أن الرسائل التى نقلها الدكتور عبد العال للجانب الألمانى كان لها صدى ومردود ايجابى لدى البرلمان والحكومة والمؤسسات الفيدرالية الإلمانية ولدى الإعلام الألمانى أيضا، حيث عقد مقابلة مع رئيس تحرير صحيفه "دى فيلت" الألمانية شتيفان اوست، وشرح من خلالها ما أنجزته مصر على صعيد الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية بعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى.
وكشف السفير بدر عبدالعاطى، عن وجود تحضيرات لأكثر من زيارة لأعضاء البرلمان الألمانى لمصر فى النصف الثانى من هذا العام بهدف دعم العلاقات الثنائية ودفع الاستثمارات الألمانية لمصر.
وقال، إن هناك تركيزا على التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب بين مصر وألمانيا بعد التوقيع على أول اتفاقية أمنية بين البلدين، كذلك التركيز على التعاون فى مكافحة الهجرة غير الشرعية بعد التوقيع على اتفاق فى هذا الشأن فى أغسطس الماضى، لافتا الى ان هناك تقديرا ألمانيا للدور المصرى فى مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن الجانب الألمانى يدعم الدور المصرى لاستعاده الاستقرار وايجاد حل للأزمات فى المنطقه خاصة فى ليبيا وسوريا واليمن وجنوب السودان وغيرها، حيث يعول الجانب الألمانى على مصر كشريك استراتيجى مهم فى المنطقة.
وأكد وزير الدولة للشئون البرلمانية بوزارة الخارجية الألمانية "نيلس انن"، أن مباحثاته مع رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبدالعال مثمرة للغاية.
وقال الوزير الألماني، عقب لقائه مع رئيس مجلس النواب: "لقد ناقشنا كل ما يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين المصرى والألمانى، وأوضحنا بكل شفافية كل الاستفسارات واطر التعاون المستقبلى المصرى الألمانى".
وأضاف أن ألمانيا ومصر تربطهما علاقات قوية على الصعيد السياسي والاقتصادى والعلمى والتنموى والثقافى أيضا، ونحن نتابع باهتمام بالغ خطوات الإصلاح الاقتصادى والسياسي فى مصر.
وأثنى وزير الدولة الألماني على الخطوات الإصلاحية، وقال إن مصر تسير بخطى جيدة وسريعة حول التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مضيفا أننا نعول على مصر كثيرا فى استقرار وتهدئة الأوضاع فى المنطقة؛ لأن استقرار مصر من استقرار المنطقة، فمصر شريك استراتيجى لنا وهى ركيزة استقرار الشرق الأوسط.
وأكد دعم ألمانيا الكامل لمصر فى خططها الإصلاحية وفى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وفى نموها الاقتصادى وخطط التنمية والبناء والخطط الاصلاحية، مؤكدا أن الدولة الألمانية تشجع استثماراتها فى مصر للاستفادة مما تم إنجازه من إصلاح، والمناخ الاجتماعي الذي يشهد تحسنًا كبيرًا بفضل سياسات القيادة المصرية.
