كشف الدكتور أسعد عالم، المدير الإقليمى للبنك الدولى فى مصر واليمن وجيبوتي، عن أن حجم القروض المقدمة لمصر حتى الآن وصلت إلى 6.69 مليار دولار لتمويل 16 مشروعًا، مؤكدًا أن تلك القروض تذهب لدعم برامج ومشاريع لمساعدة مصر على الحد من الفقر وتعزيز الرخاء المشترك، كما تركز على شبكات الأمان الاجتماعي، والطاقة، والنقل، والمياه والصرف الصحى فى الريف، والإسكان الاجتماعي، والرعاية الصحية، والتعليم، وخلق فرص العمل، وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
جاء ذلك فى تصريحات خاصة له تعليقا على إعلان مجموعة البنك الدولى بواشنطن عن مشروع جديد بقيمة 530 مليون دولار، للمساهمة فى تحقيق هدف مصر القومى لتحسين الرعاية الصحية العامة، مؤكدا أن هذا المشروع سيشمل توسيع نطاق خدمات تنظيم الأسرة، والمساهمة فى برنامج مكافحة التهاب الكبد الوبائى "سي"، ومساندة نظام التأمين الصحى الشامل الجديد.
وأضاف "عالم"، أن هذا المشروع يستهدف الاستثمار فى البشر، مؤكدًا أن تحسين نظام الرعاية الصحية سيدعم رأس المال البشرى المصرى ويضع الأساس للنمو والازدهار.
أما البنك الدولى فقد أكد أن هذا المشروع الذى سيستمر على مدار 5 سنوات مقبلة، حيث سيتم من خلال هذا التمويل تخفيض تكلفة العلاج للفئات الأشد فقرا، وقال أيضا إن القرض سيدعم تحسين الخدمات فى 600 مرفق من مرافق الرعاية الصحية الأولية و27 مستشفى.
وكشف البنك الدولى أنه من المقرر تخصيص 35 مليون دولار لدعم جهود الدولة فى تنظيم الأسرة، فضلا عن توسيع نطاق برنامج الرائد الصحى المجتمعى لتعزيز مستوى الصحة والتغذية، وفحص مليون وحدة دم سنويًا، وتوسيع نطاق فحص التهاب الكبد الوبائى سى لحوالى 35 مليون مواطن وعلاج نحو 1.5 مليون مريض، كما يشمل المشروع فحص 20 مليون شخص بالغ للكشف عن الأمراض غير المعدية.
وتوقع "البنك الدولي"، أن يتزايد الطلب على خدمات الرعاية الصحية الجيدة مع صدور قانون التأمين الصحى الشامل مؤخرًا، مؤكدًا أن برنامج التهاب الكبد الوبائى "سى" فى مصر أصبح نموذجًا للبلدان النامية فى مجال ضمان حصول الشريحة الأشد فقرًا على العلاج الحديث بتكلفة معقولة على الدولة.
