الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 26 يونيو 2018

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول كتاب الصحف الصادرة، اليوم، عددًا من الموضوعات المهمة، من بينها المحاولات التي يطلقها أهل الشر من أجل النيل من أمن واستقرار الدولة، ومتابعة تطورات القضية الفلسطينية.

ففي مقاله "نقطة نور"، بجريدة الأهرام وتحت عنوان "يوم فارق في تاريخ المملكة"، أشار الكاتب مكرم محمد أحمد إلى سقوط القيد الذي كان يمنع المرأة السعودية من أن تقود سيارتها بنفسها في شوارع المدن السعودية، الأمر الذي كان وقفاً على السعودية ومدنها من دون دول العالم أجمع، وكان يُشكل أحد نقاط الضعف الأساسية في مجتمع يتطلع إلى الحداثة بعد طول تمسك بتقاليد بالية عتيقة، بما جعل هذا اليوم فارقاً في تاريخ المملكة الاجتماعي، وأعطى لولى عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان فضل اتخاذ القرار، الذي يعتبره الكثيرون دلالة مهمة على أن المجتمع السعودي يعبر إلى مستقبل جديد، خاصة أن القرار جزء من حزمة إصلاحات أخرى أتاحت للمرأة السعودية الحق وأن تشارك في نشاطات الأندية الرياضية، وأتاحت للمجتمع السعودي المزيد من الحريات الخاصة والانفتاح، بعد أن تم السماح بافتتاح دور السينما يحضرها عامة الناس.

وقال الكاتب إن قرارات ولي العهد السعودي تلقى مساندة متزايدة من فئات عديدة من المجتمع السعودي بينهم عدد من رجال الدين، الذين يؤكدون أن القيود التي منعت المرأة من قيادة سيارتها كانت في جوهرها قيوداً اجتماعية أملتها تقاليد قديمة بأكثر من أن تكون قيوداً دينية أملتها الشريعة.

وأضاف الكاتب أنه يثور جدل عقيم في السعودية الآن حول ما إذا كان قيادة المرأة لسيارتها حقا نجحت المرأة السعودية في تحقيقه بعد جهود ومحاولات طويلة بذلتها على امتداد عدة سنوات، أم أن ما حدث كان مجرد منحة من الحاكم، وواقع الأمر أن عشرات السيدات السعوديات ناضلن من أجل الحصول على هذا الحق في إطار رؤية جديدة لضرورة تحسين وضع المرأة في المجتمع السعودي، لكن تطور المجتمع السعودي وسماحه بتعليم المرأة وبأن تصبح جزءاً من قوة العمل السعودية كان العامل الحاسم في كسب هذه المعركة خاصة أن المرأة السعودية تشكل الآن 20% من قوة العمل السعودي، سوف ترتفع عام 2030 إلى 30% بما يمكن المرأة من الذهاب إلى عملها ضرورة تفرض تغيير كثير من التقاليد البالية.

وقال الكاتب ربما تتطلع المرأة السعودية إلى كسب المزيد من الحقوق، خاصة ما يتعلق بتحريم استخدام العنف ضد المرأة وهو ما أمر به الدين الحنيف الذي يرفض العنف ضد المرأة ويؤكد ضرورة معاملتهن بالمعروف دون قهر أو ظلم حتى إذا اقتضت الظروف تسريحهن لكن لا جدال في أن ما حدث في السعودية يوم الأحد الماضي يشكل معلماً مهماً في تطوير وتحديث السعودية.

ففي عموده "بدون تردد"، بجريدة الأخبار أشار الكاتب محمد بركات تحت عنوان "الشائعات.. ومحاولات التشكيك"، إلى المحاولات المشبوهة لقوي وعناصر داخلية وخارجية، بعضها ظاهر ومعلن في عدائه للشعب والدولة، والآخر مستتر ومتوار خلف أقنعة متنوعة، لإشاعة أكبر قدر من الإحباط واليأس في صفوف الجماهير، سعياً لكسر إرادة الشعب ووأد طموحه في المستقبل وسعيه للغد الأفضل.

وقال إن هذه القوى وتلك العناصر تستخدم أسلوب الشائعات المضللة، والتشكيك في كل شيء والمتاجرة بمشاكل المواطنين، وتسعى بكل الخسة للترويج للادعاءات بأن شيئا لم يتحقق على كل المستويات، واللعب بكل دناءة على أوتار المعاناة في ظل الأزمة الاقتصادية، محاولين دائما التقليل من حجم كل إنجاز وهدم كل بناء والإساءة لكل جهد مخلص.

ورأى الكاتب أن هذه الممارسات المشبوهة تستوجب منا اليقظة التامة، في ظل الظروف بالغة الدقة والحساسية التي تمر بها البلاد حاليا، وما تواجهه من تحديات وأخطار تسعي لتهديد أمنها واستقرارها، وتهدف للنيل منها والتأثير بالسلب علي مسيرتها الوطنية في حاضرها وأيضا علي مستقبلها.

وقال إنه في ظل هذه المحاولات المشبوهة، رأينا وتابعنا تشويها متعمدا من جانب هؤلاء لكل المشروعات القومية الضخمة، وجميع الإنجازات الكبيرة سواء في المواقف والخدمات، والبنية الأساسية في الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، وكذلك في المدن الجديدة والأنفاق واستصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان، والقضاء على العشوائيات، وتعمير وتنمية سيناء وغيرها.

وأوضح أن هناك تجاهلا متعمداً وتشويها مقصوداً لجميع ما تحقق في مجالات العدالة الاجتماعية ورعاية الطبقات الفقيرة والمهمشة ومحدودة الدخل، سواء في الإسكان أو تكافل وكرامة أو الضمان الاجتماعي، أو غيرها.

وشدد الكاتب على ضرورة أن ننتبه أن الهدف من هذا كله، هو إشاعة الشك والإحباط، ونشر اليأس في صفوف المواطنين، بهدف إعاقة ووقف المسيرة نحو الغد الأفضل، وتعطيل حركتنا المتسارعة لبناء دولتنا الحديثة والقوية والقضاء على الإرهاب وهزيمة قوي الشر.

أما ناجي قمحة ففي عموده "غدا.. أفضل"، بجريدة الجمهورية، وتحت عنوان "بلفور الأمريكي!!"، قال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتوهم قدرته على تحقيق إنجاز تاريخي عجز سابقوه من ساكني البيت الأبيض عن تحقيقه وهو تصفية القضية الفلسطينية نهائياً لصالح الدولة اليهودية حسبما تصور التقارير صفقة القرن المزعومة.

وأضاف أن الرئيس الأمريكي يبدو متعجلاً في إنجاز هذه الصفقة حتى في غياب صاحب القضية وهو الشعب الفلسطيني الذي ناضل لأجيال وقدم قوافل الشهداء ويرفض الاستسلام لمطالب المحتل المدعم بقوة أكبر دولة في العالم.

وأشار الكاتب إلى أن كوشنر صهر ترامب ومستشاره يبشر إسرائيل بقرب الإعلان عن تفاصيل صفقة القرن ولو في غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" الملتزم بمقاطعة إدارة ترامب منذ إهدائها القدس العربية لإسرائيل ولم ينس كوشنر توجيه اللوم إلى الرئيس الفلسطيني لعدم رغبته في إتمام الصفقة بعدما اتضح للعالم كله أن الولايات المتحدة الأمريكية تعطي ما لا تملك لمن لا يستحق حتى في غياب صاحب الحق المستحق له مكرراً خطيئة وعد بلفور الإنجليزي، مؤكداً لمن يحتاج لتأكيد أن إسرائيل قاعدة أمامية ثابتة للغرب الاستعماري لا يستغني عنها ولو منحه بعض العرب عشرات القواعد يتحرك منها وإليها كيفما شاء.