أفاد مصدر أمني عراقي، الإثنين، بمقتل وإصابة 7 من الشرطة والحشد العشائري في هجوم شنه عناصر تنظيم داعش الإرهابي شرقي مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين في شمال البلاد.
وأضاف المصدر في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العراقية، أن "مجموعة من عناصر داعش هاجمت بعد منتصف ليل الإثنين عددا من نقاط الحراسة التابعة للشرطة والحشد العشائري في منطقة مطيبيجة شرقي سامراء، وجرت اشتباكات بين الطرفين بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة 6 آخرين بجروح".
وتشهد المناطق المحيطة بمدينة سامراء هجمات متكررة تنفذها خلايا تنظيم داعش المسيطرة على منطقة مطيبيجة التي تقع بين محافظات ديالي "شرقا" وصلاح الدين وكركوك "شمالا"، والتي تتميز بوعورتها وكثافة الغطاء النباتي البري فيها.
وفي 18 إبريل الماضي، أفاد مسئول عراقي، أيضا، بأن خلايا تنظيم "داعش" تنشط مجددا في المناطق المحصورة بين محافظتي ديالى "شرقا" وصلاح الدين "شمالا".
ونقل موقع "بغداد بوست" عن المسئول، الذي لم يذكر اسمه، قوله حينها: "إن تحركات خلايا داعش في المناطق الحدودية بين ديالى وصلاح الدين، خاصة في حوضي الميتة ومطيبيجة، بدت واضحة، وتصاعدت بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة ".
ورغم أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن في ديسمبر من العام الماضي، القضاء على وجود تنظيم داعش عسكريًا في العراق، غير أن التنظيم لايزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل سيطرته على ثلث مساحة البلاد عام 2014.
وفي 10 يونيو الحالي، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار غرب العراق، أيضا، بأن بعض خلايا تنظيم "داعش"، عادت لترتيب صفوفها داخل مدينة الفلوجة.
