الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

بعد تألقهما في برنامج "سوبر ستار".. ملحم زين ورويدا عطية يجتمعان بـ"موازين"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جمعهما حب الفن والصوت الجبلى العريق، والروح الشامية المميزة، وحتى الرغبة فى موهبتهما للعالم، اتفقا على ملجأها، فكانا من أهم الثنائيات التى شاركت ببرنامج اكتشاف المواهب الأشهر «سوبر ستار»، الذى شكل نقطة انطلاقهما الحقيقية وتعريف العالم بهما، فكان الفنان اللبنانى ملحم زين والفنانة السورية رويدا عطية، من أهم الثنائيات التى شاركت بالبرنامج، حيث تميزا بأدائهما الجبلى المميز الذى تميزا به عن مطربى جيلهما.
فبعد غياب دام لمدة ١٥ عاما منذ تخرجهما فى برنامج «سوبر ستار» لم تجمعهما خشبة مسرح واحدة، استطاع مهرجان «موازين» الغنائى فى دورته السابعة عشرة، أن يعيد ذكريات انطلاقهما سويًا، ولكن وهما نجمان يسطعان بعالم الفن، ويجنيان ثمار كفاحهما من خلال مشاركتهما فى واحد من أهم المهرجانات الفنية فى العالم العربي.
فعلى مدار ثلاث ساعات أبهر «زين»، و«عطية» جمهور موازين، بباقة من أهم أغانى التراث الجبلى والكلاسيكي، بأصوات هزت الأرجاء، وامتعت أذان الحاضرين بشكل كبير.
ووفت النجمة السورية بوعدها الذى أقرته خلال مدونتها الصحفية التى انعقدت قبل الحفل، وأدت أغنية «صوت الحسن» بشكل رائع جعل الحضور يردد بكثير من الشغف كلمات الأغنية مع هذه الفنانة التى تلتقيه للمرة الأولى على إحدى منصات مهرجان موازين.
بثوبها الأسود الطويل تحركت هويدا برشاقة وأناقة على المسرح ملوحة لجمهورها ومعجبيها، بينما هى تؤدى أجمل أغانيها مثل «شو سهل الحكى» و«بلا حب»، ثم خصت جمهور منصة النهضة بأداء حصرى لأغنية «تعا» لأول مرة على المسرح.
وعلى نمط الشحرورة صباح، أدت رويدا عطية بصوتها الشجى وحضورها القوى اللون الجبلى ببراعتها المعهودة، فحملت معها الجمهور إلى ترديد أغنيات «جيب المجوز» و«ساعات ساعات» و«هوا يا هوا» وأغنية «واشرح لها عن حالاتي» لتترك الجمهور يطلب المزيد والمزيد من الأغنيات.
وبلا هوادة استمر الحفل، وتعالت الصيحات والهتافات، وبنفس الحماس استقبل الجمهور الفنان اللبناني، ملحم زين، الذى أسمع وأمتع الحضور من كل فن ولون، وأمام هذا الجمهور الغفير، المولع باللون الجبلى والمغرم بالفن الكلاسيكي، ظهر ملحم زين فوق المنصة، فقدم التحية وسط هتافات محبيه وقبل أن ينطلق بصوته العذب عبر عن كامل سعادته للمشاركة فى هذا الموعد الذى أصبحت له علاقة خاصة بجمهوره، فلم يتوان فى الاستجابة لطلباته ويوالى أداء أغان صنعت له اسما متميزا على خريطة المشهد الغنائى العربي.
وشدا ملجم زين «ريس» الأغنية بمختارات منها «هنية لى فيك» و«ظلك تحاكي» و«ما فى جرح»، فأمتع وأبهر بأدائه الجميل وألقه الكلاسيكي، وألهب بإيقاعات أغنيته «بدى حبك» حماس الجمهور الذى ما لبث يرقص على أنغام الفن اللبنانى الشعبي.
وبلغ الحفل ذروة حماسه مع أداء ملحم لأغنيته ذائعة الصيت «علواه»، بإيقاعها التراثى اللبناني، كما حظيت مقاطع «الدبكة» بتفاعل راقص من قبل جمهور مع فنان معروف بهدوئه وأناقته على المنصة.
وحينما أزف موعد الرحيل، التحف الفنانان ملحم ورويدا بالعلم المغربى ولوحا لجمهورهما بفرح غامر، بعد أن عاشا لحظات إبداع وتألق فنى، وقدما أمسية ستبقى عالقة فى ذاكرة جماهير الرباط التى جاءت بكثافة إلى منصة النهضة، لملاقاة محبيها.