يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" الأربعاء، المقبل بمقر المقاطعة في رام الله
الأمير ويليام دوق كمبرديج، الابن البكر للأمير تشارلز، أمير ويلز وولي العهد البريطاني حيث سيتم عقد اجتماع مصغر.
وقال القنصل البريطاني العام بالقدس فيليب هول اليوم الإثنين، في تصريحات للصحفيين بمقر القنصلية بالقدس، أن الأمير سيتوجه، خلال تلك الزيارة التاريخية للمنطقة، لمقابلة مجموعة من اللاجئين برام الله للتعرف على حياتهم، ومشاكلهم، ثم سيشهد مهرجانا ثقافيا هناك، كما سيجرى حفل استقبال بالقنصلية العامة بالقدس مساء اليوم ذاته.
وتابع هول بأن الأمير وصل إلى الأردن مساء أمس، وتوجه إلى القصر الملكي بالأردن، حيث حضر حفل استقبال وعشاء مع ولي العهد الأردني، وأنه يزور اليوم الإثنين، مدينة جرش بالأردن، حيث من المقرر أن تقام احتفالات ثم يلتقي مجموعة من اللاجئين في جرش، ثم يزور الفئات المهمشة في الأردن واللاجئين السوريين.
وقال هول إن برنامج الزيارة بالأردن يهدف لبناء صلات مع مسؤولين رفيعي المستوى بالأردن والتواصل مع المجموعات الشابة، حيث سيعقد الأمير العديد من الاجتماعات مع الأمير حسين، وسيكون هناك مجموعة من الزيارات في الضفة الغربية أيضا لذات الغرض.
وأشار القنصل إلى أنه من المقرر أن يغادر الأمير ويليام الأردن متوجها إلى إسرائيل الليلة ليقيم في فندق بالقدس، حيث من المقرر أن يقابل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، وتابع بأن الأمير سيتوجه إلى "يافا"، حيث سيحضر مباراة كرة قدم بين مجموعة من الشباب بالمنطقة ويقابل أطفالا وشبابا من مناطق مختلفة.
واستطرد القنصل أن يوم الأربعاء المقبل سيكون لدى الأمير أكثر من اجتماع في تل أبيب قبل التوجه إلى القدس ضمن زيارته، وأن برنامج الزيارة ليوم الخميس يشمل زيارة الأمير إلى شجر الزيتون بالقدس ورؤية المدينة من فوق الجبل وشرح لواقع القدس التاريخي والجغرافي، ثم كنيسة مريم .
وشدد القنصل أن الهدف من زيارة المنطقة التي أكد أنها ضرورية هو بناء علاقات دبلوماسية وثقافية لأهمية المنطقة (المناطق الثلاث "الأردن وإسرائيل والضفة ")وأيضا من أجل جمع معلومات عن المنطقة.
وقال: قد يكون الوقت الحالي ليس مناسبا للاحتفال بتقدم عملية السلام بل لبناء علاقات للمستقبل وتكوين صورة مستقبلية عن الواقع بالنسبة للأمير، مؤكدا أن الزيارة ليست سياسية وهدفها تكوين فكرة مستقبلية للأمير عن المنطقة سياسيا وثقافيا، مشيرا إلى أن زيارته للقدس تعد شخصية حيث أن والدة جد الأمير مدفونة بالقدس لذا فهناك جانب شخصي إنساني للزيارة .
وأكد أن الزيارة تختلف عن أي زيارة للحكومة البريطانية، الدوق سيكون له فرصة أوسع للتعرف عن تفاصيل حياة الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
وقال إن كل ردود فعل الجانب الفلسطيني حول الزيارة تعد إيجابية، وأنه سعيد جدا للزيارة ويتطلع ليكون جزءا من هذا الحدث التاريخي وإن الزيارة تمثل فرصة للتعرف على التحديات والمشاكل وقصص النجاح أيضًا، ولفت إلى أن رام الله تعد إحدى هذه النجاحات للشعب الفلسطيني.
وأفاد القنصل بأن توقيت الزيارة جاء في التوقيت الأنسب للحكومات الثلاث، حيث هم من أرسل دعوات للقصر الملكي وتمت الموافقة.
وردا على سؤال حول وقوع القدس تحت السيادة الإسرائيلية، أجاب القنصل قائلا : القنصلية تخدم القدس منذ بداية تأسيسها، بناء على قرارات الأمم المتحدة ونحن نتبع قرارات الأمم المتحدة.
