السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

حفيد "السلحدار" يتبرع لصيانة مسجد جده بشارع المعز

مسجد وسبيل وكُتّاب
مسجد وسبيل وكُتّاب سليمان أغا السلحدار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خصص الدكتور خالد مصطفى أستاذ الاقتصاد، وحفيد الأمير سليمان أغا السلحدار، مسئول السلاح في عهد محمد علي باشا، مبلغا ماليا كدعم للصيانة اللازمة والنظافة المستمرة لمسجد وسبيل وكتاب جده الأكبر سليمان أغا السلحدار؛ ودعا مواطني الولايات المتحدة، التي يُقيم فيها حاليًا لزيارة الآثار الإسلامية في القاهرة القديمة، في محاولة منه لتسليط الضوء على هذه الآثار.
أمّا مسجد وسبيل وكُتّاب سليمان أغا السلحدار، فيعود إنشاؤه إلى جده فيُعّد من أشهر وأندر الأبنية المتواجدة في شارع المعز، وأشهر شوارع القاهرة الفاطمية، فالرجل المولود في القرن الخامس عشر، وتعددت مناصبه في عهد محمد علي باشا الكبير حتى وصل لمنصب السلحدار، أي المسؤول عن السلاح، قد اشتهر بكثرة البناء، واستخدم المنهوبات من مبان القاهرة في ابنيته الخاصة.
ويتميز بيت السلحدار أنه بُنّيَ على تراث المساجد العثمانية، حيث الزخارف الخشبية التي تختلط بالعناصر الشرقية "الأرابيسك" وإحدى العناصر الغربية التي تم نقلها من أوروبا إلى إسطنبول؛ بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، وينقسم إلى ثلاثة أروقة، ويوجد به سبيل ماء، وكُتَاب لتعليم القرآن والدين، والكثير أيضًا من الحجرات، منها حجرة السبيل؛ وتحتوي على المشرفة التي تطل على شارع المعز لدين الله الفاطمي على مشارف المسجد والمدرسة وتضم كذلك الوجهة الرئيسية للمباني.
ويتصل السبيل بالوجهات عند نهايتها القبلية، وتوجد بوابة مقامة على مدخل حارة برجوان مبنية بالحجر،تنتهي من أعلى بأرفف خشبية مزخرفة بزخارف بارزة، لنوافذه شبابيك من البرونز مصبوب بزخارف مفرغة، على وجهةُ كسو من الرخام الأبيض مدقوق به الزخارف وكتابات، وبها منارة كجميع المنارات العثمانية تحتوي على دورة واحدة أسطوانية الشكل وتنتهي بمسلة مخروطية، المدخل يتصف بأنه يؤدي إلى طرقة يصعد الإنسان منها بعدد قليل من الدرجات إلى الصحن المسقوف في وسطه ويحتضن أربعة أروقة عقودها محمولة على أعمدة رخامية.