الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

وصفت الكنيسة الإنجيلية بـ"مهرطقين" بعد الاعتراف بـ"كروية الأرض".. قناة "المسيح" تهاجم الكنائس

الكنيسة الإنجيلية
الكنيسة الإنجيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان للكنيسة الإنجيلية بمصر بمختلف مذاهبها نصيب الأسد من الهجوم من قبل مذيعة قناة، «Christ TV» فلم تترك مذهبا من مذاهبها دون توجيه أصبع الاتهام، واشترك معظمهم فى تهمة واحدة، وهى «الماسونية» حيث اتهمت أغلبهم بالعضوية فى هيئات ماسونية، وبث التعاليم فى أوساط الشباب، فبدأت بالهجوم على القس سامح موريس، راعى كنيسة قصر الدبارة الإنجيلية، واتهمته بالرجل الذى يبث السموم فى عقول الشباب باسم «الوحدة بين الكنائس» لخدمة الشيطان وهدم الكنيسة الأم بعد استقطاب شبابها، وخصصت حلقتين ضد المرنم «ماهر فايز»، وقالت إنه يدعو للصوفية ليقترب من الديانة الإسلامية لخدمة الصهيونية التى تدعو لتوحيد الأديان، كما اتهمت الدكتور يوسف رياض، وهو عضو لمذهب الإخوة، وأحكمت الوقيعة بينه وبين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مستندة إلى الاختلاف ما بين العقيدة الإنجيلية والأرثوذكسية فى فرضية «التناول من الأسرار المقدسة».
فى حلقة جديدة، جاءت خلفية البرنامج صورة للدكتور أوسم وصفي، والذى وصفته «بالذئب الذى يلبس ملابس الحملان، ولكن الله أعطاها استنارة لتكشف هؤلاء». وطلبت الصلاة من أن كل «سامح» يتحفز لزيادة المعرفة، وقالت إنه صاحب التطاولات على الكتاب المقدس مشيرة إلى أنها «تطاولات غبية» الدكتور الذى «قد يكون فقد صوابه بعد أن تأثر بالملحدين أو المثليين الذين يعالجهم، فهذا ما توصل إليه الدكتور أوسم وصفي، وهو وفق ما قالته ضمن «أبناء إبليس – الذئاب الخاطفة».
اعتراف وصفى «بكروية الأرض» كان القشة التى قسمت ظهر البعير بالنسبة للمذيعة موريس، والتى خصصت حلقتين متتاليتين تتهكم فيهما على وصفي، والذى استخدم كلمة «كرة» وهى ترجمة خاطئة، والتى قام الانجيليون بترجمة الكتاب هناك علة فى قلبهم، مستنكرة ذلك مشيرة إلى أن الأرض مسطحة، وأن هناك قبة من الجلد فوقها.
وأكدت موريس أن الفاتيكان ووكالة ناسا الفضائية بينهما شراكة، وأن ما يخرج منهما من تعاليم ما هو إلا لخدمة وعبادة الشيطان، وشككت موريس فى ترجمة الآية المذكورة فى سفر أشعياء (40: 22): الْجَالِسُ عَلَى كُرَةِ الأَرْضِ وَسُكَّانُهَا كَالْجُنْدُبِ. الَّذِى يَنْشُرُ السَّمَاوَاتِ كَسَرَادِقَ، وَيَبْسُطُهَا كَخَيْمَةٍ لِلسَّكَنِ. وأشارت إلى أن الكنيسة الكاثوليكية ترجمتها بما يتوافق مع ما تدعو إليه من وحدة العالم وبالتالى الديانة.
ومن جانبه، قال الدكتور القس إكرام لمعى أستاذ مقارنة الأديان، استنكر ما تقوم به موريس، مشيرًا إلى أن ما تقوم به متزعمة أنها تحمى العقيدة المسيحية إلا ما تقوله هو تشكيك فى الكتاب المقدس، وزجه فى أمر لا يمت لكتاب جاء، ليحدثنا عن علاقة الله بالإنسان وهو ليس كتاب علوم أو فلك أو جغرافيا أو تاريخ.
وأشار إلى أن الكتاب المقدس لم يأت ليخدم تخصص بعينه، وإن من يرددون تلك الكلمات يهينون الكتاب ويحملونه فوق ما يحتمل، مشيرًا إلى أن الكتاب المقدس لم يتناول الصعود إلى القمر أو ناقش اختراع الطائرات أو السيارات، وهذا لا يقلل منه، فهذا ليس الهدف من الوحى الكتابي، وأشار إلى أن المذيعة تتبنى خلط الأمور.
وأكد أن الفضاء الذى نعيش فيه جعل الجميع يتحدث، الفاهم وغير الفاهم الكل يتحدث بدون رقيب الأمر الذى يثير الحزن والسخرية فى وقت واحد، فلم يعد هناك مجال للبحث والعلم والمراجعة.
وردًا على أن الانجيلين حرفوا فى ترجمات الكتاب المقدس، يقول لمعي: فى التاريخ المصرى محاولات للترجمة، لكنها لم تكن ترجمة كاملة للكتاب المقدس مثل ترجمة ابن العسال وغيرها، والإرساليات الأجنبية الغربية فى الوطن العربي، ثم جاءت ترجمة «فاندايك» للكتاب المقدس كاملا من لغاته الأصلية إلى اللغة العربية فى بيروت لبنان، وما زالت هى الترجمة المعتمدة فى كل الكنائس «بكل الطوائف» فى الوطن العربى كله أو المتحدثين بالعربية خارج الوطن العربي، وفى القرن الـ٢٠ ظهرت ترجمات عديدة للكتاب المقدس مثل «كتاب الحياة»، «لإنجيل الشريف»، «الكتاب المقدس بالعامية المصرية». 
وأشار إلى أنه مع القرن الـ٢٠ ظهرت الترجمة اليسوعية، وهى ترجمة جيدة ومن أدق الترجمات للكتاب المقدس، ثم بدأت مجموعة من اللاهوتيين، والتى أنتمى إليهم، بالعمل على ترجمة المعنى الصحيح لإنجيل المسيح، والذى شمل (العهد الجديد)، ثم العمل على ترجمة البيان الصريح لحوارى المسيح، وهو شمل بعض من رسائل بولس الرسول. وأكد أنه لا بد من الفصل بين ترجمات الكتاب المقدس وتفسيرات الكتاب، لأنه بسبب التيار الإلحادى والشباب وتحديات العصرنة، وجدنا قيام عدد من اللاهوتيين بإصدار تفسيرات جديدة للكتاب، وليس ترجمة لتتماشى مع احتياجات العصر من تحديات نحو إشكاليات بعينها.