تعهد المهندس هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد كرة القدم، بالتحقيق في الأخبار المتداولة بشأن تورط بعض أعضاء مجلس إدارته في عملية بيع تذاكر مباريات المنتخب في بطولة كأس العالم، وخاصة تذاكر لقاء مصر وروسيا، الذي حضره أكثر من 26 ألف مشجع مصري وخسره منتخب الفراعنة بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليودع الفريق البطولة مبكرا من الدور الأول.
وانتشرت أخبار، في الساعات الماضية، حول تورط بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، وكذلك بعض أعضاء الجهاز الفني المعاون للأرجنتيني هيكتور كوبر، في بيع تذاكر مباريات الفريق المصري أمام نظيره الروسي، وهي التذاكر المخصصة للاتحاد وأسر اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري والطبي.
كما انتشرت هذه التذاكر بين الجماهير ونُشرت صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي غير مصرح ببيعها للجمهور العادي، وهي الأزمة التي طغت على أحاديث مجلس الجبلاية في روسيا وأعضاء الجهاز الفني، بعد التأكد من وجود مقاطع فيديو وصور تثبت تورط أعضاء بمجلس الجبلاية وجهاز المنتخب في عملية بيع التذاكر.
وقرر «أبو ريدة» فتح باب التحقيق في أزمة بيع التذاكر عقب الانتهاء من مباراة الفريق المصري أمام نظيره السعودي، غدا الإثنين، في ختام لقاءات المنتخبين ببطولة كأس العالم.
وأكد رئيس اتحاد الكرة أنه لن يتهاون في تلك الأزمة لأنها تنال من سمعة الاتحاد وأعضاء المجلس، ويجب الوقوف على حقيقة تلك الأمور.
وطلب رئيس الجبلاية من أعضاء المجلس تقديم مذكرة وكشف كامل بالتذاكر التي كان يمتلكها أعضاء مجلس الإدارة، وكيف تم توزيعها ومن حصل عليها والتحقيق مع بعضهم بشأن الاتهامات التي طالتهم ببيع التذاكر بالمخالفة والحصول على مقابل مادي كبير واستغلال رغبة الآلاف في الحصول على تذكرة لقاء روسيا بالجولة الثانية من المونديال، وبيع تلك التذاكر بمقابل مادي أكبر من السعر الطبيعي للتذكرة.
وبرأ الاتحاد، عضو المجلس أحمد مجاهد من اتهامات بيع التذاكر في وقت سابق، بالتأكيد على أنه يبيع الحصة المخصصة للاتحاد المصري في مباريات كأس العالم ويورد قيمتها إلى خزينة الجبلاية، وبقرار رسمي من مجلس الإدارة، بينما سيتم التحقيق في الاتهامات التي طالت باقي أعضاء المجلس وأعضاء بجهاز المنتخب لأن بيعهم لتلك التذاكر غير قانوني تماما.
