مفاجأة.. "كوبر" يوافق على تخفيض شرطه المالي للاستمرار مع الفراعنة

فجر الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول، مفاجأة كبيرة في معسكر المنتخب، الذي يستعد لمواجهة نظيره السعودي مساء الاثنين المقبل على ملعب فولجوجراد في ختام لقاءات دور المجموعات من بطولة كأس العالم، تتعلق بموقفه من الاستمرار في منصبه وتجديد تعاقده لمدة 4 سنوات جديدة بعد انتهاء مباريات المونديال.

واستقر الاتحاد، في وقت سابق، على عدم التجديد مع هيكتور كوبر، عقب الخروج المبكر من نهائيات كأس العالم في روسيا، وفي ظل رفض الجمهور المصري لاستمراره على رأس الجهاز الفني للفراعنة بسبب طريقة لعبه الدفاعية، إلى جانب طلباته المالية المغالي فيها من أجل تجديد التعاقد والبقاء مع الفريق.

واتفق الاتحاد، على رفض الأسماء المحلية سواء حسام حسن أو حسام البدري، لتدريب منتخب الفراعنة، واستقر المجلس على تعيين مدير فني أجنبي عقب مونديال روسيا ليقود المهمة، وتحضير المنتخب لخوض تصفيات بطولة أمم إفريقيا التي تقام في الكاميرون عام 2019.

وخلال الساعات الماضية، تغيرت الأمور كثيرًا بعد الجلسة التي عقدها هاني أبو ريدة مع هيكتور كوبر، في معسكر الفراعنة بمدينة جروزني الشيشانية قبل مواجهة المنتخب السعودي في ختام لقاءات دور المجموعات، حيث عبر المدرب الأرجنتيني، عن رغبته في البقاء على رأس الجهاز الفني لمنتخب مصر لعدة سنوات مقبلة، بسبب شعوره بالراحة مع الفريق، وأبدى موافقته على عقد جلسة أخرى عقب المونديال للتفاوض وأنه مستعد لتخفيض طلباته المالية من أجل تجديد التعاقد والاستمرار على رأس الجهاز الفني.

«كوبر» في وقت سابق وقبل بداية تحضيرات الفراعنة لمونديال روسيا، طلب من الاتحاد المصري عن طريق محاميه الحصول على مقابل مادي ضخم نظير التجديد والبقاء، وهو ما رفضه «أبو ريدة» الذي دخل في مشادة مع المحامي، وقرر حينها رئيس الاتحاد المصري، تجميد مفاوضات التجديد والاستقرار على عدم التجديد مع المدرب.

«أبو ريدة»، أكد لـ«كوبر»، في الجلسة الخاصة، أنه يرحب باستمراره بعدما اقتنع بتعديل شروطه المالية نظير الاستمرار ولكن عليه أولًا أن يقود المنتخب للفوز على نظيره السعودي يوم الإثنين المقبل، وبنتيجة كبيرة، وتعويض خسارتي الفريق لمباراتي أوروجواي وروسيا، والخروج مبكرًا من المونديال الروسي.

بينما، استفسر أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة وأفراد الجهاز المعاون، من كوبر عن حقيقة الأخبار المتداولة عن توقيع المدرب لصالح الاتحاد الجزائري لكرة القدم؛ من أجل تولي قيادة منتخب محاربي الصحراء في الفترة المقبلة عقب اقتراب رحيله عن تدريب الفراعنة بنهاية مباريات كأس العالم.

وتحدث وسائل الإعلام الجزائرية عن أن المدرب الأرجنتيني يعتبر على رأس أولويات الاتحاد الجزائري لتدريب محاربي الصحراء، خلفا للمدرب رابح ماجر الذي يواجه هجوما عنيفا؛ بسبب أداء الفريق الضعيف تحت قيادته، بل وذهبت بعض وسائل الإعلام إلى أن كوبر توصل لاتفاق سابق مع الجزائر قبل المونديال بشأن ترك مهمة تدريب المنتخب المصري وقيادة محاربي الصحراء في الفترة المقبلة، كما أنه وافق على العرض المالي المقدم من الجزائر.

«كوبر»، رفض الحديث مع مسئولي الاتحاد وجهازه المعاون بشأن المفاوضات الجزائرية، مؤكدًا أنه يمتلك أكثر من عرض رسمي للرحيل عن تدريب المنتخب المصري ولكنه يعطي الأولوية لاتحاد الكرة المصري حيث يرغب في الاستمرار ولكنه ينتظر نهاية مباريات كأس العالم لعقد جلسة حاسمة مع مسئولي الجبلاية والتفاوض النهائي والاتفاق على توقيع العقود أو رحيله بشكل رسمي ونهاية مهمته بختام لقاءات المونديال.