السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مطران إيبارشية فيتربو الإيطالية: أقول لحجاج العالم مصر آمنة.. الزيارة لن تكون الأخيرة.. والكنائس بدأت طريق الشراكة والحب الأخوي.. وأوجه شكرًا خاصًا للشرطة المصرية

المطران لينو فوماجالى
المطران لينو فوماجالى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عبر المطران لينو فوماجالى، مسئول وفد الحجاج الإيطالى ومطران إيبارشية فيتربو الإيطالية، عن سعادته لزيارة مصر، وشكره للسلطات المصرية على تأمين الوفد خلال تنقلاتهم، مشددًا على أنه يرغب فى زيارة مصر مرة أخرى، وتحديدًا وادى الملوك. وأضاف المطران الإيطالى أنه سوف يدعو الكل لزيارة مصر، مؤكدًا أنه سينقل رسالة بأن مصر بلد الأمان والأمن، معربًا عن رغبته فى قضاء يوم بالأديرة الأرثوذكسية ومشاركة خبرات الحياة الرهبانية المصرية.
وأوضح فى حواره لـ«البوابة القبطية» أن الكنيسة تقوم بواجبها الدينى والإنسانى تجاه المهاجرين، ولكنه يجب إعادتهم إلى بلادهم وتوفير فرص عمل وسكن وحياة آمنة لهم.. وإلى نص الحوار.

■ فى البداية.. نريد أن تصف زيارتك لمصر؟
- استقبلنا استقبالًا رائعًا من قبل الحكومة المصرية، ومن إخواننا المسلمين والكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية، وهذا أعطانا انطباعًا إيجابيًا لأقصى الحدود، ولذلك أوجه شكرًا خاصًا للشرطة المصرية ودورها فى مرافقة الوفد، فى كل الزيارات التى قمنا بها، وهذا الإحساس شعر به كل فرد فى الوفد أن هناك اهتمامًا خاصًا وحسن معاملة، وأن مصر بلد الأمن والأمان، ولذلك ننادى بالحج إلى مصر، ونقول لكل من يأتى إن مصر آمنة اطمئنوا، كما أنها بلد ذات حضارة عريقة وشعب مصر يتميز بحسن الضيافة ورائع فى ترحابه بالجميع.
■ هل هذه زيارتك الأولى لمصر؟
- نعم.. هذه أول زيارة لمصر، ولكنها لن تكون الأخيرة، لأننى سوف آتى إلى مصر مرة أخرى، وسوف أعود إلى بلدى، وأنا محمل بروعة مصر وشعبها المضياف.

■ الوفد التقى البابا تواضروس.. كيف كانت أصداء اللقاء؟
- البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مضياف، وشعرنا بنفس الترحاب وكرم الضيافة خلال زياراتنا الأديرة، خصوصًا دير السريان، فالكنيستان الكاثوليكية والأرثوذكسية تسيران متحدتين فى طريق واحد، ونصلى معًا ونشهد معًا بالقيم الأساسية للمسيح، من أجل مجتمع سوى وعالم أفضل.
■ ولكن هل تجد أن اللقاءات بين رؤساء الكنائس يمكن أن تصل بها للوحدة؟
- الكنائس بدأت طريق الصلاة والشركة والحب الأخوى، وخلال زياراتنا لدير السريان لأول مرة يُقام القداس من داخل دير فى كنيسة أرثوذكسية، وهذه علامة ملموسة تمت، وتدل على السير فى طريق الوحدة، فما يجمعنا أكثر من ما يفرقنا.

■ وزير الداخلية الإيطالى كان قد أصدر قرارًا بإعادة اللاجئين إلى بلادهم.. كيف ترى الكنيسة هذا القرار؟
- اعتقد كل أوروبا تواجه هذه المشكلة فى استقبال المهاجرين، ولكن فى نفس الوقت علينا السعى لإعادتهم إلى موطنهم ومنحهم فرص عمل وحياة كريمة وإنسانية، ولكن واجبنا أن نستقبلهم من منطق إنسانى ومسيحى.

■ هل هناك أماكن تريد أن تزورها فى مصر ولم تتح لك الفرصة خلال رحلة الحج الأولي؟
- أود زيارة وادى الملوك والأديرة الأرثوذكسية، كما أتمنى أن أعيش يومًا بالكامل داخل دير من الأديرة وأصلى مع الرهبان، فالدير الأرثوذكسى به حوالى ٢٥٠ راهبًا، ولكن لدينا فى أديرتنا ٦ أشخاص بالأكثر، ولذلك فإن الحياة الرهبانية المصرية مختلفة، فهنا شعرت بالروحانية أكثر كل الأخوة والمحبة المسيحية، فلقد استقبلنا الرهبان فى الدير بحفاوة، وقاموا بتوزيع الهدايا علينا فلقد غمروننا بمشاعرهم الطيبة وكرم استقبالهم.
■ رسالة توجهها للشعب الإيطالى عن مصر؟
- مصر آمنة ويجب أن تزوروها، وهذه تجربة لن ننساها أبدًا.