الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية- صورة
الصحف المصرية- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انشغل كتاب مقالات صحف القاهرة الصادرة اليوم /الجمعة/ بهموم وقضايا الوطن، وتنوعت اهتماماتهم بالشأن المحلي ما بين تسليط الضوء على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأول مرة في تاريخ مصر بأن يعطي المرأة فرصة ذهبية للمشاركة في صنع المستقبل بعد تعيين 8 وزيرات، وبين قراءة لبيان محافظة شمال سيناء باستئناف برنامج الدارسة بالجامعات ومدلوله على مؤشر لنهاية ممارسات الإرهاب الأسود في سيناء.
ففي صحيفة (الأهرام) وتحت عنوان (الوزيرات ومتطلبات المرحلة المقبلة)، كتبت منى رجب "في سابقة تعد الأولى في مصر قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يعطي المرأة المصرية فرصة ذهبية للمشاركة في صنع المستقبل، وذلك بتعيين 8 وزيرات في الحكومة الجديدة التي يرأسها الدكتور مصطفى مدبولي الذي أثبت كفاءة عالية خلال توليه وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية".
ورأت الكاتب الصحفية البارزة أنها خطوة حضارية للأمام بزيادة عدد الوزيرات واختيار سيدات من الكفاءات المشهود لهن بالتميز في مواقع صنع القرار اقتناعا بأن المرأة المصرية ذات الكفاءة قادرة على النجاح في مختلف المجالات إذا ما أتيحت لها الفرصة لأنها ستحاول إثبات جدارتها في موقعها.
وتابعت: لأننا في مرحلة نأمل معها في تحقيق خطوات عاجلة لتحسين الأحوال للمواطن وتحقيق التنمية المستدامة وبناء دولة مستنيرة وحديثة ومتقدمة، ولاشك أن كل هذه الآمال تصب في مصلحة المجتمع، وها هو الرئيس يؤكد لنا - مرة أخرى - أنه الداعم الأول للمرأة المصرية.. إلا أنه من ناحية أخرى يعني أن تدرك الوزيرات إنهن يمثلن المرأة المصرية بشكل عام وأن عليهن مسئولية مضاعفة في إنجاز النجاح بسرعة. 
وأردفت الكاتبة إن هناك ملفات مهمة وعاجلة أمام الوزيرات تمثل أولويات لمتطلبات المرحلة المقبلة، ففي مجال الاستثمار والتعاون الدولي "نأمل من الدكتورة سحر نصر أن تتمكن من مضاعفة الاستثمارات الحالية واجتذاب رؤوس أموال عربية وأجنبية دعما للاقتصاد المصري وضرورات التنمية ودعم قطاع الصناعة وعلاجا لمشكلة البطالة وتحسين أحوال المواطن المصري بمشروعات استثمارية تضيف للدخل القومي.
وبالنسبة لوزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، قالت الكاتبة الصحفية "نأمل في وضع خطط فعالة لتطوير منظومة العمل الحكومي وتطوير الخدمات الحكومية وتقديم خدمة مدنية فعالة واستكمال منظومة الإصلاح الإداري والقضاء على الروتين الحكومي والبيروقراطية التي تتسبب في ضياع وقت ومصالح المواطن وحقوقه أيضا، مع مراقبة الأداء الحكومي درءا للبيروقراطية الحالية.
وبالنسبة لوزيرة الصحة هالة زايد تابعت منى رجب "لابد من تطوير أحوال المستشفيات الحكومية التابعة للوزارة وزيادة عددها وتحسين الخدمة فيها من حيث توافر الأطباء والتمريض وخاصة في المناطق النائية والأرياف بمحافظات مصر المختلفة وتوفير الأدوية والعلاج اللائق بالمواطن المصري الذي شدد الرئيس على ضرورة الاهتمام به في خطابه الأخير، وبالنسبة لوزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم فلابد من وضع خطط ثقافية واضحة وفعالة والتحرك في أسرع وقت لتنفيذها لأن الثقافة تلعب دورا حيويا في مواجهة الإرهاب.
وأكدت الكاتبة ضرورة أن تنعش وزيرة السياحة رانيا المشاط هذا المجال بخطط مبتكرة تجذب ملايين السائحين لمصر، وبالنسبة لياسمين صلاح وزيرة البيئة أعربت الكاتبة عن أملها في خطة فعالة ووضع أولوية للتخلص من التلوث بكل أنواعه والإشراف على التخلص من القمامة في جميع محافظات مصر. 
أما عن وزيرة الهجرة نبيلة مكرم أكدت ضرورة مواصلة جهودها الدءوبة في حل المصاعب والمشكلات التي يتعرض لها أبناؤنا العاملون في الخارج وتقديم المزيد من النماذج الناجحة للمصريين في الخارج إلى الداخل، وبالنسبة لوزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي قالت "نأمل في الإسراع بزيادة المعاشات للمواطنين لمواجهة الزيادات التي حدثت في الأسعار والمحروقات وتوسيع رقعة معاش تكافل وكرامة حتى يمكن مواجهة أعباء غلاء المعيشة ودعم الجمعيات الأهلية التي تهتم بالمرأة المعيلة والتعاون مع الجمعيات الأهلية التي تسهم في خطط التنمية وتحسين أحوال المواطن والصحة ومتطلبات المرحلة الراهنة. 
وفي شأن محلي آخر، كتب جلال دويدار - في عموده (خواطر) بصحيفة (الأخبار) - عن "بشائر الخير تطل علينا في ضوء إنجازات سيناء 2018" قائلا: اعتبرت البيان الذي صدر عن محافظة شمال سيناء باستئناف برنامج الدراسة بالجامعات لاستكمال متطلبات اختتام العام الدراسي، بمثابة بشري خير، هذه البشرى تتعلق بوضع نهاية لممارسات الإرهاب الأسود الذي زرعته الخيانة المتمثلة في جماعة الإرهاب الإخواني".
واعتبر الكاتب الصحفي أن إقدام محافظة شمال سيناء على إصدار هذا القرار إنما جاء استنادا إلى الاطمئنان على أمن وسلامة استئناف الطلاب لدراستهم، وقال:"ما كان يمكن أن يتحقق هذا الإنجاز إلا في ظل تمكن رجال قواتنا المسلحة والشرطة من قطع دابر الإرهاب والإرهابيين الذين روعوا الحياة في هذه البقعة الغالية من أرض مصر.. ما قام ويقوم به هؤلاء الأبطال ليس إلا تنفيذا وتفعيلا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي ووعوده بالقضاء المبرم علي هذه الظاهرة التي تستهدف أمن واستقرار مصر ومنع انطلاقها نحو النهوض والتقدم".
وواصل الكاتب مقاله قائلا: إنه وفي ضوء البيان 24 الصادر عن قواتنا المسلحة بشأن عملياتها في شمال سيناء وعلي كل حدودنا، فإن حصيلة ما قامت به هائلة وضخمة. إنها تشير بما لا يدعو إلى أي شك إلى خطورة وحجم المؤامرة التي كانت تحاك ضد أمن مصر القومي.. إن الأسلحة والذخائر والتجهيزات المضبوطة توضح إلى أي مدى وصل التمويل الذي تقدمه قوي خارجية لا يسعدها نهوض مصر واستقرارها.. إن العناصر الإرهابية التي يتم القضاء عليها والقبض على بعض عناصرها ليسوا إلا خونة مأجورين يعملون لحساب هذه القوي الأجنبية المتآمرة".
واختتم الكاتب مقاله "ليس غائبا أن الأمل والتفاؤل ليس له حدود بمستقبل شبه جزيرة سيناء التي ستكون إضافة هائلة لدعم ومساندة المسيرة التنموية لمصر.. إن الثروات الطبيعية سوف تكون الأساس الذي تقوم عليه هذه المشروعات.. كل هذا سوف يعود بالخير على أهل سيناء وذريتهم ومستقبل الأجيال القادمة.. إنها سوف تكون بهذه التنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية والسكانية قلعة حماية وإثراء للحياة في مصر المحروسة".
وفي شأن عربي، كتب ناجي قمحة في صحيفة (الجمهورية) تحت عنوان (ترامب.. هل ننتظر منه خيرا؟!)، استهله بالقول "من أجل إسرائيل.. يبدو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعدا لخلع كل شيء حتي ورقة التوت المسماة بعملية السلام التي أخفت سوءات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط طوال عقود ونصبت الشباك لاصطياد وتمزيق الدول العربية القادرة على ردع إسرائيل وإيقاف اعتداءاتها التوسعية وتعويق مخططاتها الاستيطانية في الأراضي المحتلة".
وتابع:"كان الهدف الأمريكي من عملية السلام المزعومة واضحا ولكن بعض القوى العربية للأسف الشديد أسهمت في تحقيقه حرصا على مصالحها رغم تجارب تاريخية سابقة وحالية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك سرعة تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن أصدقائها وإلقائها مصالحهم في البحر إذا اصطدمت بالمصالح الأمريكية أو الإسرائيلية".
وساق الكاتب مثالا على ذلك بقرارات ترامب الأخيرة مثل إفشال مؤتمر الدول السبع في كندا حماية للاقتصاد الأمريكي والانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة انتقاما لإدانته المستمرة وفضحه لجرائم إسرائيل المتكررة التي لم يجرؤ أحد في العالم على الدفاع عنها إلا ترامب، واستطرد: "فهو وحده القادر على كبح حمرة الخجل حتي وهو يتحدى العالمين العربي والإسلامي ويمنح القدس العربية الإسلامية هدية للدولة اليهودية ثم يرسل صهره كوشنر في مهمة إلى بعض الدول العربية تسويقا لمشروع سلام مصنوع في أمريكا راعية عملية السلام الراحلة وحاضنة إسرائيل قبل ترامب وبعده فهل ننتظر منه أو من مشروعه خيرا؟!".