الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"السبكي" يغير خلطته السينمائية بالرهان على "نوستالجيا الماضي"

محمد السبكى
محمد السبكى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد موسم عيد الفطر السينمائي، قلة عدد الأفلام بدور العرض السينمائي، حيث اقتصر سباق العيد السينمائي، على خمسة أفلام فقط، بسبب تواكب بطولة مونديال كأس العالم، مع إجازة العيد، ما ينعكس غالبًا على إيرادات شباك التذاكر، إلا أن إيرادات السينما حققت مفاجأة تعد كبيرة نسبيًا، بسبب فيلم «حرب كرموز» الذي تخطت إيراداته الـ٢٥ مليون جنيه، خلال أيام العيد، وهى إيرادات تبدو ضخمة إلى حد ما، بالرغم من تنبؤ بعض النقاد والمنتجين، بأن هذا الموسم سيكون ضعيفًا من حيث إيراداته، وسيكون مغامرة كبيرة لأي منتج ينوى طرح فيلمه.
ويعود نجاح فيلم «حرب كرموز» إلى أسباب متعددة، حيث يرى المشاهد فيلمًا جديدًا، من حيث الرجوع إلى فترات قديمة فى مصر، وهو لعب على «نوستالجيا الماضي» التى يفضلها معظم المصريين، أيضًا وجود بطل عالمي مثل سكوت آدكنز، في مبارزة فنية مع بطل الفيلم أمير كرارة، الذى نجح فى تكوين شعبية كبيرة من خلال الدراما بمسلسل «كلبش»، إضافة إلى وجود فريق تمثيل مساعد أغلبه من النجوم، وعلى رأسهم الممثل الكبير محمود حميدة، وإنتاج سينمائى ضخم يقف وراءه المنتج محمد السبكى، وإبداع المخرج الشاب بيتر ميمي، الذي ارتبط اسمه مؤخرًا بعدد من الأعمال الناجحة على المستوى الجماهيري.
كذلك تغيير «السبكي» لأسلوبه فى الإنتاج السينمائي، كان من عوامل نجاح الفيلم، خاصة أن «السبكي» ظل اسمه طوال عدة سنوات، علامة شهيرة لأفلام المقاولات، ثم أفلام المناطق الشعبية ذات الحبكة الرديئة، التي يتخللها دائمًا أغنية شعبية والكثير من الرقص الشرقي، وبدأ يحاول مؤخرًا أن يواكب ذوقًا مختلفًا لجمهور شبابي جديد، يقبل على نوعية جديدة من الأفلام، تنتمي إلى نوعية الأكشن والتشويق، مما حدا بالسبكي، لتغيير بوصلته السينمائية كمنتج، حينما أنتج فيلم «هروب اضطراري» من بطولة أحمد السقا وأمير كرارة وفتحى عبدالوهاب وغادة عادل، وحقق الفيلم وقتها أعلى إيرادات في الموسم.
ويراهن «السبكي» الآن مرة أخرى على الأكشن، ويضيف له فى فيلمه الجديد «حرب كرموز» سياقًا تاريخيًا مصريًا، بتوليفة كبيرة من النجوم، أبرزهم محمود حميدة، الذى يظهر فى الفيلم، فى زى محارب شعبى فى زمن الاحتلال البريطانى، ويظهر أيضًا كل من مصطفى خاطر الممثل الذى اشتهر عقب ظهوره فى «مسرح مصر» ليثبت نفسه عقب ذلك كممثل جيد على مستوى الدراما، كما هو على مستوى الكوميديا، وفتحي عبدالوهاب، صاحب الموهبة الكبيرة، وهما أيضًا من أبطال فيلمه السابق «هروب اضطراري» الذي يبدو أن «السبكي» يتفاءل بوجود أكبر كم من أبطاله في هذا الفيلم، حتى إن بطله الأول أحمد السقا يظهر كضيف شرف في أحد المشاهد، وعلى مستوى البطولة النسائية تظهر غادة عبدالرازق، التي تعتبر إحدى نقاط قوة الفيلم، وأضافت إلى حبكته خطًا دراميًا غير متوقع.