الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

خسارة المنتخب من نظيره الروسي يستحوذ على آراء كتاب المقالات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتم كتاب الصحف الصادرة، اليوم الخميس، بموضوعات محلية ودولية، أبرزها خسارة المنتخب الوطني من نظيره الروسي في الجولة الثانية من مباريات كأس العالم روسيا 2018، ثم أداء الحكومة في المرحلة المقبلة بالإضافة إلي ربط السياسة بالتجارة في أداء كل من الإدارة الأمريكية والصين وأثر ذلك علي علاقاتهما بدول العالم.
ففي صحيفة "الأخبار" وفي عموده "إنها مصر" بعنوان "كوبر.. شكرًا وكفاية!" قال الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، "كوبر.. شكرًا كفاية كده، أديت ما عليك ولكن المرحلة القادمة تحتاج مدربًا أجنبيًا له فكر هجومي، وعيب كوبر العناد الذي يصل إلي درجة تصلب الشرايين، فهو يدرب المنتخب منذ ثلاث سنوات ونصف، ويعلم الجميع الثغرات القاتلة، وأهمها الظهير الأيمن، لكن كوبر وحده مُصر على أحمد فتحي ولم يجد له بديلًا، رأس الحربة إما مروان محسن أو كوكا، خط الوسط النني، ورغم أن الدوري شهد في الموسم الأخير صعود أسماء شابة في المصري والإسماعيلي والمقاصة يمكن أن تملأ الفراغ، إلا أن كوبر لا يُغير ولا يتغير".
وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن علي جبر وحجازي.. الكل يعلم أن بينهما شارعا تدخل فيه الأهداف، تكرر ذلك أربع أو خمس مرات، خصوصًا في الكرات العالية، فيقفز مهاجم الفريق الخصم بينهما ويسجل، وكان من المفترض أن يختار كوبر اثنين منسجمين ولا يلعبان بطريقة واحدة، ولكنه مُصر ومُعاند ومُكابر، فتكرر الخطأ عدة مرات في مباراة روسيا، ودخل مرمانا هدفان، مع العلم بأن علي جبر - مثلًا - كان علي دكة الاحتياطي في الدوري الإنجليزي عامًا كاملًا، ولم تلمس أقدامه الكرة في أي مباراة رسمية، يعني افتقد حساسية المباريات.
وأشار إلى أن الفريق المصري كان بطلًا في الشوط الأول، وكان من المفترض بعد الهدف الأول، أن يتدخل كوبر مطالبًا اللاعبين بامتصاص الصدمة، وعدم الاندفاع الانفعالي الذي أدي للهدفين الثاني والثالث في عشر دقائق، وأنهي المباراة بالضربة القاضية.. وهذا طبعًا شغل مدرب مُحنك في التدريب والمباريات الودية، ولم يستوعب الدرس القاتل في نهاية مباراة البرتغال الودية، عندما لدغنا رونالدو هدفين في دقيقتين، بنفس الطريقة الدرامية.
وعن اتحاد الكرة، أوضح جبر، أنه يحتاج إلى وقفة مع النفس، لتحديد الأخطاء، ومحاسبة المسئول عنها، وهي كثيرة وتناولتها وسائل الإعلام بهدوء، حفاظًا علي تماسك الفريق وروحه المعنوية، ولو علمتم مدى حزن الجماهير ليلة الثلاثاء، ما نام واحد منكم دقيقة واحدة، ولابد من خارطة طريق معلنة استعدادًا لتصفيات كأس العالم والبطولة القادمة، والنصيحة هي: لا تفكروا في مدرب مصري، حتي نبتعد عن الصراع والعشوائية والمجاملة، والمطلوب مدير فني علي مستوي رفيع، لإحداث نقلة مغايرة.
وحول مباراة مصر والسعودية، قال إن الفريقين العربيين الشقيقين يجب أن يقدما نموذجًا رائعًا للعرب، شجع فريقك كما تشاء ولكن لا تهاجم الآخر، فالعلاقات بين الشعبين أقوي من مباراة كرة قدم، ومن يحاول إفساد ذلك ودس الفتن والخلافات، يرتكب جريمة كبري لا ينبغي السكوت عليها، والشحن الزائد من أي جانب ليس مطلوبًا، فلتتصافح الجماهير في المدرجات ويتعانق اللاعبون في الملعب، ونثبت للجميع أننا شعوب متحضرة وعاشقة للرياضة.
وحول أداء الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي، ففي عموده "كلام بحب" بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان " لجنة استشارية وللحكومة والوزارة " قال الكاتب فهمي عنبه " تسأل لماذا لا يكون لدينا هيئة استشارية أو لجنة دائمة تعاون رئيس الحكومة مكونة من رؤساء الحكومات السابقين.. علي الأقل سيعطونه خبراتهم في البداية وطرق التعامل وأهم المشاكل والملفات التي يتعامل معها ويحذرونه وينبهونه ويساهمون في رسم السياسات؟!.
وأضاف أنه يمكن أيضا أن يتم تعميم ذلك على كل الوزارات بأن تكون هناك لجنة دائمة تضم الوزراء السابقين لمعاونة الوزير الجديد خاصة إذا أتي من خارج الوزارة وكان بعيدًا عن طبيعة العمل فيها مما يوفر وقتًا يستغرقه في دراسة وزارته ويحددون له نقاط الضعف والقوة حتي لا يبدأ من الصفر ويقوم بالبناء علي ما قاموا به من أشياء إيجابية وقد يأخذ برأيهم في سياسات تجنبه الوقوع في أخطاء إدارية أو مخالفات نتيجة لعدم درايته "بدهاليز" الروتين. 
واختتم مقاله قائلا "لا يعقل أن يكون لدينا رؤساء حكومة أمثال إبراهيم محلب وشريف إسماعيل وكمال الجنزوري وغيرهم يجب ونستفيد من خبراتهم؟!.. هل يمكن أن يحدث ذلك أم ان كل رئيس حكومة ووزير جديد لا يريد من ينصحه؟!".

وفي صحيفة "الأهرام" وفي عموده "رؤيه حره" بعنوان "الصين وأمريكا والحرب التجارية!" قال الكاتب منصور أبو العزم، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يتعامل مع السياسة الدولية باعتبارها صفقات تجارية فى قطاع العقارات الذى كان يعمل به سمسارا وهى المهنة التى ورثها عن والده ويطبق آلياتها على القضايا الدولية! غير أن السياسة الدولية لا تعرف الصفقات الرابحة فقط التى يدمنها ترامب.
وأضاف أبو العزم أن ترامب ـ بالحق أو بالباطل ـ يريد أن يضع كل أموال وتجارة العالم تحت أيدى أمريكا وتصرفها أى تحت إمرته وتصرفه، فهو "المعلم الكبير" الذى يدير العالم ولا يعترف بمفاهيم الظلم أو العدل وإنما بمفاهيم القوة وتحقيق أكبر كسب لأمريكا وليذهب العالم إلى الجحيم.. ولكنه يدرك أنه إذا ذهب العالم إلى الجحيم ستكون الولايات المتحدة فى المقدمة وأكثر المتضررين من احتمالات حدوث كساد عالمى على غرار ما حدث فى ثلاثينيات القرن الـ20 الماضي.
وأشار إلى أنه على العكس من ذلك فإن الصين، القوة الاقتصادية العالمية التى تحتل ثانى أكبر اقتصاد عالمي، تدعو وتؤمن بـ "الكسب المشترك" وهو المفهوم الذى طرحه لأول مرة الرئيس الصينى شى جين بينج فى عام 2013 عقب توليه الحكم، ويعنى إقامة علاقات دولية جديدة مبنية على أسس التعاون والكسب المشترك للجميع، وليس للصين وحدها أو أمريكا أو الاتحاد الأوروبى أو غيرها لأن ذلك يرتبط بالمصير المشترك للبشرية.
وأوضح الكاتب أن ترامب يهدد الصين بالرسوم الجمركية، وبكين سوف ترد بالمثل، بل إنه يهدد حلفاءه الأوروبيين وكندا بإجراءات مماثلة، ويطالب اليابان وكوريا الجنوبية بدفع "فاتورة" حمايتهما الأمنية من تهديدات كوريا الشمالية.. وهكذا ـ إن بقى فى الحكم ـ لن يترك دولة غنية إلا وطالبها بأموال وصفقات أسلحة، ولا دولة فقيرة إلا وأشعل فيها فوضى خلاقة حتى يتحول سكانها إلى مليشيات مسلحة يزودها هو بالأسلحة التى تدفع ثمنها إن عاجلا أو آجلا، وهو نفس الوضع العالمى الذى قاد من قبل إلى حربين عالميتين ليقضى على القرية الكونية بالكامل!.