الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أول تعليق عراقي رسمي على بيع جثث الـ"دواعش" بالموصل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نفى المسئول الأمني في محافظة نينوي في شمال العراق، اللواء نجم الجبوري، الشائعات التي بثتها بعض وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية حول بيع جثث عناصر تنظيم داعش الإرهابي بمبالغ مالية كبيرة.
ونقلت وسائل الإعلام العراقية، الخميس، عن الجبوري، قوله، إنه "لا صحة إطلاقا حول ما تحدثت به بعض وسائل الإعلام، ببيع جثث عناصر وقياديي داعش بأموال طائلة، وإن كل ما بثته بعض وسائل الإعلام المغرضة عار عن الصحة".
ودعا الجبوري وسائل الإعلام في الموصل إلى الكف عن نقل الأخبار الكاذبة وتوخي الدقة والحذر في نقل المعلومات.
وكان جدل واسع تفجر في محافظة نينوي منذ منتصف يونيو، على إثر تقارير صحفية تحدثت عن قيام عدد من المتطوعين، الذين يشاركون في انتشال الجثث من المنطقة القديمة بمدينة الموصل، بتسليم جثث الإرهابيين لذويهم، مقابل خمسة آلاف دولار للجثة.
ونسبت تقارير صحفية إلى مصدر أمني مسئول في نينوى، لم تكشف اسمه، قوله، إن عددا من الفرق الناشطة، التي تقوم برفع الجثث من مدينة الموصل القديمة، قامت ببيع جثث عناصر تنظيم داعش الإرهابي لذويهم.
وأضاف المصدر ذاته، أن مسئولين في المحافظة يقومون بتسهيل مهمة البيع مقابل عمولات مالية، موضحًا أن سعر الجثث تتراوح ما بين الألفين إلى خمسة آلاف دولار، حسب أهمية صاحب الجثة.
وفي 16 يونيو، طالب ممثلون عن منظمات المجتمع المدني في نينوى ورؤساء الفرق التطوعية بالموصل، في بيان، السلطات المختصة بالتحقيق في التقارير التي تفيد بقيام من سموهم "ضعاف النفوس" بتسليم جثث مسلحي تنظيم داعش الإرهابي لذويهم مقابل 5 آلاف دولار.
وجاء في البيان "بعض وسائل الإعلام تداولت قيام فرق تطوعية ومنظمات تدعي الإنسانية بانتشال جثث لعناصر داعش ومن ثم تسليمها لذويهم مقابل 5 آلاف دولار عن الجثة الواحدة".
وأضاف "أننا عملنا منذ الأيام الأولى ضمن الفرق التطوعية ومنظمات المجتمع المدني في نينوى، إلا أننا ندين ونستنكر بأشد العبارات وجود هكذا فعل مشين والذي نرفضه بشدة، كونه يسيء لنا ولا يليق بنا نحن الذين كان ولا يزال عملنا خالصا لمدينة الموصل وأهلها الطيبين، خاصة أن أغلبنا ترك بيته لخدمة المدينة وأهلها، فكيف نسمح لأنفسنا أن نكون عونا وسندا لمن تسبب في مآسي مدينتنا وأهلنا الكرام".
وتابع البيان "ربما اخترق ضعاف النفوس الفرق التطوعية وذلك بهدف تشويه سمعة الفرق التطوعية والمنظمات والشباب الذين عملوا بكل إخلاص من أجل موصل أجمل وأنظف، لاسيما أن عملهم سبق عمل دوائر ومؤسسات نينوى الحكومية".
وطالب البيان "بالتحقيق في المعلومات التي تناقلتها الفضائيات ووكالات الأنباء، والكشف بالأسماء والعناوين والصور لهؤلاء الذين ينتشلون جثث عناصر داعش ويقومون بتسليم جثثهم لعوائل داعش، كون هؤلاء ربما تعاونوا مع داعش حتى قبل تحرير المدينة".
ومضى البيان بالقول: "نحن بدورنا نقول للرأي العام في نينوى والعراق، إننا صوتكم وعون لكم من أجل محاسبة هؤلاء وبيان الحقيقة للرأي العام، لأن اتهام الفرق والمنظمات في وكالات إخبارية دولية هو تشويه وإساءة للمتطوعين والفرق والمنظمات وهذا مالا نسكت عنه، هذه قضية تمس مدينة الموصل ونينوى والعراق ككل".
ولا تزال مئات جثث المدنيين والمسلحين على حد سواء، تحت الأنقاض بعد 10 أشهر من استعادة الموصل في نينوي من سيطرة داعش، فيما تزيد الحرارة المرتفعة من سرعة تحللها، ما استدعى عدة فرق تطوعية للعمل على انتشال الجثث، رغم خطر الألغام والعبوات غير المفككة خاصة في المدينة القديمة التي دمرت تماما جراء معارك طرد مسلحي داعش.