الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

لغز الاغتيالات المتكررة في مقديشيو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وكشفت مصادر أمنية صومالية، الخميس، أن الانفجار، الذي وقع في مديرية هودن بالعاصمة مقديشيو، كان محاولة اغتيال.
ونقلت وسائل الإعلام الصومالية، عن هذه المصادر قولها، إن عبوة ناسفة كانت مزروعة بالسيارة، التي انفجرت الأربعاء بالقرب من شارع مكة المكرمة في مديرية هودن.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الانفجار كان محاولة لاغتيال صاحب السيارة، الذي أصيب في الحادث، إلا أنها لم تكشف هويته، أو سبب استهدافه.
وتكررت في الأسابيع الأخيرة حوادث التفجيرات الناجمة عن العبوات الناسفة ومحاولات الاغتيال التي يتعرض لها المدنيون ورجال الأمن في مقديشيو، ما أسفر عن سقوط حوالي 70 قتيلا.
وتبنت حركة "الشباب" المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش مسئولية بعض هذه الحوادث، التي أثارت حالة من الذعر في نفوس المدنيين.
وفي 23 مايو الماضي، أعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عن اغتيال شرطي مرور بإطلاق الرصاص عليه بتقاطع بكارو في مقديشيو.
وذكر موقع "الصومال الجديد"، حينها، أن ضابط استخبارات صومالي قتل بطريقة مماثلة في أواخر إبريل الماضي، قبل حادثة اغتيال الشرطي.
وأضاف الموقع أنه في إبريل الماضي، ألقي القبض أيضا على متشدد يشتبه في أنه تابع لداعش في مقديشيو، بحوزته مواد لصنع القنابل
ويعتقد أن مسلحي داعش يقفون وراء 15 هجوما على الأقل داخل الصومال منذ مطلع عام 2018.
ويبدو أن طريقة عمل داعش هي الاغتيالات المستهدفة لرجال المخابرات والشرطة والقيام بالتصوير أثناء عمليات القتل لأغراض دعائية، والزعم أنه يتواجد بقوة في مقديشيو، بالإضافة إلى محاولته خطف الأضواء من تنظيم القاعدة، الذي يتواجد منذ فترة طويلة في الصومال.
وحصل داعش على موطئ قدم له بالصومال في عام 2016 بعد استيلائه لفترة قصيرة على بلدة "قندالا" بولاية بونت لاند في شمال شرقي الصومال في أكتوبر 2016. وقد سيطرت الجماعة على البلدة منذ ما يقرب من شهرين قبل أن تشن قوات بونتلاند حملة عسكرية لاستعادتها.
ويتزعم فرع تنظيم داعش في الصومال عبد القادر مؤمن الذي هو مسئول سابق في حركة الشباب المتشددة، حيث ترك هذه الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة في عام 2015. 
ويتمركز عناصر داعش في جبال جل جلا في شمال شرق الصومال، وتثير الهجمات التي نفذها التنظيم مؤخرا في مقديشيو المخاوف من توسع أنشطته في الصومال.
وبدورها، تشن حركة "الشباب"، هجمات متكررة للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وتنفذ الحركة أيضا هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.
وبعد طردها من مقديشيو، عام 2011، فقدت حركة الشباب سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد.