الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"الخدمات الكنسية" ترفع شعار: الله محبة.. الكنائس تتبنى رعاية ذوي الاحتياجات والأسر الفقيرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خصص الراحل الأنبا صموئيل، البدروم والجناح الأيمن من الدور الأول من مبنى الأنبا رويس داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مقرًا لأسقفية الخدمات، حيث قاد العمل مع فريق من الخدام والمتطوعين عملًا متكاملًا متناغمًا فى خدمة الكنيسة ومصر
«الخدمات الكنسية» شعار رفعته الكنائس المصرية، من أجل تنمية الإنسان بصرف النظر عن جنسه ودينه ولونه، عملا بمبدأ تنمية الإنسان والاستثمار فيه من خلال العمل معه روحيًا ونفسيًا واجتماعيًا، ولأن الإنسان محور حقيقى فى تاريخ البشرية، لذا عملت الكنيسة المصرية على ترسيخ قيم العمل، فحرصت بعد مرحلة استقرار هيكلها الداخلى على وجود مجالس ومؤسسات خدمية التركيز على هذا المبدأ، والسعى للوصول إلى التحرر من القيود التى تضعها المجتمعات والظروف المحيطة به للوصول إلى حياة أفضل.
«البوابة القبطية» ترصد أهم الخدمات التى تقدمها الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية من خلال مجالسها وخدماتها المحلية والدولية وهى خدمة ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال مشروعات أو أفراد أو عمل منظم يتبع كنائس محلية.
قال رئيس مؤسسة «تكفيك نعمتي» إنه تواصل مع رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر لتخصيص مدافن خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة وبالفعل أبدى رئيس الطائفة موافقته على الأمر
الكنائس تتبنى رعاية ذوى الاحتياجات والأسر الفقيرة والإنجيلية تخدم أكثر من 2 مليون مواطن سنويًا مركز «سيتي» الأشهر والأكثر تخصصًا لعلاج التوحد


مركز «سيتي» الكاثوليكي
يعد مركز «سيتي» بمنطقة وسط القاهرة لتأهيل ورعاية الأطفال المعاقين ذهنيًا من مرضى التوحد ومتلازمة داون، هو أول مركز بالشرق الأوسط الذى وفر هذه الخدمة فى مساعدة الأطفال فى كيفية الاعتماد على أنفسهم، بالإضافة إلى مساعدة أسرهم فى كيفية التعامل معهم والتعامل مع هؤلاء الأطفال بأنهم «نعمة» من الله وليس «نقمة»، المركز بات يسير فى العديد من الإتجاهات، أهمها التدخل المبكر فى حالات الأطفال للحد من خطورة الحالات، ولكى يتمكن فريق العمل من الوصول بالأطفال إلى أفضل نتائج ممكنة، كما أنه أيضا يقدم دعما معنويا وثقافيا هائلا لأسر الأطفال، ويعتمد فى التعامل مع الحالات على التدخل الكامل، وليس خلال وجود الطفل بالمركز فقط، وأخيرا إقامة الدورات التدريبية المتخصصة فى التعامل مع الحالات المصابة، سواء للخدام القائمين على ذات الخدمات، أو العاملين بمراكز مشابهة لذوى الإعاقة، وللمركز نتائج إيجابية كثيرة؛ حيث أخرج منه العديد من الحالات التى أظهرت تميزا شديدا.
ومركز «سيتي» تابع لمؤسسة «كاريتاس مصر» الكاثوليكية، وكاريتاس كلمة لاتينية تعنى «المحبة».. وهى واحدة ضمن أسرة هيئة كاريتاس الدولية، وتعمل فى مجال التنمية والخدمة الاجتماعية والمساعدات الإنسانية، وتعد واحدة من أكبر هيئات العمل الإنسانى العالمية، وتهتم بشكل جماعى وفردى بالعمل من أجل بناء عالم أفضل، وبخاصة بالنسبة للفقراء والمهمشين، وكانت البذرة الأولى عندما نشأت هيئة كاريتاس الأولى فى ٩ نوفمبر ١٨٩٧ فى ألمانيا.
أما «كاريتاس- مصر»؛ فهى واحدة من ضمن ١٦ جمعية «كاريتاس- بالعالم العربى» على رأسها مصر، وضمن أسرة «كاريتاس» الدولية التى تتكون من ١٦٥ فرعا فى العالم، رسالتها خدمة الإنسان بغض النظر عن جنسه، ولونه، وعرقه، ودينه.
وقد نشأت فى مصر على أيدى بعض نساء المجتمع المتطوعات فى فترة الصراع العربى الإسرائيلي؛ ونظرا لجهودها فى رعاية منكوبى ومهجرى مدن القناة، قام أحد الآباء الكاثوليك بسفارة الفاتيكان فى مصر، بنصحهم لتأسيس فرع جمعية كاريتاس التابعة لهيئة كاريتاس الدولية، وبمساعدة الشباب المتطوع كونت السيدات فريقا لخدمة هؤلاء برعايتهم الطبية والاجتماعية وتعليمهم، وقامت وزارة الشئون الاجتماعية بتشجيع الفريق ببرامجها لإشهار عملها عام ١٩٦٧ تحت رقم ١١٥٠، وهى جمعية خيرية ذات الصفة العامة بالقرار الوزارى رقم ١٦٦ بتاريخ ٢٣/٣/١٩٧٥٠. وكان المقر الرئيسى بشارع رمسيس فى وسط القاهرة، وفى عام ١٩٩٦ تم تغيير المقر إلى منطقة شبرا، وهو المقر الإدارى الموجود حتى الآن.

خدمات الكنيسة الإنجيلية
عن الكنيسة الإنجيلية، فقد بدأ الدكتور القس صموئيل حبيب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وبعض من القساوسة والخدام الترسيخ لتقديم خدمات للمجتمع والنزول للقرى والنجوع، ومشاركة الأسرة فى أمور كثيرة مجتمعية، ومنها جزء خاص للعمل مع المرأة وتمكينها ومساعدتها ومعاونتها فى التعليم والانفتاح على الآخر، والاهتمام بالأسرة والطفل، وخروج عائلة سوية لها المقدرة على الاستثمار والاندماج والانخراط فى المجتمع لكى يكون منتجا، وبدأ فى التفكير لإنشاء مؤسسة خدمية تخرج خارج أسوار الكنيسة ولكن مجلس الإدارة هم أشخاص لهم فكر روحى مستنير وتنموى ولديهم انتماء للكنيسة الإنجيلية، وبدأ تشكيل الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية كابنة للكنيسة تم تسجيلها كمؤسسة مجتمعية لتخدم كل المجتمع سواسية.
ثم جاء عدد من الأشخاص الذين أداروا الهيئة، ولكن الذى يقود الهيئة والطائفة الإنجيلية ورابطة الكنائس الإنجيلية هو الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية الحالى، وله رؤى واستراتيجية للتوسع فى أعمال الهيئة والطائفة والكنيسة المحلية من خلال برامج تنموية متخصصة للعمل مع المجتمع والنهوض به، ومد جسور لمواجهة تحديات العصر الحالى من خلال منظور اجتماعى ولاهوتى معاصر.

الهيئة الاجتماعية CEOSS
هى جمعية أهلية مصرية تم إشهارها عام ١٩٦٠، وتسعى نحو تأكيد قيمة الحياة الإنسانية والارتقاء بنوعيتها، والعمل نحو تحقيق العدالة والمساواة ونشر الفكر المستنير، وتأكيد الأخلاقيات والقيم الإنسانية المشتركة التى تدعو إليها الأديان وترسيخ مشاعر الولاء والانتماء واحترام التعددية وقبول الآخر. وتقدم الهيئة خدماتها لما يزيد على ٢ مليون مواطن مصرى سنويا.

وحدة التنمية المحلية
تعد وحدة التنمية المحلية، إحدى وحدات الهيئة التى تختص بالعمل مع المجتمعات المحلية فى مجال التنمية المجتمعية، حيث تسهم فى الارتقاء بنوعية الحياة للمجتمعات الفقيرة والفئات المحرومة والمهمشة من خلال تمكين الأفراد والمجتمعات من مواجهة احتياجاتهم وتحدياتهم، كذلك العمل على بناء قدرات وتمكين الكوادر التطوعية داخل مجتمعات العمل بمحافظات المنيا وبنى سويف والقاهرة والقليوبية، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، واستثمار الموارد المجتمعية التى يقدمها الأفراد والمؤسسات فى جميع قطاعات المجتمع، والاعتماد على أفراد المجتمع ذاته فى تحديد وترتيب احتياجاتهم المجتمعية، واختيار الحلول الملائمة وتخطيط وتنفيذ البرامج، بل وتقييمها بما يتماشى مع حقوق أفراد تلك المجتمعات.
كذلك التأكيد على التوسع فى مفهوم التنمية الذى لا يقتصر على الأهداف الاقتصادية، بل يتعداها عبر تحقيق إشباع الحاجات الأساسية للبشر كالسكن والتعليم والصحة.. وغيرها، وإفساح أوسع للمجالات والمشاركة فى اتخاذ القرارات، وتوفير أفضل الفرص لتطوير قدرات الإنسان وتحريره من كافة أشكال القيود، وزيادة درجة اعتماد المجتمع على ذاته فى إطار العمل بمفهوم متطور للشراكة. ويرتكز هذا الأسلوب على فهم تفصيلى للهيكل المجتمعى والظروف المصاحبة، وعلى إقامة علاقات عمل قوية على أساس القيادة القوية، وبرامج التنمية الشاملة.

برنامج «إرادة»
هو أيضا أحد برامج وحدة التنمية المحلية، والذى يهدف إلى تحسين نوعية الحياة للأشخاص ذوى الإعاقة، وتمكينهم من الاندماج داخل المجتمع وتحقيق الاستقلالية، دون أى تمييز والوصول إلى الحقوق والخدمات بشكل متساوٍ وعادل.
لذا يعمل البرنامج على تفعيل البيئة الدامجة لذوى الإعاقة داخل المجتمع المصري، وإزالة معوقات الوصول إلى الخدمات العامة وتطوير السياسات الداعمة لها، وتيسير الوصول للمعلومات المساندة، كذلك تعزيز الاستقلالية المالية للأشخاص ذوى الإعاقة وبناء قدراتهم ودمجهم داخل سوق العمل وتفعيل مفاهيم ريادة الأعمال لديهم، أيضا تحسين مشاركة الأشخاص ذوى الإعاقة فى مناحى الحياة من خلال تعويض القصور الجسدى عن طريق إتاحة المعينات الحركية والبصرية والسمعية الملائمة.
وفى عام ٢٠٠٨، قامت الهيئة بالبدء فى العمل ببرنامج «إرادة»، والذى يركز بالأساس على ثلاثة محاور فى قضايا الأشخاص ذوى الإعاقة، هي:

وسائل التنقل والحركة
اهتم البرنامج منذ بدايته بتنفيذ العديد من المشروعات، والتى كان من شأنها توفير المعينات الحركية الجديدة لغير القادرين، حيث وصل عدد المستفيدين فى العام الأول فقط من عمل البرنامج ما يزيد على ١٠٠٠ مواطن من الأشخاص ذوى الإعاقة.
ثم قامت الهيئة فى عام ٢٠١٠، بإنشاء مركز الصيانة والإصلاح المتنقل كأول مركز متنقل لإصلاح الأجهزة التعويضية فى مصر والشرق الأوسط، وهو عبارة عن سيارة كبيرة مصممة كورشة ومجهز بالمعدات والأجهزة الضرورية لتقوم بصيانة وإصلاح كافة الأجهزة المعينة، ويقوم المركز بالانتقال إلى المجتمعات من شمال مصر إلى جنوبها بشكل دورى لتنفيذ حملات الصيانة والإصلاح بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الشريكة والمؤسسات العامة والخاصة.
ويتكون فريق العمل التقنى بالمركز من مجموعة من الفنيين المؤهلين والمدربين من الأشخاص ذوى الإعاقة أنفسهم.
حيث وجدت الهيئة هذا الاحتياج الكبير والمتزايد والتأثير الملموس؛ فقد قامت الهيئة بإنشاء المركز التصنيعى بمدينة العبور ليتضمن خطا لإنتاج كافة المعينات الحركية (الكراسى المتحركة بمختلف أنواعها، العكاكيز المختلفة، المشايات، أجهزة التأهيل).

الإتاحة والتهيئة الهندسية
قامت الهيئة فى عام ٢٠١٣، بتجهيز فريق عمل تم تأهيله وتلقيه تدريبات متخصصة داخل وخارج مصر على المعايير العالمية للإتاحة.
ويضم المركز التصنيعى بالعبور وحدة متخصصة لتنفيذ التقييم البيئى للمؤسسات المختلفة وفقا للمعايير الدولية، وتحديد معوقات الوصول، وكذلك تنفيذ أعمال التهيئة الهندسية. والتهيئة الهندسية للقيام بالتقييم البيئى والتحليل داخل المؤسسات الخدمية المختلفة، وتحديد معوقات الوصول، ووضع التصور لأفضل التدخلات وترجمتها إلى تصميمات هندسية مناسبة، ووصولا إلى تنفيذ أعمال التهيئة الهندسية من خلال الفريق الفني، وقد نجحت وحدة الإتاحة خلال ثلاث سنوات من دراسة ما يزيد على ٤٠٠ مؤسسة مصرية، وتنفيذ أعمال إتاحة الوصول والتهيئة الهندسية لما يزيد على ١٠٠ مؤسسة خدمية مصرية.

التمكين الاقتصادى لذوى الإعاقة
يركز هذا المحور على رفع قدرات الأشخاص ذوى الإعاقة من خلال برامج التدريب الحرفى والمهنى المختلفة، بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، مع الاهتمام بتنفيذ تدخلات لتطوير بيئة العمل، والتى من شأنها تيسير عملية الدمج وإزالة المعوقات.

وحدة الأطراف الصناعية بالعبور
تمثل احتياجا لدى قطاع كبير فى مصر، والناتج عن أسباب متعددة منها (عمليات البتر لأحد الأطراف الناتجة عن الحوادث المختلفة أو لعارض مرضى كمرض السكر أو نتيجة تشوه منذ الولادة، بينما يأتى قطاع مستخدمى أجهزة الشلل من المصابين بشلل الأطفال).
يواجه هذا العدد الكبير ارتفاع تكلفة الخدمة المقدمة من القطاع الخاص، وقلة أعداد المتخصصين، واعتماد الصناعة على أساليب غير حديثة وغير متطورة، مما دفع الهيئة القبطية الإنجيلية للسعى إلى المشاركة فى تغطية جزء من هذا الاحتياج الملموس. وتستهدف الوحدة تقديم الخدمات إلى ٢٠٠ مواطن خلال العام الأول من افتتاحها ليتزايد فى السنوات التالية.
من جانبه قال الدكتور نزيه رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة «تكفيك نعمتي»، إنه تواصل مع رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، لتخصيص مدافن خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة، وبالفعل أبدى رئيس الطائفة موافقته على الأمر، وهو الآن فى صدد إعداد مدافن خاصة لهم.

الخدمة بالكنيسة الأرثوذكسية
خصص الراحل الأنبا صموئيل، البدروم والجناح الأيمن من الدور الأول من مبنى الأنبا رويس داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مقرًا لأسقفية الخدمات، حيث قاد العمل مع فريق من الخدام والمتطوعين عملًا متكاملًا متناغمًا فى خدمة الكنيسة ومصر. وعلى مدى ١٩ عامًا قضاها فى رعايـة الأسقفية وخدمتها أصبحت مجالات الخدمة بالأسقفية فى عدة مجالات:

فى مجال الخدمة الروحية
انطلقت خدمة الدياكونية الريفية لتقديم الخدمات الروحية للمناطق الريفية والقرى المحرومة.
أما الخدمة الصيفية؛ فهى تدعيم للدياكونية الريفية، كانت أسقفية الخدمات تقوم بإيفاد عدد كبير من طلبة السنوات النهائية بالكلية الإكليريكية وبعض خدام مدارس الأحد خلال العطلة الصيفية للمناطق النائية والمحرومة من الخدمات الكنسية؛ حيث يقيم الخدام إقامة كاملة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لخدمة المنطقة والقرى المحيطة بها.
خدمة المناطق الشعبية المحرومة- فى دائرة القاهرة الكبرى-، وتشمل هذه الخدمة محو الأمية وندوات صحية بالإضافة إلى الخدمة الروحية.

مجال التنمية الاجتماعية
بدأت من خلال مراكز تنمية الفتاة، حيث قامـت الأسقفية بإنشاء هذه المراكز فى المناطق الشعبية والقرى المحرومة، وقد وصل عدد هذه المراكز إلى ١١٠ مراكز عام ١٩٨١..
أما عن أنشطة المركز، فهى فصول محو أمية، فصول توعية صحية وأسرية، فصول فى التدبير المنزلى، إكساب مهارات مثل الخياطة، وإنتاج بعض المنتجات السياحية ذات الطابع القبطى أو الفرعوني، وكانـت مراكز التنمية عبارة عن حجرة أو أكثر ملحقـة بإحدى الكنائس أو الجمعيات. وفى نهاية فترة التدريـب، يتم إهداء ماكينة خياطة لكـل من خريجات المركز لتكون مصدرًا لدخل يساعدها وأسرتها.
مراكز خدمة الطفولة الحضانات، وتهـدف إلى تنمية قدرات الأطفال، ورعايتهـم نفسيًا وروحيًا وجسميًا واجتماعيًا، كذلك عقد اجتماعات دورية لأولياء أمور الأطفال لإطلاعهـم على أساليب التربية السليمة، وكيفية معاملة الأطفال.
معاهد التدريب، أهمها معهد تدريب خادمات مراكز تنمية الفتاة.. الذى أنشئ عام ١٩٧٦ بمقر الأسقفية، كما أقيم فرع للمعهد ببنى سويف، ومدة الدراسة بالمعهد ٦ أشهر، ومعهد تدريب مشرفات الحضانة ومدة الدراسة بـه ٦ أشهر.

وفى مجال التنمية الاقتصادية
تهدف إلى تدريـب أبناء الطبقات الكادحة ممن فاتتهم فرص التعليم على بعض الحرف والمهارات الفنية التى تفتقر لها سوق العمل، كذلك تساعد بعض الذين يرغبون فى تعلم حرفة أو هواية من الشباب فى مراحل التعليم الثانوى والجامعى خلال الإجازة الصيفية.
وأيضا تشغيل طالبى الوظائف من خلال الاتصال برجال الأعمال، وبعض المسئولين فى الشركات والمصانع وتعريفهم بأنشطة مراكز الأسقفية للتدريب المهنى.

مجال الخدمات التعليمية
أهمها معهـد تدريس اللغات الأجنبية فى العباسية ومدينة نصر.
أما البعثات الخارجية، فساعد الراحل الأنبا صموئيل، فى توفير منح جامعية للدراسات العليا لكثير من الشباب المتميزين وأوائل الخريجين.
وأيضا رعاية طلبة الجامعة فى مصر: ومساندتهم ماليًا حتى يستكملوا دراستهم.
مشروع مكافحة الأمية، وتأسيس فصول محو الأمية فى كثير من محافظات مصر. وكذلك تدريب الكوادر التى تقوم بهذه الخدمة المهمة.

مجال خدمة الأسرة
من خلال برنامج التربية الأسرية: قامت الأسقفية بإعداد منهج متكامل للتربية الأسرية للشباب والمخطوبين، وحديثى الزواج، والعائلات فى المرحلة المتوسطة من العمر.
أما برنامج الرعاية الصحية فتقوم الأسقفية بتصميم برامج للرعاية الصحية والإرشاد. وكذلك إنشاء عيادات للرعاية الصحية العامة وتنظيم الأسرة.
فى مجال جامعى القمامة: احتلـت هذه الخدمة مركزًا متميزًا بين أنشطة الأسقفية بهدف تطوير حياة هذه الفئة من المجتمع المتركزة فى خمس مناطق بالقاهرة الكبرى، هى: المقطم، وطرة، وعزبـة النخـل، والمعتمدية، والبراجيل.
وقد قدمت الأسقفية خدمات روحية واجتماعية وصحية، كذلك قامت بإنشاء جمعية تعاونية صناعية لتشغيل ماكينات ورق الكرافت من المخلفات الورقية.

خدمات الكنائس
برعت بعض الكنائس التى خصصت بأنشطتها بمدارس الأحد، أسر خدمية لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، وتألق خدام تلك الخدمات فى التعامل مع الأطفال المصابين؛ حيث تم ثقلهم بكورسات خاصة للتعامل وتنمية المهارات وكيفية إيصال المعلومات للأطفال والكبار من المعاقين، وقد اشتهر العديد من الأسر ببعض الكنائس التى ساهمت فى تحسن حالات الأطفال، فمنها، أسرة «الرجاء» التابعة لكنيسة العذراء مريم بمسرة، والتى تقدم خدماتها لجميع أنواع الإعاقات، سواء ذهنية أو حركية، وأيضا أسرة البركة التابعة لكنيسة العذراء بروض الفرج، والتى تعد من أفضل الأسر المتخصصة فى التعامل مع الحالات وتصنيفها، وهى تعتمد بهيكل خدامها على بعض الأطباء المتخصصين.