وصل ريك مشار زعيم المتمردين في جنوب السودان إلى إثيوبيا في زيارة يلتقي خلالها بالرئيس سلفا كير في إطار محادثات تستهدف إنهاء حرب أهلية استمرت منذ 5 أعوام (منذ عام 2013).
وذكر راديو (أفريقيا 1) اليوم (الأربعاء) أن هذا اللقاء بين الطرفين يعد الأول من نوعه منذ القتال العنيف الذي هز عاصمة جنوب السودان جوبا في يوليو 2016 وهو الأول بينهما منذ انهيار اتفاق سلام بين الحكومة وجماعة مشار المتمردة في أغسطس عام 2016.
ويعيش مشار قيد الإقامة الجبرية في جنوب أفريقيا منذ أواخر عام 2016 عندما فر من جنوب السودان.
وكان أحمد أبيي رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد - الذي يرأس الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيجاد) - قد دعا كير ومشار إلى أديس أبابا حيث قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإثيوبية: "إن أبيي سيدعو المسئولين إلى تقليص خلافاتهما والعمل على إرساء السلام في جنوب السودان وتخفيف حمل الموت والتهجير عن سكان جنوب السودان".
وقد عرض الرئيس السوداني عمر البشير استضافة الاجتماع لكن مشار رفض هذا الاحتمال بينما طلبت حكومة جنوب السودان أن يعقد اللقاء خارج المنطقة وقالت إنها تفضل جنوب أفريقيا.
وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في الحرب الأهلية التي نشبت في أواخر عام 2013 عندما شرعت قوات موالية لمشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان في تمرد ضد الحكومة ، وتتهم الأمم المتحدة وجهات أخرى جميع الأطراف المنخرطة في الحرب المعقدة والمتعددة الأوجه بارتكاب فظائع ضد المدنيين.
