«حلاقة الموسم» هكذا لقبت «قصة» الشعر الجديدة التى يتسابق عليها الشباب لخوض تجربة تنفيذها على رؤوسهم لأكثر من مرة فى كل عام، وذلك بالتزامن مع المناسبات المختلفة، ورغم كون «حلاقة المواسم» عادة طبيعية يمكن الاستغناء عنها، إلا أن صالونات الحلاقة لا تخلو من الزبائن فى اليوم الذى يسبق تلك المناسبة وحتى صباح اليوم الجديد، فينتظر الشباب كرسى الحلاقة بالثلاث ساعات دون ملل رغبة منهم فى الفوز بقصة الشعر الجديدة حسب الموضة والتى لن يكتمل تألقهم بدونها، ربما يخدعهم «الحلاق» البارع بحركات يده وخفتها باستخدام «المقص والمشط» معا بمهارة شديدة، أو يجذبهم لمعان الشعر ونضارته بعد الانتهاء من عمل الـ«استشوار» وإضافة الـ«كريم».
وفى النهاية تأتى النتيجة على عكس المتوقع حيث يقول أبانوب قدري، مالك أحد صالونات الحلاقة إن المميز فى أيام المناسبات والأعياد هو من لم يلجأ لعمل قصة شعر جديدة وتنازل عن تلك الموضة التى هى من ابتكار «الحلاقين» لجذب الزبائن فيقومون بتعديل بسيط فى إحدى القصات المعتادة ويطلقون عليها اسمًا جديدًا لتنال إعجاب الشباب.
ويتابع «وبما أن الموضة هى اللى ماشية دلوقتي، من كتر ما هتقابل قصات شعر جديدة فى الأعياد هتتعود على كده وهيبقى الموضوع عادى بالنسبة لك، لكن قصة الشعر المميزة هى اللى هتكون عادية من غير استشوار وكريم فرد عشان نسبة الشباب اللى بتحلق حلاقة عادية اليوم اللى قبل الموسم بتكون قليلة» ويختتم «إحنا ساعات بنطبق يومين ورا بعض عشان الموسم ميضعش علينا ممكن أنام ساعتين بس فى اليوم أو منامش خالص مناسبة بقى وبناخد ٥٠ جنيها على الرأس مش استغلال لكن كل حاجة غليت، وكل سنة وأنتم طيبين».
