ندرك جيدًا أن القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة برفع أسعار المواد البترولية مؤلمة، وتمثل عبئا كبيرا على المواطن المصري، والكل يعرف ذلك جيدا ويدركه.
برنامج الإصلاح الاقتصادي هو برنامج وضعته الدولة المصرية من أجل إنقاذ مصر من خطر كبير على اقتصادها، خبراء اقتصاديين ورجال أعمال يملكون الخبرة الكافية قيّموا هذا البرنامج بأنه فعلا يمثل إنقاذا للاقتصاد بعد أن تدهور خلال السنوات السابقة خاصة بعد ثورة 25 يناير.
هناك أمور يجب أن تأخذها الحكومة على محمل الجد في محاولة لرفع العبء عن المواطن المصري جراء تلك القرارات من عمل برامج حماية مجتمعية تعمل على تخفيف ذلك العبء.
الحكومة فعلت بعض البرامج خلال الآونة الأخيرة والذي جاء أبرزها تكافل وكرامة، والذى يستهدف العديد من الأسر المصرية الفقرة وهي عمل نقل ملموسة وفعالة في مساندة تلك الأسر في سد احتياجهم في الحياة اليومية.
على الحكومة التوسع في ضم أسر جديدة قد تحتاج إلى هذا البرنامج، بجانب ابتكار برامج أخرى ليست فقط تستهدف أُسرًا بعينها، لكن تستهدف كل فئات المجتمع، خاصة فئة الشباب والتي تمثل نسبة كبيرة ومهمة من المجتمع المصري.
ندرك جيدا أن الوضع صعب والظروف قد تكون أصعب من الفترات التي مرت بها مصر خلال العقود الأخيرة، لكن علينا أن ندرك أن مصر في مرحلة صعبة، ولابد من الوقوف والصمود من أجل العبور إلى بَرِّ الأمان، مؤسسات مالية كبرى أصدرت عدة تقارير خلال الفترة الأخيرة أكدت خلالها أن مصر تسير على الطريق الصحيح اقتصاديا، وأن هناك بارقة أمل نحو المستقبل، لذا يجب أن نصمد ونتحمل من أجل عبور تلك المرحلة.
