الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

باحث يرد على كاتبة قبطية.. هل منع المسيح تعدد الزوجات؟

باحث يرد علي كاتبة
باحث يرد علي كاتبة قبطية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ردا على المعركة المثيرة التى أحدثتها الكاتبة القبطية ميرفت النمر حول عدم وجود نص يمنع تعدد الزوجات في المسيحية، الأمر الذي أثار ضجة هائلة مؤخرا، قال الباحث وخادم الانجيل دكتور حنين عبد المسيح تحت عنوان "تعدد الزوجات بين شريعة العهد القديم ( ناموس موسي)، وشريعة العهد الجديد (شريعة الملك المسيح)." مايلي:
قال الرب يسوع المسيح الملك المشرع وهو بصدد وضع شريعة العهد الجديد وفي مستهل عظته الشهيرة على الجبل:
" 17 «لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل " (مت٥)
وفي إطار إكماله الناموس وشريعة العهد القديم، بشريعة العهد الجديد، حرم صراحة أمور عديدة لم تكن تحرمها شريعة العهد القديم، أو كانت تأذن بها مثل:
١- الغضب الباطل وليس فقط القتل الذي حرمته شريعة العهد القديم (مت٥عدد٢١-٢٢).
٢- النظرة الشهوانية للمرأة وليس فقط الزني الفعلي الذي حرمته شريعة العهد القديم (مت٥عددعدد٢٧-٢٨).
٣- الحلفان ( القسم) وليس فقط الحنث بالقسم والذي حرمته شريعة العهد القديم " ( مت٥ عدد ٣١-٣٢).
٤- بغضة العدو والتي لم تحرمها شريعة العهد القديم (مت٥ عدد٤٣-٤٤).
٥- الطلاق لكل سبب وتعدد الزوجات، وليس فقط عدم إعطاء المطلقة كتاب طلاق والذي حرمته شريعة العهد القديم، فقد اعتبر المسيح ان من يطلق امرأته الا لعلة الزني يجعلها تزني، واعتبر من تزوج باخري بعد طلاق باطل ( تعدد الزوجات ) انه يزني، محرما بذلك الطلاق لكل سبب وايضا تعدد الزوجات:
" 31 «وقيل: من طلق امراته فليعطها كتاب طلاق 32 واما انا فاقول لكم: ان من طلق امراته الا لعلة الزنى يجعلها تزني ومن يتزوج مطلقة فانه يزني " ( مت٥).
" 9 واقول لكم: ان من طلق امراته الا بسبب الزنا وتزوج باخرى يزني والذي يتزوج بمطلقة يزني» ( مت١٩).
وقد علل المسيح تحريمه لبعض الأمور التي لم تحرمها أو اذنت بها شريعة العهد القديم بأنها ليست هي التشريع الأصلي الذي كان في البدء أو التشريع الكامل الذي أراده الله للانسان الكامل في بره وإنسانيته، لكنها كانت شريعة مرحلية استثنائية تتناسب مع قساوة قلوبهم وانحدارهم الأخلاقي والإنساني في تلك المرحلة من تاريخ الانسان، ويؤكد ذلك قوله:
" 7 فسالوه: «فلماذا اوصى موسى ان يعطى كتاب طلاق فتطلق؟» 8 قال لهم: «ان موسى من اجل قساوة قلوبكم اذن لكم ان تطلقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا " (مت١٩).
" 45 لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين. 46 لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم؟ اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك؟ 47 وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون؟ اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا؟ 48 فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل " (مت٥).
" 20 فاني اقول لكم: انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات " (مت٥).
ويؤكد ذلك أيضًا الكتاب في شواهد عديدة أخري مثل:
" 19 فلماذا الناموس؟ قد زيد بسبب التعديات، الى ان ياتي... 24 اذا قد كان الناموس مؤدبنا الى المسيح " (غل3).
" 11 فلو كان بالكهنوت اللاوي كمال ­ اذ الشعب اخذ الناموس عليه ­ ماذا كانت الحاجة بعد الى ان يقوم كاهن اخر على رتبة ملكي صادق؟ ولا يقال على رتبة هارون. 12 لانه ان تغير الكهنوت، فبالضرورة يصير تغير للناموس ايضا... فانه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها وعدم نفعها، 19 اذ الناموس لم يكمل شيئا. ولكن يصير ادخال رجاء افضل به نقترب الى الله " (عب٧)
" 7 فانه لو كان ذلك الاول بلا عيب لما طلب موضع لثان. 8 لانه يقول لهم لائما:«هوذا ايام تاتي، يقول الرب، حين اكمل مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. 9 لا كالعهد الذي عملته مع ابائهم يوم أمسكت بيدهم لأخرجهم من أرض مصر، لانهم لم يثبتوا في عهدي، وانا اهملتهم، يقول الرب.... 13 فاذ قال «جديدا» عتق الاول. واما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال " (عب٨).
فشريعة الملك المسيح في العهد الجديد والتي حرمت تعدد الزوجات الذي لم تحرمه صراحة شريعة العهد القديم، هي الشريعة الإلهية الكاملة التي تليق بإنسان الله الكامل والتي ترتقي وتسمو به إلى الوضع اللائق به كابن لله، ولكي يحيا الحياة الأفضل التي يريدها له الله والتي جاء المسيح إلى عالمنا ليهبنا إياها كما قال:
" واما انا فقد اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل" (يو١٠ عدد ١٠)
له كل الشكر وكل المجد إلى أبد الآبدين آمين.