جاء قرار الكولومبي خوان كارلوس أوزوريو، المدير الفني لمنتخب المكسيك، بضم الأسطورة المكسيكية رافائيل ماركيز صاحب الـ39 عاما ولاعب نادي أطلس غوادالاخارا المكسيكي إلى منتخب "إل تري كولور" خلال منافسات بطولة كأس العالم التي تستضيفها دولة روسيا حاليا بمثابة بعث جديد لنجم عالمي ضرب كل الأرقام القياسية لأساطير كرة القدم العالمية بالمشاركة في 5 بطولات كأس عالم متتالية حمل خلالها شارة القائد لفريق بلاده.
ومثلت الدقيقة 75 من عمر لقاء منتخب المكسيك مع الماكينات الألمانية أمس الأحد، قمة الهرم في مسيرة القائد رفائيل ماركيز حينما حل بديلا لزميله أندرياس خواردادو ليضرب أكثر من هدف بحجر واحد منها الجلوس منفردا على عرش قائمة لاعبي العالم الأكثر مشاركة في بطولات كأس العالم وحمل شارة القائد خلالها جميعا، فضلا عن المشاركة في فوز تاريخي علي المنتخب الألماني.
وبدأ ماركيز مشواره مع الساحرة المستديرة مع نادي أطلس وادي الحجارة المكسيكي وعمره 17 عاما، بزغ نجمه وبدأ في الظهور مع ناديه حتى استدعى للمنتخب الوطني وكان قد شارك في 77 مباراة مع ناديه في عام 1999م، قام نادي موناكو الفرنسي بالتعاقد معه بمبلغ 3 ملايين يورو. قام ماركيز بأداء جيد مع نادي موناكو وقاده للفوز ببطولة الدوري الفرنسي في أول موسم له مع النادي في عام 2003 م انتقل رافاييل ماركيز لنادي برشلونة الإسباني ولعب 21 مباراة في أول موسم له، وساهم في حصول برشلونة على المركز الثاني في بطولة الدوري، بالموسم الذي تلاه انتقل للعب في مركز الوسط المتأخر أو الوسط الدفاعي، نظرا لإصابة لاعبي النادي في ذلك المركز، في حين جدد ماركيز لنادي برشلونة حتى موسم 2012 ولكن تم فسخ العقد بناءً على قرار من النادي بالاستغناء عن خدمات اللاعب بعد أداء سيئ بموسم 2009/2010 وبذلك انتقل رفائيل ماركيز بعد موسم 2009/ 2010 من نادي برشلونة إلى نادي ريد بولز الأمريكي ولعب معهم حتى 2013 ومن ثم انتقل إلى نادي ليون المكسيكي ون بعدها انتقل إلى كييفو فيرونا الإيطالي قبل العودة للدوري المكسيكي من جديد مع فريق أطلس غوادالاخارا أما على مستوى المنتخب المكسيكي حاليا هو كابتن المنتخب وقد شارك في جميع مباريات تصفيات كأس العالم 2006 واستطاع هو وزملاؤه الوصول إلى نهائيات البطولة العالمية، وشارك أيضًا في بطوله كأس العالم الأخيرة 2010 بجنوب إفريقيا وتم استدعاؤه لمونديال 2014 بالبرازيل.
بدأ رفائيل ماركيز مسيرته مع المنتخب المكسيكي عام 1997، ومع عملية إحلال وتجديد للفريق، فإن مرور 5 سنوات فقط كانت كافية لكي يصبح قائد المنتخب في مونديال 2002 بكوريا واليابان، ويقود المكسيك لاحتلال قمة المجموعة بعد الفوز على كرواتيا والإكوادور والتعامل مع إيطاليا، قبل أن تنتهي المسيرة بالخسارة 2/0 في دور الـ16 من الولايات المتحدة.
وشارك «ماركيز» في مونديال 2006 بألمانيا قائدا للفريق، وقدم رفاقه أداءً متوسطا في البطولة، وتأهلوا للدور الثاني بأربع نقاط فقط، بفوزٍ على إيران وتعادل مع أنجولا ثم خسارة من البرتغال، وفي النهاية خرجوا من الأرجنتين بعد مباراة ماراثونية أحرز فيها «ماركيز» هدف المكسيك.
وفي مونديال 2010 الذي استضافته دولة جنوب إفريقيا، ورغم تبادل شارة الكابتن بين أكثر من لاعب، إلا أن رافائيل ماركيز احتفظ بها في المباراة الأفضل لبلاده ضد فرنسا بالمجموعات، والتي فازت فيها المسكيك 2/0 وكانت سببًا في تأهلهم لدور الـ16 مرة ثالثة على التوالي، قبل الخروج أمام الأرجنتين من جديد.
وفي المونديال الماضي بالبرازيل كانت المشاركة الرابعة «ماركيز» كقائد لبلاده بكأس العالم، حين ارتدى شارة القيادة في مباراة المكسيك أمام الكاميرون، والتي فازوا فيها 1/0 بهدف أوريبي بيرالتا قبل أن يطل من جديد على عشاق منتخب "إل تري كولور" من بوابة مونديال روسيا بفوز ثمين على منتخب الماكينات الألمانية موسعا دائرة أحلامه بتتويج مشواره مع كرة القدم بالذهاب بعيدا بالكرة المكسيكية لأول مرة في تاريخها الدولي.
