الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الإثنين 18 يونيو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة، من بينها تحالف قطر مع إيران واعتراض الداخل علي سياسة الدوحة وطهران ضد العرب ، وجهود الدولة في التنمية ومحاربة الفساد.
ففي مقاله "رأي " بجريدة الجمهورية تساءل الكاتب الصحفي السيد البابلي تحت عنوان " قطر من الداخل" هل ستنفجر قطر من الداخل احتجاجاً علي سياسات أميرها تميم بن حمد بالتحالف مع إيران ضد العرب؟.
وأشار إلى ما كتبه ضاحي بن خلفان نائب شرطة دبي السابق بأن قطر على موعد مع تمرد شعبي احتجاجاً على تحالف تنظيم الحمدين الذي يقود البلاد مع إيران. 
وقال إن وصف أحد الإعلاميين في إحدي الفضائيات لتنظيم الحمدين بأنه أخطر على العرب من إسرائيل يعكس استياء شديداً من تحالف الجيش القطري مع الحرس الثوري الإيراني، ولكنه في الوقت نفسه يمثل سذاجة شديدة من حكام قطر في استعداء كل الدول العربية المجاورة ضدهم، وهي سياسة تدعم وجهات النظر التي تؤكد أن قطر قد اختطفت وأن القرار القطري لم يعد قطرياً وأن السياسات القطرية قد أصبحت متضاربة ومتناقضة وبعيدة عن المصلحة الوطنية للشعب القطري.
وأشار الكاتب إلى أن العائلات القطرية تعاني صعوبة في التواصل مع أقاربها وذويها في مختلف دول مجلس التعاون وهو أمر تحمله المواطن القطري قليلاً ولكنه لن يصبر عليه كثيراً. 
وأكد الكاتب أنه إذا كانت قطر قد تحالفت مع إيران نكاية في العرب أو استقواء بإيران ضدهم فإن إيران التي تواصل سياسات التدخل في الشأن العربي الداخلي ستواجه تكتلاً عربياً متزايداً ورفضاً تاماً لسياساتها انعكس بداية في قطع عدد من الدول العربية علاقاتها مع إيران... فبعد المغرب التي قامت بإغلاق سفارة إيران في الرباط فإن الأردن أقدم على نفس الخطوة في رسالة لإيران تعبر عن الرفض والاستياء من سياساتها. 
ولفت الكاتب إلى أن السياسات الإيرانية تفتح الطريق لإثارة ملف الجماعات الموالية لها في المنطقة والتي قال عنها أيضا ضاحي خلفان إنهم مجموعة من تجار الممنوعات.. إن إيران تختم اسم الأحزاب الموالية لها بكلمة "الله" وهم في الحقيقة تجار الممنوعات والعياذ بالله. 
وأوضح الكاتب أن تجار الممنوعات الذين يتحدث عنهم خلفان يملكون المال والسلاح والنفوذ في الدول التي يوجدون بها، وهم أدوات إيران للتدخل في المنطقة.. وقد لا يكون ممكناً فتح ملف بعض هذه الأحزاب في الدول التي يتواجدون بها تجنباً لانقسام داخلي ولكن المؤكد هو أن تجفيف وقطع منابع التمويل سيكون إجراء ضرورياً في ظل التحالف العربي الجديد لمواجهة إيران، على أن تأتي خطوة القضاء على الأحزاب الموالية لإيران كخطوة لاحقة.. وضرورية. 
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده " بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان " التنمية الشاملة ومحاربة الفساد" قال لا يحتاج الأمر إلى كثير من الجهد لإدراك وتحديد مجموعة الأسس والقيم الرئيسية، التي تقوم عليها نهضة الدول الساعية للتقدم والحداثة، والمنطلقة على طريق البناء والتنمية الشاملة، للوصول إلى القوة الاقتصادية والسياسية المؤهلة لاحتلال المكان والمكانة اللائقين بها على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأضاف أن في المقدمة من هذه الأسس ، يأتي الاحترام الشديد لقيمة العمل والإعلاء الدائم لقيمة النجاح، وهذا هو النهج الرئيسي الذي تأخذ به كل المجتمعات والشعوب والدول الساعية للنهوض، وتحقيق الذات وإحداث طفرة ونمو متسارع، يتيح لها تغيير الواقع الذي لا ترضي عنه، وينقلها إلى واقع أفضل يحقق لها ما تطمح إليه.
وأوضح أنه يتواكب مع هذه القيمة ويتلازم معها في ذات المسار ونفس الوقت سد جميع السبل وقطع جميع الطرق المؤدية إلى إهدار قيمة العمل، أو التقليل من شأنها كوسيلة صحيحة وفعالة للارتقاء بالفرد والمجتمع والنهوض بالدولة.
وأشار إلى أن الخطر الأعظم الذي يهدد قيمة العمل ويهدد الجهود الساعية للنهوض بالمجتمع والدولة هو تفشي وانتشار الفساد، وشيوع الإهمال والتسيب في أركان ودهاليز المجتمع، وبين أفراده ومؤسساته وهيئاته الرسمية والمدنية.
وأكد الكاتب في نهاية مقاله الأهمية البالغة لما نقوم به الآن وطوال العامين الماضيين، من مواجهة حاسمة وشرسة لآفة الفساد، التي انتشرت بكل صورها واشكالها وألوانها في أماكن كثيرة، وتحول للاسف إلى واقع مر نعاني منه، ويهدد كل الجهود الساعية للتطور والنمو، وهو ما يجب التنبه له والقضاء عليه بإصرار، ودون هوادة.
أما الكاتب فاروق جويدة ففي عموده " هوامش حرة" بصحيفة "الأهرام" ، فقد تناول موضوعا في الفن علي درجة كبيرة من الأهمية في تشكيل وعي وثقافة أفراد المجتمع ، وهو موضوع نص العمل الفني ، وتحت عنوان " ابحث عن الكلمة" فقال " فى زمان مضى كانت الكلمة تسبق كل شىء فى تحديد قيمة العمل الفنى" ، وأشار إلى أنه فى حوار الأفلام القديمة كنت تسمع وتشاهد اللغة العربية فى ازهى وأجمل حالاتها إبداعا كانت هذه هى حالنا فى يوم من الأيام ولكن الآن عليك أن تستعد لاستقبال حشود الركاكة والسذاجة فى الكلام والحوار والنص.
وأوضح أن الفنانين فى زمان مضى يقولون أن الفيلم أو المسلسل أو المسرحية يتلخص فى النص أى الورق لأن هذا الورق هو الأساس الذى يقوم عليه البناء ولكننا الآن نجد هياكل فنية لا تقوم على شىء وللأسف الشديد أن الأزمة الحقيقية التى واجهت مسلسلات هذا العام هى النص أى الكلمة أى الورق ولن تعود للفن قيمته وتأثيره إلا إذا عادت الكلمة واحتلت مكانتها فى العمل الفنى.
وأشار الكاتب إلى أن أعمال المبدعين الكبار كانت فى القصة والرواية والمسرح هى الثروة الحقيقية التى يسعى إليها الفنانون وكانوا يتسابقون على روايات نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وفتحى غانم وعبد الحليم عبدالله وأمين يوسف غراب ويوسف السباعى ولو راجعت تاريخ السينما المصرية فسوف تجد أن الأعمال التى عاشت فى وجدان الناس هى الروايات والقصص التى كتبها هؤلاء المبدعون الكبار.
واختتم الكاتب مقاله قائلا " فى أى اتجاه ابحث عن النص هو النجاح وهو الفشل وهو القيمة وهو السذاجة إنها الكلمة ولا شىء يسبقها".