الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

جوزية ساراماجو.. ثورة العمى

  جوزية سارماغوا
جوزية سارماغوا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنوعت أعمال الروائي البرتغالي جوزيه ساراماجو بين الكتابة المسرحية والصحفية والروائية والقصصية، حاز جائزة نوبل في الآداب لعام 1998، لاقت روايته "العمى" شهرة واسعة فقد ترجمت إلى عدة لغات عالمية، تحاكي الألم الإنساني والمعاناة، وقدرة الإنسان على تجاوز العمى العضوي ليتحقق من عمى المبصرين الذين يمتلكون الرؤية حقًا.
ساراماجو، والذي تحل ذكرى وفاته اليوم الإثنين، كان قد ولد في 16 نوفمبر من العام 1922 بقرية صغيرة ضمن مقاطعة ساناريم بالبرتغال، لأسرة تعمل بالفلاحة، انتقل مع أسرته إلى لشبونة، التحق بمدرسة مهنية لعجز أسرته عن دفع نفقاته رغم ذكائه وفطنته بالمدرسة.
تعلم مهنة مكانيكا السيارات واحترف الكتابة واهتم بها، اتجه ليعمل مترجما ثم اتجه للصحافة فعمل بها حتى سار رئيسا لتحرير صحيفة دياريو دي نوتيسياس، وتميز أسلوبه بالجمل الطويلة، والمقاطع السردية المتدفقة، وتميز بقدرته الكبيرة على معالجة الموضوعات الإنسانية المعقدة مثل الموت والآلام والعزلة وغيرها من أمور المجتمع والسياسة، تزوج من آيلدا ريس في سنة 1944 ورزقا بإبنة وحيدة تُدعى فيولانتي، وفي عام 1986 إلتقى بالصحافية الإسبانية بيلار ديل روي ليتزوجا سنة 1988 ويبقيا سوية حتى وفاته، ولقد أصبحت ديل روي المترجمة الرسمية لكتب ساراماجو للإسبانية.
عمل بالسياسة بعد انضمامه للحزب الشيوعي البرتغالي، وكانت كتاباته مثيرة للجدل، فقد أصدر روايته التي أثارت أزمة في المجتمع المسيحي الكاثوليكي ضده وهي "الإنجيل يرويه المسيح" ما سبب له الكثير من المشاكل الاجتماعية والسياسية.
حققت روايته "العمي" شهرة عريضة، وتدور أحداثها حول وباء غامض يصيب إحدى المدن فيتسبب في إصابة جميع السكان بالعمى، ويزداد الوضع مأسوية بعد سيطرة العصابات على الطعام والأدوية، ويتمسك طبيب وزوجته بالبقاء في المدينة حتى زال المرض واختفى. 
عانى ساراماجو في حياته من الالتهاب الرئوي، ثم أصيب بمرض اللوكيميا، وعلى أثره رحل عن عالمنا في 18 يونيو من العام 2010.