أثر رحيل الناقد والمفكر الدكتور سيد البحراوى كثيرًا على الكُتاب والمُفكرين، فالراحل كان عميق الأثر فى ذاكرة وحياة الكثير منهم من خلال حضوره الندوات والصالونات الثقافية التى جذبت الكثير من مثقفى هذا الجيل والأجيال السابقة.
«كان ناقدا أدبيا مهما، وواحدا من جيلنا الذى رافقه منذ البداية، وساهم كثيرًا بإبداعاته فى كتابة الرواية والقصة».. بهذه العبارات أعرب الكاتب يوسف القعيد عن حزنه الشديد بعد سماع خبر الرحيل؛ وقال فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»: اجتمعت كثيرًا مع البحراوى فى الوسط الثقافى من خلال الصالونات الأدبية وفى كلية الآداب جامعة القاهرة، وكان دائمًا ما يُثبت قامته الفكرية والأدبية من خلال ما يُقدمه.
وأضاف «القعيد»: «أعزى زوجته الدكتورة أمينة رشيد، كما أعزى كل الوسط الأدبى المصرى والعالمى على فقدان هذه القامة الكبيرة».
ووصف الناقد الأدبى سيد الوكيل، الراحل بأنه «كان من الشخصيات القليلة التى جمعت بين النقد الأدبى والإبداع الأدبي»، وأضاف لـ«البوابة»: «كانت له عدة أعمال أدبية لم يُنظر لها بالشكل الجيد؛ فقد قدّم البحراوى إبداعًا فى الرواية وقصة قصيرة مميزة، ولاحظته كثيرًا أثناء وجوده على المنصة فى المناسبات الثقافية المفتوحة أو فى بعض الكتب». وقال الكاتب أحمد الخميسى لـ«البوابة»: «خبر رحيله مؤلم للغاية، فكان البحراوى يُعانى منذ سنوات عديدة من مرض خبيث وتمكن من التغلب عليه ولكنه عاد من جديد»؛ وأضاف: «البحراوى كان له دور أكاديمى من خلال عمله أستاذ الأدب العربى الحديث والنقد فى كلية الآداب جامعة القاهرة، فكان قامة أدبية كبيرة». وواصل «الخميسي»: «البحراوى كان يُمثل مدفعية ثقيلة فى الهجوم على التطبيع والدفاع عن الثقافة القومية والوطنية، فدوره الفكرى والوطنى كان تأثيره أوسع من أى دور آخر، ولفت إلى أن الراحل شخص عذب ولطيف، ورحيله ترك حزنا واسعا فى نفوس الكثير».
