الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

يوسف السباعي.. "رائد الأمن الثقافي"

يوسف السباعي
يوسف السباعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«مجلة مدرسة شبرا الثانوية»، كانت أول احتكاكه الحقيقي مع الأدب، فكان صاحب الفضل في رسمها وأول من كتب القصص القصيرة بها، هو الكاتب والسياسي المصري يوسف محمد السباعي، حيث تحل في غد الأحد 17 يونيو ذكرى ميلاده في 1917.

يرجع اهتمام يوسف السباعي بالأدب، بجانب موهبته الفطرية إلى والده محمد السباعي، والذي شعر نجله بضرورة استكمال رحلة والده بعد أن فارق الحياة وهو في الـ14 من عمره، تاركًا إحدى قصصه، بعنوان «الفيلسوف»، دون أن يلحق باستكمالها قبل رحيله، فعمل «يوسف» على استكمالها حتى تم نشرها وطباعتها في عام 1957.

مزج يوسف في رحلته بين الحياة السياسية بالتحاقه بالكلية الحربية، والحياة الأدبية التي وجد بها ذاته من خلال كتاباته ونشره للقصص، وشغل العديد من المناصب الرفيعة من خلالهم، فبعد تخرجه من الكلية الحربية عمل مدرسًا بها حتى أصبح مدرسًا للتاريخ العسكري بالكلية الحربية، وتدرج في الرُتب حتى رُتبة عميد.

وعلى الجانب الأدبي، شغل السباعي العديد من المناصب منها رئيس مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين، بالإضافة إلى الرئاسة التحريرية للعديد من الصحف والمجلات المصرية، كما شغل منصب وزير الثقافة في عهد الرئيس الراحل أنور السادات 1973 وظل في منصبه حتى اغتيل في قبرص 1978.

نال السباعي حظًا كبيرًا من تقدير الكُتاب والقراء، وذلك بعد إنجازه نقلة كبيرة من خلال دوره في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية إلى جانب نادي القصة وجمعية الأدباء، ما جعل الكاتب توفيق الحكيم يُطلق عليه لقب «رائد الأمن الثقافي».

أضاف الكاتب يوسف السباعي العديد من الروايات والقصص الثمينة إلى الوسط الأدبي، ومن بينها رواية أرض النفاق، رواية إني راحلة، ورواية نائب عزرائيل، رواية نحن لا نزرع الشوك، ورد قلبي، كما أضاف العديد من المسرحيات مثل أم رتيبة، أقوى من الزمن، هذا إلى جانب قصصه الشهيرة، فكل مؤلفاته قائمة حتى يومنا هذا.

فارق الكاتب يوسف السباعي الحياة، في 18 فبراير من عام 1978، بقبرص، عن عمر ناهز 61 عامًا.