الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

1830.. احتلال فرنسا لبلد المليون شهيد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«رجل أوروبا المريض»، مصطلح تمت صياغته ليختصر حالة الوهن والضعف التى وصلت إليها الدولة العثمانية، وكيف كان يُنظر إليها فى القرن التاسع عشر.
بدأت الدول الاستعمارية فى تقطيع التورتة العثمانية، حينما بدأت قصة سقوطها، ووضعت فرنسا احتلال الجزائر هدفًا رئيسيًا لها، تنقض عليه حينما يستتب لها الأمر.
وبالفعل أخذت القوة الجزائرية فى الضعف إبان عشرينيات القرن التاسع عشر، حينما كانت تشترك فى الحروب التى خاضها العثمانيون ضد أوروبا وروسيا، فلم يتبقَ من الأسطول الجزائرى سوى خمس سفن، فانتهزت فرنسا الفرصة، وأعدت حملة قوامها أكثر من ٣٧ ألف جندي، ووصلت إلى ميناء سيدى فرج ليبدأ الاحتلال الفرنسى لبلد المليون شهيد فى مثل هذا اليوم السادس عشر من يونيو من عام ١٨٣٠.
وحكمت فرنسا الجزائر بالدم والنار، وارتكبت جرائم حرب وانتهكت حرمات المساجد، ومارست تطهيرًا عرقيًا، وذلك حسبما روى كثير من الجنود والضباط الفرنسيين الذين كانوا بين القوات التى احتلت الجزائر، ولم يذعن الجزائريون لذلك الظلم وإنما قاوموا قدر استطاعتهم لنيل الاستقلال الذى تحقق بعد أكثر من مائة عام، بذلوا خلالها مليون شهيد، وبدأت حرب التحرير فى ١٩٥٤، واستمرت حتى ١٩٦٢ لتحصل الجزائر على استقلالها.