أقل عيدية اخدتها، كانت ٢٠ جنيها من أصغر اعمامي، وجمعت ٤٠٠ جنيه، مصروفي من العيلة، لحد نص النهار، لكن اغرب حاجة ان عمتي عطتني مصروفي جنيه ورق، فضلت اضحك عليه، وكل لما اقول للعيال يضحكوا، بهذه الكلمات المختلطة بالبهجة والدهشة معا بدأ "محمد كعب" ذو ال١٢ عاما، كلماته عن العيدية.
وتابع :"عمتي اتكسفت، وضافت لي ٤ جنيهات ورق اخرين، لتتمهم ٥ جنيهات، وقالت لي : الجنيه دا علي ايامنا كان يشتري لعبة للعيد ويتبقي منه كمان، ايام ما كان مبروك، النهاردة العيال بتضحك عليه.
بينما أراد "كعب" أن يزيل الحرج عن عمته قائلًا: "ياعمتي انا بفرح بالجنيه الورق، بحس بقيمته عشان ورق مش معدن، ولكن هو في الحقيقة يادوب اوصل بيه الدكان، وارجع بيه من غير ما اشتري لبانتين بيه".