الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"جورود" يزور جنوب الصومال ويتوعد حركة "الشباب"

قائد الجيش الصومالي
قائد الجيش الصومالي الجنرال عبد الولي جامع غورود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعهد قائد الجيش الصومالي الجنرال عبد الولي جامع غورود، بتحرير كافة المناطق، التي تسيطر عليها حركة "الشباب" المتطرفة، المحسوبة على تنظيم القاعدة، في جنوب البلاد.
جاء ذلك خلال زيارة مفاجئة قام بها غورود إلى منطقة "بار سنغوني" في إقليم جوبا السفلى بولاية جوبالاند في جنوب الصومال، التي تم استعادتها في الأيام الأخيرة من سيطرة حركة "الشباب".
ونقلت وسائل الإعلام الصومالية، الجمعة، عن غورود، قوله، إن الحرب ضد حركة "الشباب" ستستمر حتى يتم تحرير كافة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلوها.
وأشار غورود إلى أنه وصل إلى "بار سنغوني" للاطلاع على الإنجازات التي حققها الجيش، وكذلك احتياجاته، وأضاف أن الحكومة الفيدرالية ستحرص على سد احتياجات أفراد الجيش.
وكانت منطقة "بار سنغوني"، التي تقع على بعد 50 كم من مدينة كيسمايو عاصمة ولاية جوبالاند في جنوب الصومال، شهدت منذ 8 يونيو مواجهات عنيفة بين القوات الصومالية والقوات الأمريكية والإفريقية الداعمة لها، وبين حركة الشباب.
وأعلن الجيش الأمريكي، في بيان، أن قوات خاصة أمريكية، تقاتل إلى جانب نحو 800 جندي من الجيش الصومالي، وقوات الدفاع الكينية، تعرضت لهجوم في 8 يونيو في "بار سنغوني" بقذائف المورتر، ونيران الأسلحة الصغيرة، أسفر عن مصرع جندي أمريكي وإصابة أربعة آخرين.
وبعد يومين من الهجوم السابق، قام انتحاريان من حركة الشباب يقودان حافلة ركاب صغيرة، الأحد الموافق 10 يونيو، بمهاجمة معسكر في "بار سنغوني"، ما أسفر عن جرح جندي صومالي أطلق الرصاص، على السيارة المفخخة، قبل تمكنها من اقتحام المعسكر، فيما زعمت حركة الشباب، أن الهجوم أسفر عن مصرع 50 من جنود المعسكر.
وأفاد موقع "الصومال الجديد"، في 11 يونيو، بأن القوات المتحالفة الصومالية والكينية والأمريكية، انسحبت من منطقة "بار سنغوني" بعد تعرضها لهجمات متكررة من مقاتلي حركة "الشباب" المتشددة منذ 8 يونيو، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية من مقاتلي حركة الشباب في وقت لاحق.
وقامت القوات الصومالية المدعومة بقوات أمريكية وكينية في الآونة الأخيرة بعمليات عسكرية في المناطق الواقعة شمال كسمايو، التي تسيطر عليها حركة الشباب. 
وصعدت حركة الشباب في الأسابيع الأخيرة هجماتها في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند "جنوبا".
وتشن حركة "الشباب"، هجمات متكررة للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وتنفذ الحركة أيضا هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.
وبعد طردها من مقديشيو، عام 2011، فقدت حركة الشباب سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد.