أزمة تتجدد كل عام مع اقتراب المواسم، في تذاكر القطارات، ومع حلول عيد الفطر المبارك تزايدت أزمة اختفاء التذاكر في شبابيك الحجز، بالتزامن مع توافرها في السوق السوداء، وهو الأمر الذي أثار استياء المواطنين، وعلق عليه عدد من أعضاء لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب.
ووصف أعضاء البرلمان، ما يحدث كل عام ومع كل مناسبة في أزمة التذاكر بأنه نوع من أنواع الفساد الذي يتم ممارسته داخل هيئة السكك الحديدية، مؤكدين أن الفساد متوغل في داخل مرفق السكة الحديد والذي يشمل الإدارة والتشغيل، مشيرين إلى أن الحل الأمثل للقضاء على هذه الظاهرة المتكررة، هو الاعتماد على التكنولوجيا واستخدام الانترنت منفذ لبيع التذاكر، وذلك لضمان عدم الاستيلاء عليها، ونزاهة العملية، ومن ثم الحصول عليها بسهولة، والقضاء على أي نوع من أنواع الفساد.
في هذا الصدد، قال محمد عبد الله زين، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن أزمة اختفاء تذاكر القطارات وبيعها في السوق السوداء لن ينتهي إلا بالقضاء على الفساد المستعمر داخل مرفق السكة الحديد – علي حد قوله -، مؤكدًا أن الفساد في الهيئة يكون على جميع المستويات سواء الادارة أو التشغيل حتى خدمات النظافة داخل القطارات، مشيرًا إلى أن الهيئة تتعاقد مع شركات خارجية وتتقاضى أموال إلا أنه لا يكون هناك خدمة مقدمة في المقابل.
وأضاف زين، في تصريحات خاص لـ"البوابة نيوز"، أن هذه الأزمة تتطلب تحرك سريع من قبل الأجهزة التنفيذية في الدولة، خاصة مع حلول عيد الفطر المبارك، مبينًا أن دور البرلمان يقتصر فقط على التوصيات التي يقدمها للوزارة للحد من الأزمة، وبالتالي لابد أن يكون هناك مراقبة لمنافذ بيع التذاكر من قبل وزارة النقل.
وطالب، باتخاذ جميع الإجراءات لتطهير مرفق السكك الحديدية من الفساد والفاسدين، معتبرًا أن التخلص من الفساد هو جانب أساسي لحل الأزمة.
علي صعيد متصل، أكد محمد بدوي دسوقي، عضو اللجنة، أن ما يحدث كل عام من أزمات متكررة بحلول المناسبات في قضية التذاكر، يجب أن يتم التصدي له، خاصة مع انتشار هذه التذاكر في السوق السوداء، في ظل عدم توافرها في شبابيك الحجز.
وأضاف دسوقي للـ"البوابة نيوز"، أن لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان تقوم بتقديم الملاحظات والنصائح التي تحد من هذه الظاهرة المتكررة، وتسعي إلي إنهائها بالتنسيق مع وزارة النقل، مشددًا علي أنه يجب أن يكون للانترنت دور في هذه الظاهرة، خاصة مع استخدام التكنولوجيا في جميع مرافق ومؤسسات الدولة، وهو ما يجب أن تقوم به الوزارة فورا لمنع ما يحدث.
فيما قال النائب حسين فايز، عضو لجنة النقل والمواصلات: "أزمة اختفاء تذاكر القطارات مع اقتراب المناسبات والأعياد أمر ليس بجديد، ونحن نعيشه في التوقيت الرسمي لأي مناسبة، مشيرًا إلى ان لابد من إحكام الرقابة على أسعار تذاكر السكك الحديدية والسيطرة على هذه الأزمة وزيادة أعداد القطارات خلال المواسم والأعياد".
وأضاف فايز: الحل لهذه الأزمة هو الاعتماد على التكنولوجيا في بيع التذاكر، حتى نتفادى الفساد البشري في هيئة السكة الحديد، والذي يتأثر به المواطن بشكل كبير في الأعياد، فبعض الأفراد من الشباب قاموا بإنشاء شركات النقل باستخدام التكنولوجيا مثل «أوبر وكريم»، ونجحت المنظومة بشكل كبير.
وفي سياق متصل، أشار يوسف الشاذلي، عضو اللجنة، إلى أن وزارة النقل لم تستطع السيطرة على ظاهرة بيع تذاكر القطارات في السوق السوداء، منوهًا أن هذا يحدث في كل المواسم ومع ذلك لم تستطيع الحكومة من السيطرة عليها، مشددًا علي أن اللجنة تقوم بدورها في الرقابة والمتابعة لمنافذ بيع التذاكر في هيئة السكة الحديد، والآليات التي تتخذها الوزارة للسيطرة علي هذه الأزمة.
وأكد الشاذلي، أن الاعتماد على التكنولوجيا هو أحد وسائل حل هذه الأزمة، موضحًا أن الحجز من خلال الانترنت يقدم خدمة سهلة وآمنه للمواطن المصري، حتى لا يكون هناك أزمة في الحصول على التذاكر خاصة في المواسم والأعياد.
