أثار مشهد قتل «حسن الوحش» في مسلسل «أيوب»، الذي يقوم ببطولته الفنان مصطفى شعبان، ويعرض خلال السباق الدرامي لشهر رمضان، ضجة كبيرة، ولاقي انتقادات واسعة وصلت إلى رفع قضايا على صناع المسلسل.
المشهد الذي يتضمن جريمة قتل «حسن الوحش»، والذي جسده الفنان محمد لطفي على يد زوجاته الثلاث، من خلال وضعه فيى بانيو وصب سائل «البوتاس» الحارقة عليه حتى تحللت جثته، وصفه البعض بالبشاعة كما تعرض لبعض الانتقادات في التنفيذ نتيجة بقاء الملابس التي ارتداها الممثل دون أن تتحلل رغم تحلل جسده.
عن هذه الأزمة تحدث السيناريست محمد السيد بشير، مؤلف المسلسل لـ «لبوابة»، وقال: «إن ما حدث من خلال المشهد لا يستحق هذه الضجة، ولا هذا الهجوم الذي تعرض له المسلسل، موضحًا أن ما تم عرضه خلال أحداث المسلسل لم يكن من وحي الخيال، بل هو موقف حقيقي مستوحى من الواقع، من خلال جريمة قتل حقيقية اقترفتها إحدى الزوجات ضد زوجها بنفس الطريقة، وهذا مثبت ضمن محاضر الداخلية، مؤكدًا أن الدافع وراء تقديم هذه الجريمة ضمن الأحداث هو الترهيب وليس الترغيب، كما ادعى البعض، فالهدف من ورائه هو الترهيب من الجريمة ومحاولات القتل، خاصةً أن تسلسل الأحداث يظهر العقاب في النهاية وإلقاء القبض عليهم.
وعن التنفيذ التقني للمشهد والهجوم الذي تعرض له من خلال عدم تحلل الملابس رغم تحلل الجثة، أوضح بشير أن المادة المستخدمة ضمن الأحداث الدرامية هي مادة «البوتاس»، وهي من المواد التي لا تتفاعل مع البلاستيك والبوليستر والأقمشة، بل يقتصر تأثيرها على الجسد البشري، مؤكدًا أنه أثناء التصوير تواجد أحد الدكاترة الكيميائيين للتدقيق في تنفيذ المشهد، والوصول للشكل الحقيقي لتأثير «البوتاس» بما فيه تأثيره على لون الدم البشري وتغير لونه، وهو ما ظهر ضمن أحداث المسلسل.
