الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"الدراما الرمضانية".. في ميزان النقاد والمبدعين.. "الشناوي": محمد رمضان ينقصه فن قيادة الموهبة.. "وحيد حامد": ألوم الفنانين المشاركين بـ"مقالب رامز".. "عدلي": "أرض النفاق" يكتسح الكوميديا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الموسم الرمضانى الحالي، عرض عددًا كبيرًا من المسلسلات تجاوز الثلاثين مسلسلا، داخل مصر وخارجها، منها ما لم يلق حظه فى العرض داخل مصر، وعرض فى قنوات عربية خارج مصر، وتنافس هذا العام العديد من النجوم، على رأسهم الزعيم عادل إمام والفنان الكبير يحيى الفخرانى ومحمد هنيدى ويسرا وغادة عبدالرازق ومحمد رمضان وعمرو يوسف وأحمد عز ومصطفى شعبان وهيفاء وهبى وزينة وياسر جلال ومى عز الدين وآخرون.
ودائمًا يعلن «سباق رمضان» عن مولد نجم جديد، وانخفاض مستوى نجم كبير، وعن رؤيتهم حول الأعمال الدرامية التى تم عرضها على مدار شهر رمضان، تحدث عدد من النقاد والكاتب الكبير وحيد حامد والموسيقار حلمى بكر، عن رؤيتهم للماراثون الرمضانى من الناحية الفنية.


فى البداية أكد الناقد طارق الشناوي، أن الدراما هذا العام تشهد نقطة ضعف رئيسية، وهى السيناريوهات، التى قدمت من خلال الأعمال، والتى لوحظ خلالها مسألة الاستعجال فى الكتابة، حيث إن الزمن دائمًا يداهم صُناع الأعمال، وهذه المشكلة دائمًا تسيطر على الدراما الرمضانية، واللافت للأنظار وجود عدد كبير من نجمات السينما فى مصر فى أعمال رمضان هذا العام، ووجود المرأة بشكل مميز فى غالبية الأعمال، مثل يسرا ومى عز الدين وزينة وغادة عبدالرازق ودينا، فى حين أن السينما المصرية لا ترحب بالمرأه كنجمة، أما التليفزيون فنجح فى عمل هذا التوازن فى عرضه الدرامى بوجود المرأة، كشريك أساسى فى البطولة.
وأضاف الشناوي: «الدراما الرمضانية هذا العام شهدت وجود كبار النجوم، منهم المخضرمون عادل إمام ويحيى الفخراني، وهناك نجوم يطرقون الباب للسنة الثانية على التوالي، حيث نرى ياسر جلال فى تألقه ليؤكد موهبته الفنية، إضافة لمسلسلات الصعيد الموجودة فى أربعة أعمال، والصعايدة غاضبون، وللأسف هذا الموضوع حساس جدًا فى طرحه، كما شاهدنا أيضا بانوراما فنيه لمختلف الأطياف والأعمار فى العديد من المسلسلات».
متابعًا «الدراما الرمضانية هذا العام، تُعد من السنوات القليلة، التى يبحث فيها المشاهد المصرى عن أعمال ولا يجدها، وذلك لأول مرة والسبب الرئيسى عرض هذه المسلسلات خارج مصر فى قنوات غير مصرية وخارج نطاق مصر وهما مسلسلا «لدينا أقوال أخري» و«أرض النفاق» على عكس ما كان يحدث من قبل، فدائمًا المسلسلات كانت موجودة على قناه مصرية، وهذا الأمر يعتبر جديدًا وغريبًا على الجمهور المصرى والدراما التليفزيونية».
وعن دور المجلس الأعلى للإعلام، قال «الشناوي»: المجلس ينظر للمشاكل وليس للتفاصيل، والمفروض أن يحد من التغلغل الموجود فى سوق الإعلانات، وأتساءل أين دور لجنة الدراما فى المجلس، والمفروض منه المتابعة بالتوجيهات، وترك الرقابة، لأنها قادمة لامحالة، وموضوع الغرامة ٢٥٠ ألف جنيه لأى لفظ مسىء، شيء مرفوض وعند المجلس دور أهم من ذلك».
وعن رأيه فى نجوم رمضان هذا العام قال: «يحيى الفخرانى يبقى دائمًا هو الروح والتلقائية وهو الواجهة، وتعد مسلسلات «ليالى أوجيني» و«بالحجم العائلي» و«الرحلة» هى الأفضل فى السباق الرمضاني، كما أرى أن دور عادل إمام فى مسلسل «عوالم خفية» كان يصلح من ثلاثين عامًا وليس الآن».
متابعًا: «فى هذا الموسم أيضًا تأكدت نجومية ياسر جلال عن طريق مسلسل «رحيم» بالرغم من أننى أرى أن مسلسله العام الماضى كان أقوى، وأرى أن محمد رمضان نجم جماهيرى ويتمتع بالموهبة، وينقصه فن قيادة الموهبة، وهذا يقلل من الكثير من إنجازه الفني، ولابد أن يفكر فى الأعمال والتسويق لأعماله القادمة، خاصة أنه لم يعد فى الصدارة، خاصة أن أمير كرارة، حقق هذا العام نجاحًا كبيرًا فى الجزء الثانى من مسلسل «كلبش ٢»».


أما الناقد السينمائى نادر عدلي، فقال إنه يرى عدم وجود كبير فى الدراما الرمضانية هذا العام بالمقارنة بالأعوام السابقة، ولكن يوجد اهتمام أكبر بالأعمال البوليسية، وإهمال أكبر للأعمال الكوميدية، وبالتالى خرجت الأعمال الكوميدية شديدة الضعف وأقرب إلى المواقف المبتورة، والأعمال البوليسية اعتمدت على البطل السوبر المأخوذة عن الأعمال الأمريكية.
وعن تقييمه للأعمال الرمضانية قال: «حسب نسب المشاهدات الموجودة فى مصر، هناك أعلى عملين فى مصر وهما «كلبش» و«نسر الصعيد»، وفنيًا من وجهة نظرى يعد مسلسلا «ليالى أوجينى» و«طايع» هما الأفضل، وأرى أن السبب فى نجاح «كلبش» و«نسر الصعيد» جماهيريًا هو فكرة البطل والإحساس بالظلم وهو البطل الذى يواجه الإرهاب، والذى يحارب البلطجة، وهذا يجعل المشاهد فى حالة جذب للعمل، كما أن البطل السوبر يشبع المشاهدين نفسيًا».
وعن البطولات النسائية هذا العام قال عدلي: أرى أن تجارب النساء ناقصة وغير مكتملة، فإذا كانت رغبة المنتجين فى وجودهم فهذا لا يكفي، لأن الموسم المنقضى لم يكن لهم أثر مسموع ولا يوجد مردود فنى ولا جماهيرى وذلك لضعف الأعمال النسائية.
وعن المسلسلات التى تناولت الصعيد كمحور أساسى لها قال: «أعتقد أن الدراما الصعيدية هى التى تلقى الضوء عن الصعيد وأهله، واستطاعت تعريف الناس بأشياء كثيرة عن المجتمع الصعيدى منها يعنى إيه قبائل ويعنى إيه جلسات عرفية وهكذا».
وعن رأيه فى أعمال النجمين عادل إمام ويحيى الفخرانى قال: عادل إمام ويحيى الفخرانى متفوقان طوال تاريخهما وهما خارج المنافسة ومتابعة أعمالهما تعطى للمشاهد نوعًا كبيرًا من المتعة.
مضيفًا: «ياسر جلال قدم هذا العام نموذجًا جديدًا للبلطجى فى مصر من خلال مسلسل «رحيم»، ولكن الدراما جاءت شديدة السخافة ووصلت درجة العبثية فى هذا العمل، أن جعلت محمد رياض يلعب دور فتوة وبلطجي، ومن وجهة نظرى أرى أن مسلسل «رحيم» هو أسوأ عمل درامى هذا العام، أما أفضل عمل فهو مسلسل «ليالى أوجينى»، كما نجح محمد هنيدى من خلال مسلسل «أرض النفاق» أن يكسب جولة الكوميديا هذا العام».
وعن برامج رمضان، قال عدلي: «قدم رامز جلال برنامجًا هزليًا جدًا وللأسف كانت هناك درجة مشاهدة كبيرة وعالية، وأصبحت قناة «أم بى سي»، الأسوأ هذا العام، من خلال عرض برنامج رامز أو مسلسل «سك على إخواتك» أو مسرحيات مسرح مصر».


من جانبها قالت الناقدة ماجدة خير الله، إن النجم أحمد عز، يُعد أفضل ممثل ونيللى كريم أفضل ممثلة، بقولها: «أرى أن الأفضل فى دراما رمضان هذا العام هو مسلسل «بالحجم العائلي» للبطل النجم يحيى الفخرانى وبمشاركه ميرفت أمين ويسرا اللوزي، يليه مسلسل «ليالى أوجينى» للنجم التونسى ظافر العابدين وأمينة خليل وإنجى المقدم، وأيضًا مسلسل «اختفاء» للنجمة نيللى كريم والنجم الكبير هشام سليم، والأسوأ هذا العام هو مسلسل «كارما» لهيفاء وهبى ومحمود الليثى، ومسلسل «ممنوع الاقتراب» بطولة زينة وفتحى عبدالوهاب، ومسلسل «قانون عمر» لحمادة هلال وفاطمة ناصر وفتوح أحمد.
وأضافت قائلة: «أرى أن محمد رمضان وغادة عبدالرازق، فى مأزق حقيقى ودخلا دوامة التركيبة الشخصية الواحدة ومحتاجين شجاعة للتغيير الكامل خلال الفترة القادمة».
وعن رأيها فى المسلسلات الكوميدية هذ العام قالت: «أحلى مسلسل كوميدى هو «الوصية» بطولة أكرم حسنى وأحمد أمين وريم مصطفي، يليه مسلسل «ربع رومي» بطولة مصطفى خاطر ومحمد سلام وبيومى فؤاد، ويُعد مسلسل «سك على إخواتك» لعلى ربيع هو أسوأ كتابة كوميدية، وعن تقييمها لبرنامج رامز جلال قالت: لا أشاهده ولا حتى بالصدفة».
وعن تقييمها النهائى لنجوم رمضان قالت: أحمد عز أفضل ممثل عن دوره فى مسلسل «أبو عمر المصرى» وأفضل نجمة نيللى كريم عن دورها فى مسلسل «اختفاء».
مشيرة إلى أن الذين تألقوا فى الأدوار الثانية، هم فتحى عبدالوهاب، يليه صبرى فواز ومراد مكرم وعمرو عبدالجليل، وبالنسبة للأدوار النسائية هناك إنجى المقدم وانتصار وحنان مطاوع وأسماء أبواليزيد وندى موسي، وأفضل موسيقى تصويرية هشام نزيه عن مسلسل «ليالى أوجيني»، أما أفضل مخرج فهما أحمد خالد موسى وهانى خليفة.


أما الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد، فقال عن رأيه فى مسلسلات رمضان هذا العام، للأسف الشديد وجود الإعلانات بكثرة عنصر طارد للمشاهدة، ولم أتابع جيدًا بقوله: «يعنى مش معقول أتفرج على المسلسل، ثلاث دقائق وأشوف إعلانات عشر دقائق، ومش معقول، أجبر أن أجلس أمام هذا التلوث، وهذا يعتبر استخفافًا بالمشاهد واعتداء على حقه الطبيعى واعتداء على العمل الفنى نفسه».
وعن رأيه فى البرامج، قال حامد: «بالنسبة لبرنامج رامز جلال، أنا لا ألومه على الإطلاق، وإنما اللوم على الفنانين الذين يشاركون فى البرنامج ويعرضون أنفسهم للمسخرة من أجل المال، واللوم أيضًا على المشاهد، لأن هذا عبث وخال من الإنسانية وضد طبيعة النفس البشرية، والذى يشاهد مثل هذه الأعمال هو إنسان مريض، كما أرى أن مسألة فرض السخافات شىء لا يجوز وغير مقبول».
وعن تترات الأعمال الرمضانية تحدث الموسيقار الكبير حلمى بكر فقال: تترات رمضان دخلت السوق من الباب الخلفي، فأصبح الفن المصرى تيك أواي، وأرى أننا فى مرحلة ضياع ووصلنا إلى تدمير تفاصيل الأغنية المصرية وأصبحنا نتعامل مع الشركات بطريقة الـ«تيك أواى».
وعن برامج رمضان، قال: للأسف الشديد أنا مبسوط جدًا أنى مش متابع لها، ورامز مثلًا لم يقدم جديدًا وأصبح «مهروش» جدًا للمواطن المصري، وعن مشاركة المطربة الكبيرة أنغام، فى أغنية تخص أحد الإعلانات، أعرب عن سعادته بقوله: شىء رائع وله أبعاد إنسانية جميلة، وعمل خيرى لا مانع منه، وهذه طريقة تفتح بها أنغام، بوابة جديدة عن طريق البوابة الإعلانية.
وعن تقديم تترات مسلسلات رمضان لمطربين كبار، أوضح بكر: «للأسف الشديد الكل يذهب إلى المسلسلات فى استحياء، لكن حقيقة الأمر المسلسل هو الذى يمن عليه، والغناء فى المسلسلات هو بوابة الخروج من الغناء الراكد، ولن يجدى وضاعت الأغنية، بعد أن ضاعت تفاصيل الأغنية وملامحها، ومنذ وقت ونحن نستورد بعض الملامح، وللأسف الشديد قمنا بتركيب هذه الملامح على شكل ومضمون الأغنية الخاصة بنا».