الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أبو الغيط يؤكد أهمية التماسك العربي دعما لقضايا المنطقة خاصة فلسطين.. وطالب بتعزيز العلاقات مع إفريقيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية الاستمرار في الحفاظ على تماسك الموقف والتنسيق العربي للدفاع عن الأولويات والقضايا العربية المختلفة في إطار الأمم المتحدة، فضلا عن مواصلة التعاون الوثيق مع مختلف المجموعات الجغرافية الأخرى لتأمين الدعم اللازم للقضية الفلسطينية والقرارات العربية التي تطرح أمام أجهزة الأمم المتحدة الرئيسية.
جاء ذلك في بيان أصدرته الجامعة العربية اليوم الثلاثاء، عقب لقاء أمينها العام وأنطونيو جوتيرس سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها حاليًا إلى نيويورك والتي يشارك خلالها في الملتقى رفيع المستوى الذي يعقد بين الأمم المتحدة ورؤساء عدد من المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام: إن اللقاء بين أبو الغيط وجوتيرس شهد تناول سبل تطوير علاقات التعاون الوثيقة القائمة بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، خاصة فيما يتصل بالقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتسوية الأزمات في سوريا واليمن وليبيا، ومعالجة مجمل التهديدات والتحديات التي تواجه المنطقة العربية.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن أبو الغيط عرض في هذا السياق لمجمل ثوابت ومواقف الجامعة إزاء القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس الشريف في مواجهة المخططات الإسرائيلية لتهويد المدينة وقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، إلى جانب التصدي للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واستخدامها للقوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في قطاع غزة. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن السكرتير العام أكد من جانبه التزامه الكامل بمواصلة مساعيه لتعبئة الجهد الدولي للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف: أن اللقاء شهد أيضًا اتفاقا كاملًا في الرؤى بين أبو الغيط وجوتيرس حول أهمية الاستمرار في الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية عبر مسار جنيف والمفاوضات التي يرعاها المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا؛ كما توافقا على أهمية تكثيف العمل المشترك بين الجامعة والأمم المتحدة لمرافقة الأطراف الليبية بغية استكمال العملية السياسية في ليبيا وتنفيذ مجمل الاستحقاقات المتبقية المنصوص عليها في اتفاق الصخيرات وتتويجها بعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المنتظرة في أجواء توافقية وبعد تهيئة الظروف السياسية والقواعد الدستورية والشروط الأمنية الواجب توافرها لإجرائها بنجاح؛ كما تشاور أبو الغيط والسكرتير العام حول سبل حلحلة الأزمة اليمنية واستعادة الشرعية في البلاد، وكذا تعبئة الجهود العربية والدولية اللازمة لتوفير مساعدات الإغاثة الإنسانية العاجلة للشعب اليمني.
وذكر المتحدث، أن أبو الغيط عقد أيضًا لقاءً ممتدًا مع المجموعة العربية بالأمم المتحدة، حيث قام بإطلاعها على مجمل الجهود والمواقف التي تبناها مجلس الجامعة بشأن القضية الفلسطينية ودعمًا لصمود الشعب الفلسطيني والدفاع عن القدس الشريف، بما في ذلك مسألة تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأثنى الأمين العام في هذا الصدد على الجهد المهم الذي تقوم به المجموعة العربية لمتابعة وتنفيذ قرارات مجلس الجامعة ذات الصلة عبر التحرك في مجلس الأمن وكذا أمام الجمعية العامة، على غرار ما تم في ديسمبر الماضي لرفض القرار الأمريكي أحادي الجانب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وما يجري حاليًا من جهد لاستصدار قرار جديد من الجمعية العامة تحت صيغة الاتحاد من أجل السلم حول مسألة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأوضح عفيفى، أن أبو الغيط أشاد كذلك، خلال حديثه مع المجموعة العربية، بالعمل العربي المشترك والجهد المتناسق الذي بذلته الحكومات العربية والأمانة العامة للجامعة والمجموعة العربية في نيويورك في مواجهة الترشيح الإسرائيلي لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019 و2020 والذي أفضى في نهاية المطاف إلي إفشال هذا المسعى وإجبار إسرائيل على سحب ترشيحها وعدم خوض الانتخابات التي جرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الأسبوع الماضي لاختيار الأعضاء غير الدائمين الجدد في مجلس الأمن.
وتحدث أبو الغيط، بصفة خاصة عن أهمية تمتين العلاقات العربية الإفريقية، ليس فقط لأن الدول الإفريقية تشكل أكبر كتلة تصويتية داخل المنظمة الدولية وتعتبر من أهم المجموعات الداعمة للحق الفلسطيني، وإنما تأسيسًا على الروابط التاريخية التي تربط بين الدول والشعوب العربية والإفريقية، وتلاقي مصالح وأولويات الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، ووجود شراكة استراتيجية متميزة على أعلى مستوى بين الجانبين، وتطلعهما إلى الدفعة القوية التي ستشهدها آليات وأنظمة العمل التكاملي المشترك بينهما مع انعقاد القمة العربية الإفريقية الخامسة بالرياض العام القادم.