الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

عشرات القتلى من "داعش" و"تحرير الشام" في مواجهات "سلقين"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحولت مدينة سلقين في ريف محافظة إدلب شمال غربي سوريا، إلى ساحة لعمليات القتل والثأر المتبادلة، بين تنظيم "داعش" من جهة، وهيئة تحرير الشام، المحسوبة على تنظيم القاعدة، من جهة أخرى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، الأحد، إن اشتباكات دامية لا تزال مستمرة بين الجانبين منذ 5 يونيو، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى في صفوفهما.
وأضاف المرصد أن تنظيم داعش قام يومي السبت والأحد بإعدام خمسة من عناصر "تحرير الشام" في مدينة أريحا الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب.
وتابع: التنظيم أعدم الأشخاص الخمسة، عبر ذبحهم وفصل رءوسهم عن أجسادهم، بعد أن عمد إلى إلباسهم اللباس البرتقالي، وكتب على جثثهم عبارة (الدولة الإسلامية ولاية إدلب..جزاءًا ووفاقا)، حيث يعمل داعش في شمال سوريا تحت اسم "ولاية إدلب".
وأشار المرصد إلى أن عملية الإعدام جاءت ردا على أحداث قرية كفر هند، بريف مدينة سلقين، التي استهدفت عراقيين، بتهمة أنهم "خلايا نائمة تابعة للتنظيم"، بالإضافة لإعدام 6 أشخاص آخرين من قبل هيئة تحرير الشام، بتهمة الانتماء لداعش وتشكيل خلايا نائمة".
وكان 22 عراقيا يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش قتلوا في حملة مداهمة لهيئة تحرير الشام في كفرهند في 5 يونيو، على خلفية اتهام هيئة تحرير الشام لعائلة عراقية بالانتماء لداعش.
وحسب المرصد السوري، فإن عناصر هيئة تحرير الشام اعتقلوا أيضا أفرادا من ذات العائلة، فيما أسفرت الاشتباكات عن مقتل خمسة مسلحين تابعين للهيئة.
وفر بعض عناصر تنظيم داعش من العراق بعد هزيمة التنظيم العام الماضي، واستقروا في مناطق الشمال السوري والمناطق القريبة من الحدود مع العراق.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على الجزء الأكبر من ادلب وعلى مناطق جنوب حلب وشمال حماة، حيث تتواجد أيضًا فصائل إسلامية مسلحة من أبرزها حركة "نور الدين الزنكي" و"هيئة أحرار الشام" المنضوية في إطار ائتلاف "هيئة تحرير سوريا". 
وتشهد إدلب وريفها اقتتالا بين الفصائل المسلحة وتشكيلاتها المتعددة، وكذلك عمليات اغتيال وتفجير ممنهجة، وسط صراع هذه الفصائل للسيطرة على مناطق النفوذ في الشمال السوري.