الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

إبداع الأدباء.. في رحاب رمضان "معـًا على الطريق"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يظل شهر رمضان الكريم شهرًا له احترامه وطبيعته الخاصة ويتجه الكثيرون إلى قراءة القرآن، فضلاً على أن البعض يحبذ أيضًا الرجوع إلى المكتبة العربية والتزود من الكتب التى تحمل رسائل روحية قيمة. 
ويرى المسلم أن هذا الشهر فرصة للاطلاع على مثل هذه الكتب لما لها من فوائد كبيرة للقارئ، وذلك لأنه يظل طوال العام مشغولاً بالأمور الحياتية التى تكاد تبعده عن القراءة، وربما لا يجد وقتًا للتزود الثقافى وتقدم «البوابة» وجبة ثقافية لبعض من الكتب القيمة التى يحب القارئ أن يتناولها ويتعرف على محتواها. 
ومن هذه الكتب كتاب «معًا على الطريق» للمفكر الإسلامى المعاصر خالد محمد خالد الذى يسرد من خلال ستة فصول كاملة كيف كانت رحلة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والمسيح عيسى عليه السلام واحدة وعلى نفس الطريق لهداية البشر؟ 
«الإنسانية كلها أسرتنا والعالم كله قريتنا» كلمات بدأ بها المفكر الإسلامى خالد محمد خالد فى كتابه «معًا على الطريق»، وذلك فى رسالة منه أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم والمسيح عيسى عليه السلام أتيا إلى البشرية لينيرا الطريق للعالم كله والنهوض بالإنسان وازدهار الحياة، يبين خالد أن الذين يؤمنون بالمسيح والذين يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم برهان إيمانهم إن كانوا صادقين هو حماية الإنسان والحياة. ويوضح الكاتب أن هذا الكتاب لا يقدم تأريخًا للرسول ولا المسيح، بل يبحث فى طياته عن الإنسان وعن الحياة فى تعاليمهما الرشيدة، ومواقفهما المجيدة مع الإنسان والحياة، وذلك من منظور الوعى بالمسئولية تجاه الرسولين الكريمين، كما هى تجاه الإنسانية باعتبارها الأسرة الجامعة تحت سمائها لكل بنى آدم. 
ويرى المؤلف أن محمد والمسيح عيسى كانا يريدان غرضًا عظيمًا، ولذلك سارا على طريق الرب ليبلغانه ويحققانه، كما أن غاية سعيهما كان أسلوبًا ووسيلة لحمل الناس على إدراك شىء بعيد وليس مجرد شعائر ومناسك وعبادات فالمسيح قال «جئت لأخلص العالم»، محمد قال «إنما أنا رحمة مهداة»، والتحليل النهائى لهاتين الجملتين هو إنهاض الناس وازدهار الحياة.