عشقه للأطفال، وإيمانه بدور الفنان فى دعم الأعمال الخيرية، سبب الموافقة الفورية للفنان العالمى الشاب خالد، على تصوير أغنية «تمن حياة»، كإعلان لصالح مستشفى السرطان للأطفال، وقال فى حواره لـ«البوابة»، إنه من أجل الأطفال تحامل على نفسه بالرغم من إصابته بشرخ فى ساقه، واستكمل التصوير من أجل هؤلاء الأطفال، وبعد انتهاء التصوير ذهب للمستشفى، وتم وضع ساقه فى «الجبس»، مشيرًا إلى أن التصوير استغرق يومان ما بين المستشفى ولوكيشن خارجى، ضم مجموعة كبيرة من الأطفال.. وإلى نص الحوار الذى تحدث فيه عن تفاصيل وكواليس أغنيته «تمن حياة» وأعماله ومسيرته الفنية.
■ كيف تم ترشيحك لتقديم أغنية «تمن حياة» لصالح مرضى السرطان؟
- بدأت القصة منذ حوالى ٣ شهور، حينما عرض على المخرج يعقوب المهنا، فكرة المساهمة فى تقديم عمل خيرى لصالح مستشفى سرطان الأطفال، وعلى الفور وافقت، وبخاصة أنها تعد المرة الأولى التى أقدم فيها عملا خيريا بمصر، ذلك البلد الذى أكن لشعبه كل احترام وتقدير، والذى يعد قبلة الفن والإبداع فى الشرق الأوسط، وبعدها بدأت الاستعدادات لتقديم أغنية مناسبة، إلى أن تم الاستقرار على كلمات أغنية «تمن حياة» للشاعر هانى عبدالكريم.
■ وهل كانت لديك شروط معينة فى اختيار هذه الأغنية؟
- لم أشترط شيئًا بعينه، ولكن حرصت فقط أن تأتى الكلمات قريبة من القلب، وحينما شعرت بذلك الإحساس وافقت وبدأت تسجيل الأغنية. بعد أن قام بتلحينها الملحن محمد يحيى؛ حيث حضرت للقاهرة قبل حلول شهر رمضان، والتقيت المنتجين محمود فوزي ومحمود فكري، اللذين قدما كل التسهيلات حتى تخرج الأغنية بهذا الشكل.
■ وكيف جاءت عملية التصوير؟
- تم تصوير الأغنية على مدار يومين، اليوم الأول داخل المستشفى، واليوم الثانى داخل لوكيشن تم بناؤه خصيصًا لتصوير الأغنية عبارة عن حارة شعبية مليئة بالأطفال الذين يحتفلون بمظاهر وأجواء رمضان بطريقتهم الخاصة، فمنهم بائع الكنافة وبائع الفول ومقهى صغير وأشياء أخرى كثيرة.
■ وكيف استقبلت فكرة ظهورك بالزى الصعيدى فى الكليب؟
- تم تشكيل فريق عمل للأغنية مكون من المخرج يعقوب المهنا، والمنتجين محمود فوزي ومحمود فكرى، وفريق عمل المستشفى، من أجل الوصول إلى فكرة تصوير الأغنية بالشكل الذى يخدم أهداف الإعلان من أجل دعم أطفال المستشفى، وجاءت الفكرة رائعة وهى الظهور داخل الكليب بأكثر من شخصية ومنها شخصية الرجل الصعيدي، واستقبلت الفكرة بسعادة بالغة لكونها تمس شريحة كبيرة من الجمهور المصرى، وأيضًا لأننى لم يسبق لى أن قمت بتجسيدها من قبل فى أى أغنية سابقة.
التصوير رغم الإصابة
■ وماذا عن إصابتك أثناء تصوير الكليب؟
- قبل بدء تصوير اليوم الثانى داخل لوكيشن الحارة، وأثناء نزولى من «الكارفان» سقطت على الأرض، وشعرت بألم رهيب فى ساقى، ولكننى تحاملت على نفسي، ورفضت طلب فريق العمل بضرورة الذهاب للدكتور للاطمئنان، وقلت لهم: «ما ذنب هؤلاء الأطفال الذين ينتظرون منذ ساعات لتصوير الكليب؟ وبخاصة أن الكليب شارك فيه عدد كبير من الأطفال قد يصل إلى أكثر من ٥٠٠ طفل، واستمرت عملية التصوير منذ السادسة مساءً حتى الساعات الأولى من اليوم الثاني.
■ وماذا حدث بعد انتهاء التصوير؟
- ذهبت بعد انتهاء التصوير مباشرة بصحبة المخرج والمنتجين لأحد المستشفيات بمدينة أكتوبر، وهناك فوجئت بكلام الطبيب المعالج الذى أكد حدوث شرخ بساقى التى تورمت تمامًا، وقام بعمل «جبيرة من الجبس» التى يسهل خلعها بعد ٣ أيام، وبالفعل تم تأجيل سفرى بعد أن تحسنت حالتي، ولكننى نسيت كل آلامى أمام ضحكة كل طفل ساهمت فيها أثناء التصوير.
■ وما رد فعلك بعد أن قامت مستشفى الأطفال بعمل وقف خيرى باسمك؟
- هذا الخبر أسعدنى كثيرًا، وأيضًا سعدت بزيارة الدكتور شريف أبو النجا فور علمه بإصابتى أثناء تصوير الأغنية، حيث قام بزيارتى بصحبة وفد من المستشفى، ومعهم المخرج يعقوب المهنا والمنتجان محمود فوزى ومحمود فكري، ولهم جميعًا وافر الشكر ولأطفال مصر كل الأمنيات بالسعادة دائمًا.
■ وهل هناك أعمال فنية أخرى فى القاهرة خلال الفترة القادمة؟
- أسعد كثيرا كلما أتيحت لى فرصة التواجد بالقاهرة، فمنذ فترة اخترت القاهرة لتكون نقطة انطلاق الكليب العالمى «واحدة بواحدة»، وبعدها سعدت أكثر حينما عرض على الغناء فى منتدى شباب العالم، ووقتها طرحت أغنية «شباب الدنيا»، ومؤخرًا كانت أغنية «تمن حياة» التى أراها عملًا خيريًا سعدت بالمشاركة فيه، وقريبًا ستكون هناك مفاجآت أخرى كثيرة، ولكن كل شىء سيتم الإعلان عنه فى وقته المناسب.
