السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

منير ملاك: لماذا أنا موجود هنا على الأرض؟

كنيسة العذراء مريم
كنيسة العذراء مريم بمسرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشر الخادم منير ملاك، بكنيسة العذراء مريم بمسرة، منشورا يجيب فيه على مقولة لماذا أنا موجود هنا على الأرض؟ موضحا أن لكل شيء سبب، مستشهدا بالآية "لأن منه وبه وله كل الأشياء، له المجد إلى الأبد" (رو ١١:٣٦).
وأوضح:
١- أن الهدف المطلق للكون بكل مافيه متضمنا الانسان هو إظهار مجد الله الذي هو استعلان قدرته واظهار كل صفاته الجوهرية الابدية، فالخليفة تعلن مجد خالقها "السماء تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه " ( مز ١٩)
٢- لقد جاء يسوع المسيح الي الارض حتي نتمكن من ان نفهم تماما مجد الله " الكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة وحقًّا " ( يوحنا ١: ١٤). ان الله يستحق كل المجد لانه هو الذي خلق كل الأشياء." انت مستحق أيها الرب ان تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك انت خلقت كل الأشياء " ( رؤ ٤: ١١). نحن مطالبون ان نعترف ونعلن ونعكس مجد الله لاننا مدينون له بدين لا نقدر ان نوفيه ولكن ان نعيش من اجل مجد الله هو أقصى ما نحققه لقد قال المسيح للأب " انا مجدتك علي الارض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد اكملته " ( يو ١٧: ٤). كيف أعيش من اجل مجد الله ؟!
٢-١ بالعبادة ( صلاة، تسبيح، صوم، خدمه) كأسلوب حياة للتمتع بالله وان نقدم ذواتنا ليستخدمنا الله من اجل مقاصده الابدية فينا. كلما شبعنا بالرب يسوع، كلما تمجد الله فينا " قدموا ذواتكم لله كإحياء من الاموات واعضاءكم آلات بر لله "( رو ٦: ١٣) 
٢-٢ محبة وخدمة الآخرين: ان الولادة الثانية بالمعمودية جعلتك عضو في عائلة الله ولك مسئولية تقديم الحب " كما أحببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. بهذا يعرف الجميع إنكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض"( يو ١٣: ٣٤). الله اعطاك وزنات وقدرات ليس من اجل أغراض انانية، لكن من اجل افادة الآخرين وخدمتهم " ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا...وان كان يخدم احد فكأنه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح"( إبط ٤: ١١) 
٢-٣ الشهادة عن الله للآخرين: ان العبادة ومحبة وخدمة الآخرين تجعلنا ننضج روحيا. وينمّو عمل الروح القدوس في حياتنا ونصل الي مليء الروح "مملوئين من ثمر البر الذي بيسوع المسيح لمجد الله وحمده " ( في ١: ١١) وبذلك نصبح مثل مسيحنا " نحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف، كما في مرآة، تتغير الي تلك الصورة عينها، من مجد الي مجد، كما من الرب الروح " ( ٢ كو ٣: ١٨). ان حياتنا مع الله هي الكرازة الثمرة التي تقدم المسيح للعالم وهي النور الذي يقود العالم للمسيح 
٣- الله يدعوك لان تحيا لاجل مجده عن طريق إتمام مقاصده التي صنعك من اجلها. انها الطريقة الوحيدة للحياة، وكل ما عدا ذلك فهو ليست حياة، بل مجرد بقاء علي قيد الحياة." كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله" (٢ بط ١: ٣)