أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رغبته في مواصلة الحوار مع إيطاليا حول ملف المهاجرين بالرغم من اللهجة المتشددة للحكومة الجديدة التي شكلها اليمين المتطرف.
وقال ماكرون - خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الإثنين مع رئيس النيجر محمدو ايسوفو - إنه سيناقش هذا الأمر خلال لقائه الأول برئيس الحكومة الإيطالية الجديد جوزيبي كونتي على هامش قمة مجموعة السبع المقررة في كندا في نهاية الأسبوع.
وأضاف "لن نكون قادرين على الوقوف في وجه موجات الهجرة الكبيرة إلا في حال التزمنًا معًا بمكافحة أسبابها العميقة المتمثلة في ضعف التنمية في أفريقيا، وفي الإرهاب وإنعدام الأمن والتهريب في منطقة الصحراء الأفريقية.
وتابع "لن نتوصل إلى تسوية هذه المشكلة إلا بالعمل معًا على حماية حدود أوروبا، والتقريب بين قوانيننا المتعلقة باللجوء داخل الاتحاد الأوروبي خصوصًا داخل فضاء شنجن، هذه هي الروحية التي أنوي مواصلة اعتمادها مع إيطاليا لأنها الطريقة المحترمة في العمل".
من جانبه ، قال رئيس النجير - التي تعد بلاده إحدى دول العبور للمهاجرين الأفارقة الراغبين بالتوجه الى أوروبا - إنه لا يمكن لأي بلد ايجاد حل بمفرده أو أن ينعزل.
وكان وزير الداخلية الإيطالي الجديد ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف حذر أمس الأحد من أن بلاده لا يمكن أن تتحول إلى مخيم لاجئين لأوروبا، وقال "إن الفترة الذهبية للمهاجرين غير الشرعيين قد ولت، استعدوا لحزم حقائبكم".
