أعلن الجيش الأمريكي، الإثنين، أنه قتل 27 من مسلحي حركة "الشباب" الصومالية، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، في ثاني ضربة جوية من نوعها منذ مطلع يونيو.
ونقلت "فرانس برس" عن القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "افريكوم" القول في بيان، أن مقاتلات أمريكية شنت ضربة جوية في "أرض الصومال"، والتي أعلنت استقلالها عن الصومال من طرف واحد في 1991 وتقع على بعد نحو 40 كيلومترا شمال غرب مرفأ بوصاصو في شمال الصومال.
وتابع البيان أن "القوات الأمريكية ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات المشروعة والمناسبة لحماية الرعايا الأمريكيين والقضاء على التهديدات الإرهابية".
ولم يعط البيان مزيدا من التفاصيل عن العملية، مشيرا إلى أن الضربة لم تسفر عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين.
والضربة الجوية الأمريكية هي الثانية منذ مطلع يونيو والثانية عشرة في 2018 ضد حركة "الشباب" التي تسعى منذ 2007 للإطاحة بالحكومات الصومالية المتعاقبة ، المدعومة من المجتمع الدولي.
وفي مطلع يونيو، لقي 12 عنصرا من حركة "الشباب" مصرعهم في غارة جوية شنتها مقاتلات أمريكية جنوب غرب مقديشيو.
ونقلت "فرانس برس" عن "افريكوم" القول في بيان حينها، إن الغارة شنت على بعد حوالي 50 كلم جنوب غرب مقديشيو.
وتمّ طرد مقاتلي الحركة من العاصمة الصومالية مقديشيو في أغسطس 2011، ثم توالت هزائمها حتى فقدت الجزء الأكبر من معاقلها، لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية واسعة في جنوب البلاد تشنّ منها حرب عصابات وعمليات انتحارية تستهدف مقديشيو وقواعد عسكرية صومالية، أو أجنبية تابعة لقوات الاتحاد الإفريقي.
يذكر أن الولايات المتحدة وسعت نطاق عملياتها العسكرية في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العام الماضي، "تسهيل قواعد الاشتباك" المعمول بها في عمليات القوات الأمريكية خارج البلاد، وذلك ضمن "الاستراتيجية الجديدة" التي تبنتها الإدارة الأمريكية على صعيد مكافحة الإرهاب.
