الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

موظف سابق بـ"قطر الخيرية": نظام الحمدين أعطى السلطة للإخوان

مالك العثامنة
مالك العثامنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف موقع "قطر يليكس" المعارض للنظام القطري والمتخصص في فضح جرائم نظام الحمدين الداعم للإرهاب في المنطقة، أن موظف سابق بجمعية "قطر الخيرية" المدرجة ضمن قوائم الإرهاب في عدة دول عربية كشف عن اضطلاع المنظمة بدور كبير في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية، حيث قال مالك العثامنة، إعلامي أردني مقيم في بروكسل، تولى إدارة تحرير المجلة التابعة للجمعية في تسعينيات القرن الماضي، في مقال له على موقع قناة "الحرة" الأمريكية، أمس إن عضو مجلس إدارة الجمعية الحالي، ورئيسها السابق عبدالله الدباغ كان يتفاخر بأنه من الذين قاتلوا مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان. 
وأشار العثامنة إلى أن العلاقة العضوية بين قطر والتيار الإسلامي السياسي "الإخوان" ليست حديثة بل قديمة متأصلة، كما أن احتضان الدوحة الإخوان الإرهابية والجماعات الإرهابية في العالم العربي ومنبوذي حرب أفغانستان كان دوما برعاية الدولة وضمن منهجية شديدة الهدوء. وقدم الكاتب سردًا تاريخيًا لتغلغل التنظيم العالمي للإخوان الإرهابية في مفاصل الدولة القطرية، مشيرًا إلى أنه مع مرور الوقت والزمن، كان للإخوان المسلمين استراتيجية متقنة بتشبيك علاقاتهم في السلطة القطرية وتموضعهم في مفاصلها إلى أن وصلوا إلى رأس السلطة في قطر مع الشيخ حمد بن خليفة الذي وجد فيهم حليفا مهما لتنفيذ طموحاته السياسية والإقليمية والدولية.
وأضاف: "في عهد الأمير الحالي تميم كانت ذروة التحكم الإخواني، وهو ما تعكسه الصور الواضحة من غير لبس، وسيطرة أحد أهم عرابي الإخوان (وهو ممن هربوا من بلدانهم كمطلوبين أمنيًا وقضائيًا إلى قطر) يوسف القرضاوي على مفاصل الحكم في الإمارة، التي تملك الغاز وقناة الجزيرة كثروتين مؤثرتين". كما تطرق المقال إلى دور قطر الخيرية في تمويل الجماعات الإرهابية بأفغانستان والشيشان وغيرهما، مشيرًا إلى أن كل من يعمل في الجمعية يرتبط عبر صلات تنظيمية مع جماعات مثل الإخوان أو القاعدة أو مقاتلي الشيشان. 
وسرد العثامنة بداية عمله في جمعية قطر الخيرية: "تم تقديمي إلى رئيس الجمعية وهو شيخ سلفي معروف اسمه (عبدالله الدباغ) كان دوما يصر على فرض القواعد السلفية المتشددة في مبنى الجمعية، فالصلاة جماعة بإمامته جبرا، والتدخين محرم ولا وجود مطلقًا لسيدات أو آنسات بين الموظفين القادمين من خلفيات تيار الإخوان أو تنظيمات جهادية في أفغانستان، وقد رفضتهم بلدانهم فوجدوا في الدوحة وجمعيتها الخيرية ملاذًا آمنًا". 
ونوه العثامنة إلى أن الدباغ كان يحظى بتدليل كبير من أمير قطر ونجله تميم بن حمد، مشيرًا إلى أنه لا يزال يتلقى المكافآت على الدور الذي يقوم به من المحافظة على صلات مع الإرهابيين.
وخلص المقال إلى أن السلطة في الدوحة اختطفت منذ التسعينيات من قبل تنظيمات الإسلام السياسي. وتابع: "اليوم وبعد سنوات طويلة جدًا، ومع ظهور مفهوم محاربة الإرهاب، والاشتباه الدولي بأسماء معينة ونشاطات لأشخاص مشبوهين تم إزاحة الشيخ الدباغ من رئاسة الجمعية، لكنه بقي عضوًا في مجلس إدارتها ولا يزال يتلقى التكريم من أعلى مستوى في قطر على جهوده.. التي لم تنته بعد!". 
وحول أزمة قطر الأخيرة قال: "الأزمة ليست كما تصورها الدوحة و"جزيرتها" بأنها بين دول المقاطعة الخليجية ومصر مع الدوحة، بل هي أزمة قابلة للتفاقم بين كل من يرفض الإرهاب الديني الراديكالي، وشبه جزيرة تم اختطاف الدولة فيها ليجد الإخوان مقرًا ومستقرًا ينطلقون منه لتنفيذ مشروعهم الأممي على ذات نهج معالم الطريق التي وضعها شيخ الطريقة الإخوانية سيد قطب أوائل القرن العشرين".
وتابع: "الأزمة ليست قابلة للحل، لأنها ليست مع القطريين، ولا مع قيادتهم "الوطنية المفترضة"، بل مع تيار لا يؤمن بالدولة كمفهوم، وتترسخ لديه قناعة الإقصاء على أسس دينية ويدير الأزمة بدهاء وذكاء غير مسبوقين".