الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

متى نرى وزيرًا حزبيًا؟!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ فترة كبيرة لم نر على الساحة السياسية وزيرًا حزبياً يشغل حقيبة وزارية، خاصة في ظل وجود أكثر من 104 أحزاب سياسية متواجدة على الساحة، والسؤال الذى يطرح نفسه: هل الأحزاب السياسية لا يتواجد بها كوادر قادرة على شغل حقيبة مثل هذه؟
قيادات حزبية وسياسية تتواجد بالأحزاب تخرج علينا كل يوم ببيانات وتصريحات صحفية تشير إلى أن هناك قرارات تؤخذ ليست في محلها وآخر يرى أنها مناسبة وتمت دراستها، هل بالفعل تلك القيادات لديها رؤية حقيقية في حل تلك الأزمات إذا شغلت هذا المنصب؟
في ظل التغييرات الحزبية التي تحدث على الساحة سواء في عمليات الدمج وخلق ائتلافات بين مجموعة بين الأحزاب، يبدو أن تقليص الأحزاب السياسية يؤدي الى قوتها وخلق كوادر جيدة قادرة على إدارة مشهد سياسي يناسب المرحلة المقبلة.
أما على الجانب الآخر فقد أفرز البرلمان الحالي مجموعة من البرلمانيين منهم المستقلون أو الحزبيون وكان لهم تواجد جيد تحت قبة المجلس ومنهم من شغل مناصب باللجان النوعية بمجلس النواب، الأمر الذي أعطى لهم خبرة جيدة في العمل الإداري والسياسي والعمل التشريعي وقد نرى في المستقبل منهم قيادات لها شأن.
نتمنى من الأحزاب السياسية المتواجدة أن تضع في برنامجها خطة لتأهيل وتدريب كوادر شبابية في كافة المجالات لخلق جيل جديد من الشباب السياسي، يمتلك القدرة الكافية للعمل التنفيذي خاصة وأن الأحزاب تعتبر مدرسة السياسة الشرعية والنواة في خلق كادر يقود المشهد، كما أن الأحزاب أيضًا هي التي يخرج من جعبتها أعضاء مجلس نواب، وأعضاء مجالس محلية، ووزراء.