الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"داعش" يتبنى هجوم مدينة "ليبج" البلجيكية

داعش يتبنى هجوم بلجيكا
داعش يتبنى هجوم بلجيكا - ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي الأربعاء، في بيان على "التليجرام"، مسئوليته عن حادثة إطلاق النار، التي شهدتها مدينة "ليبج" جنوبي بلجيكا الثلاثاء، وسقط فيها أربعة قتلى، بينهم المهاجم.
وكانت مصادر بلجيكية، كشفت في وقت سابق الأربعاء، هوية منفذ الحادثة، وقالت إنه يدعى بنجامين هيرمان (36 عاما)، وهو صاحب سوابق أودع بسببها السجن مرات عدة، منذ 2003، حيث ارتكب جرائم سرقة، وضرب، وإيذاء، واتجار بالمخدرات.
ونقلت "فرانس برس" عن المصادر ذاتها، القول أيضا، إنه "أثناء وجود هيرمان في سجن لانفين شرقي بلجيكا، رصدت الشرطة تقربه من سجناء متطرفين اعتنق على يد أحدهم الفكر المتطرف، وعلى إثر ذلك، تم إدراج اسم هيرمان في قائمة المتطرفين".
وبدورها، نقلت وكالة الأنباء البلجيكية "بلجا" عن وزير العدل كوين غينز قوله، إن"المهاجم خرج من السجن بموجب إذن خروج لفترة وجيزة، وكان يفترض به أن يعود أليه كما سبق، وأن فعل مرارا".
وأوضح الوزير أن هيرمان سبق وأن حصل على 20 إذن خروج من السجن، وكان في كل مرة يعود بعدها إلى سجنه من دون حدوث أي مشاكل.
وحسب وسائل الإعلام البلجيكية، فإن شخصا يحمل بسلاح أبيض عبر صباح الثلاثاء الموافق 29 مايو شارعا رئيسًا وسط مدينة "ليبج" جنوبي البلاد، وسار خلف شرطيتين قبل أن يباغتهما من الخلف بطعنات عدة، ثم يستولي على سلاحهما، ويجهز عليهما بواسطته.
وبعدها، أكمل المهاجم سيره وأطلق النار على شاب كان داخل سيارة متوقفة في المكان فأرداه قتيلًا، ثم دخل مدرسة ثانوية واحتجز إحدى موظفاتها رهينة، في حين تم إخراج التلامذة من الخلف، ولم يصب أي منهم بأذى.
ولدى وصول قوات الأمن الى المدرسة، خرج المسلح وراح يطلق النار، فأصاب أربعة شرطيين بجروح، قبل قتله برصاص قوات الأمن.
وخلال مؤتمر صحفي عقده بعد الحادثة، قال قائد شرطة لييج كريستيان بوبير إنه "من الواضح أن هدف المجرم كان مهاجمة الشرطة"، مشددا على أن هدفه لم يكن قتل أحد في المدرسة بل "إلحاق الأذى بقوات الأمن والمؤسسات والدولة البلجيكية.
وأضاف بونبير أن "الشرطيتين القتيلتين تبلغان من العمر 45 و53 عامًا، في حين أن معظم إصابات الشرطيين الأربعة الآخرين، الذين أصيبوا خلال تبادل إطلاق النار مع المهاجم في الساق أو اليد، وأحدهم اصيب في الشريان الفخذي وكانت حياته في خطر، لكنه خضع لعملية جراحية ويبدو أن الخطر زال عنه.
وأضاف "تمت معالجة أحد الشرطيين الأربعة وخرج من المستشفى، في حين أن الثلاثة الباقين لا يزالون في المستشفى، أما تلامذة المدرسة الثانوية التي احتمى فيها المهاجم قبل أن تقتله الشرطة، فهم جميعا بخير".
وبدوره، وصف القضاء البلجيكي الاعتداء الذي أوقع ثلاثة قتلى في لييج، بينهم شرطيتان بأنه "جريمة قتل إرهابية ومحاولة قتل إرهابية".
وأعلنت ناطقة باسم النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية وينكي روغن للصحافة أن "عناصر التحقيق الأولية تشير إلى أنه قد يكون اعتداء إرهابيا"، مشيرة إلى أن التحقيق "يتركز حاليا لمعرفة إن كان (المنفذ) تحرك بمفرده".
وتقع لييج في جنوب بلجيكا على بعد 100 كيلومتر من العاصمة بروكسل، وهي أكبر مدينة في منطقة والونيا الناطقة بالفرنسية في بلجيكا، وكانت شهدت حادث إطلاق نار عشوائي عام 2011 عندما قتل مسلح أربعة أشخاص بالرصاص وأصاب أكثر من مائة آخرين، قبل أن يقتل نفسه بالرصاص.
وبلجيكا في حالة استنفار قصوى منذ تفكيك خلية إرهابية في بلدة فيرفييه في يناير 2015 بعد أن كانت تخطط لشن هجوم على قوات الشرطة.
وخلية فيرفييه مرتبطة أيضا بعبد الحميد أباعود العقل المدبر لاعتداءات نوفمبر 2015 التي راح ضحيتها 130 شخصا في باريس وتبناها تنظيم داعش.
وشهدت بلجيكا في 22 مارس 2016 هجمات دامية في العاصمة بروكسل ومطارها الدولي أسفرت عن 32 قتيلا.
ووقع آخر هجوم صنف "إرهابيا" في 25 أغسطس 2017، عندما هاجم رجل من أصل صومالي جنودا بالسكين وأصاب أحدهم بجروح طفيفة وهو يهتف "الله أكبر" في قلب بروكسل، قبل أن يقتل برصاص قوات الأمن.
وفي 6 أغسطس 2016، هاجم جزائري مقيم في بلجيكا بالساطور شرطيتين أمام مركز الشرطة في شارلروا جنوب البلاد، وهو يصرخ "الله أكبر" وأصابهما بجروح في الوجه والعنق قبل أن تقتله قوات الأمن، وأعلن تنظيم داعش تبنيه للهجوم في اليوم التالي.
وفي سبتمبر 2016، تعرض شرطيان لهجوم بالسكين دون أن يصابا بجروح في حي مولنبيك في العاصمة، حيث كانا يرتديان سترات واقية.