كشف اليوم الأربعاء، الدكتور "أحمد عماد الدين راضي"، وزير الصحة والسكان، البرنامج الخاص الذى تتبناه الحكومة للتخلص من فيروس سي، مبينا أن الحكومة وضعت خطة للتخلص من المرض بحلول عام 2022.
وقال الوزير: "لقد استطعنا أن نخفض سعر الدواء الخاص بالفيروس، حيث كان يباع فى العالم بسعر 80 ألف دولار، ثم انخفض إلى 900 دولار وأخيرا وبعد دخول مصر فى الإنتاج وصل السعر فى مصر إلى ما يعادل 80 دولارا فقط".
وقال الدكتور "أحمد عماد"، فى مؤتمر صحفى بمجلس الوزراء، إن كل المؤشرات كانت تشير إلى أن حجم المصابين بفيروس سي فى مصر، يصل إلى 5 ملايين طبقا لمؤشرات البنك الدولى.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة بدأت المسح الطبي في ديسمبر 2016 بتحديد 6 فئات هي: المتبرعون والمرضي الداخلون والعاملون في المجال الطبي والعاملون في المستشفيات ونزلاء السجون وتم إجراء مسح ل2.5 مليون مواطن، ثم تم إجراء المسح الميداني بـ9 محافظات بالصعيد، وفي فبراير 2017 امتد المسح ليشمل 27 محافظة.
وتابع أنه في أبريل 2018 تم إجراء المسح على 6.4 مليون مواطن ويتبقى 41 مليون مواطن يتم إجراء تحاليل لهم، ولدينا خطة للتخلص السريع من فيروس سي في مصر عبر تقسيم المواطنين المتبقين على 3 سنوات للانتهاء من فحص 90% منهم أي مسح 36 مليون مواطن على أن يتم التخلص نهائيا من المرض في 2022.
وأعلن وزير الصحة أنه حتى شهر أبريل 2018 تم علاج مليون و880 ألف حالة منهم 1.6 مليون تم علاجهم على نفقة الدولة والتأمين الصحى و290 ألف مواطن على نفقتهم "أى نقديا".
وقال الوزير إن الفئة المستهدفة الفئة العمرية من 19 إلى 59 عامًا، الأكثر إصابة بالمرض، بحيث يتم وفقًا للبرنامج الزمني المحدد، وذلك بهدف اكتشاف المرض مبكرًا باعتباره خطوة هامة نحو التمكن من علاجه سريعًا.
أكد الدكتور "وحيد دوس" رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان أن تجربة مصر فى القضاء على فيروس سى تجربة مهمة وتستحق الدراسة والاستفادة منها، خاصة أن هناك عددًا من الدول التى اطلعت على التجربة وطلبت نقلها مثل استراليا ودولة فرسان مالطا والكنغو والسودان ولبنان والصين وأندونسيا، مؤكدًا أن هناك دول تسعى إلى الحصول على أدوية فيرس سى المحلية لجودتها وانخفاض سعرها مقارنتا بالأدوية الأجنبية "البراند" خاصة وأن نسب الشفاء تخطت الـ98%.
