لم تخلُ النسخة السابعة عشرة بالمونديال، من المفاجآت، وتحقيق أرقام جديدة بالمحفل العالمى، حيث حقق المنتخب السنغالى إنجازًا كبيرًا، لم يحققه أى منتخب أفريقى قبله، بعد وصوله إلى الدور ربع النهائى من البطولة الأكبر فى العالم. وكأنت أولى مفاجآت المنتخب السنغالى، متمثلة فى البدايات، بعدما حققا الفوز على المنتخب الفرنسى حامل لقب البطولة فى النسخة الماضية، بهدف دون رد، وسط حضور جماهيرى بلغ ٦٢،٥٦١ متفرج، وكانت تحت إدارة الحكم العربى على بوجسيم التابع للاتحاد الإماراتى لكرة القدم.
وجاءت المباراة الثانية «لأسود التيرانجا»، على ملعب ديجو، أمام منتخب الدنمارك، التى انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، فى المباراة التى قدم فيها المنتخب السنغالى أداء قويا ورائعا، ولكن لم يحالفه التوفيق فى الفوز باللقاء. وفى اللقاء الثالث، الذى جمعه مع المنتخب الأوروجوانى، على ملعب «سوون»، أمام ٣٣،٦٨١ مشجع، لعب أسود التيرانجا شوطًا أول من أفضل أشواطه فى مسابقة كأس العالم، ليخرج منتصرًا بثلاثة أهداف دون رد، ولكن حدث ما لم يحمد عقباه فى الشوط الثانى، عندما خر قوام الأسود أمام الأوروجواى، لتنتهى المباراة بالتعادل الإيجابى بثلاثة أهداف لكل فريق. بعد هذا التعادل صعد المنتخب السنغالى إلى الدور ثمن النهائى بعدما حل وصيفًا للمجموعة الأولى برصيد ٥ نقاط وصعود المنتخب الدنماركى كأول المجموعة برصيد ٧ نقاط، وتأتى المفاجأة الكبرى وهى خروج منتخب الديوك حامل اللقب فى النسخة الماضية بعد حصوله على نقطة وحيدة. وبعد هذا الصعود واجه المنتخب السنغالى نظيره السويدى فى دور ربع النهائى، الذى شهد فوز ممثل أفريقيا الوحيد فى هذا الدور ليعلن صعوده إلى دور ربع النهائى ليكتب اسمه وسط الكبار بحروف من ذهب، كأول منتخب أفريقى يصل إلى هذا الدور، وفى الدور ربع النهائى ووسط حضور ٤٤.٢٣٣ مشجع، لعب أسود التيرانجا، أمام المنتخب التركى، الذى أعلن وقف ماكينة المنتخب السنغالى المتحركة نحو تحقيق الإنجاز، بعد الفوز عليهم بهدف دون رد.
