الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

نائب رئيس الجامعة البريطانية في حواره لـ"البوابة نيوز": إنشاء 8 معامل للنانوتكنولوجي بـ80 مليون جنيه.. بدء الدراسة بأول كلية لهندسة الطاقة العام المقبل

الدكتور يحيى بهى
الدكتور يحيى بهى الدين نائب رئيس الجامعة البريطانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر إعلان الجامعة البريطانية بإنشاء أول واحة علمية فى مصر، أسوة بما يطبق فى روسيا والصين، نقلة نوعية فى الدور المنوط به الجامعات الخاصة، خاصة لما يتوقع من هذه الواحة فى إحداث نقلة علمية وتطبيقية فى مصر، وإدارتها، ويتزامن مع ذلك اتجاه الجامعة التوسع فى تخصصات جديدة وغير تقليدية، عن دور الجامعات الخاصة فى تطوير المجتمع مع الدكتور يحيى بهي الدين نائب رئيس الجامعة البريطانية لشئون الدراسات العليا. 


إنشاء 8 معامل للنانوتكنولوجي بـ80 مليون جنيه.. والخريجون يحصلون على شهادات مزدوجة عدا الطب 
الدكتور يحيى بهي الدين: واحة علمية فى مصر تخدم المبدعين
نائب رئيس الجامعة البريطانية: بدء الدراسة فى أول كلية لهندسة الطاقة العام المقبل



كيف تهتم الجامعة بالبحث العلمي؟
- مر على إنشاء الجامعة ١٢ عاما، اهتممت خلالها بالشراكة مع الجامعات الأجنبية، وخضنا مشوارا طويلا فى مجال البحث العلمى، بالتماشي مع استراتيجية الدولة ممثلة فى أكاديمية البحث العلمى فى مصر، وبالفعل يحصل باحثونا على تمويل كبير من صندوق العلوم والتكنولوجيا، لأن مشروعاتنا البحثية تفوز فى العديد من المنافسات، وعلى رأسها مشروعات نيوتن مشرفة، كذلك ننسق مع باحثين أجانب وننتج أبحاثا مشتركة، فضلا عن ارتفاع ترتيب الجامعة فى التصنيفات العالمية.
كيف تُقيم تصنيف الجامعة؟
- بالفعل حققنا ترتيبا مرتفعا فى التصنيفات العالمية، فالعام الماضى احتلت الجامعة الترتيب الـ١٣ على مستوى الجامعات المصرية الخمسين، والعام الحالى وصلنا للترتيب الـ١١، بجانب أننا نحتل وفقا لتصنيف QS الترتيب الأول على مستوى الجامعات الخاصة، وهذا يعتبر أكبر دليل على اهتمامنا بالبحث العلمى.
كيف تحافظ الجامعة على التوءمة مع الجامعات الأجنبية؟
- الجامعة مهتمة بالتوءمة مع الجامعات الأجنبية منذ إنشائها، وكل برامجنا الدراسية يحصل فيها الخريج على شهادة مزدوجة من الجامعة بمصر والشريك الأجنبى وبهذا تعتبر شهادة خريج الجامعة معترفة دوليا، ما عدا برنامجى الصيدلة وطب الفم والأسنان لأن نظامهما التعليمى مختلف، ويحصل الخريج على شهادة مكتوب فيها حاصل على البكالوريس من الجامعة البريطانية بمصر.
ماذا عن برامج الدراسات العليا؟
برامجنا مزدوجة أيضا مع شركاء أجانب ومعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، فضلا عن وجود شراكات بحثية مع أجانب، مثل باحثين ألمان وبريطانيين، حيث يقوم فريق العمل من الجانبين بالعمل سويا وإنتاج أبحاث مشتركة وتظهر الورقة البحثية بأسماء الفريق البحثى كله.
ما زال هناك إشكالية نقل التكنولوجيا إلى مصر فكيف تسهم الجامعة فيها؟
- نحن نسعى للانطلاق إلى توطين التكنولوجيا، إذ إنه اتجاه بحثى للدولة، وتسعى أكاديمية البحث العلمى لغرزه عن طريق إنشاء مكاتب «التايكو» فى مصر، حيث يتم إنشاؤها فى الجامعات البحثية، ويتم تدريس وتدريب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على ريادة الأعمال وتقديم الأبحاث وإنشاء شركات.
ما المرحلة التي وصلت إليها الجامعة فى التوطين؟
- أطلقنا ما يسمى البريطانية تبتكر «BUE innovate» وهى عبارة عن دورات تدريبية للباحثين والطلاب فى إعداد خطة بحثية واتباع المناهج السليمة لإعداد مشروع والإجراءات اللازمة، والحقوق الملكية الفكرية، ثم يتم عقد مسابقة واختيار الفائزين عن طريق لجنة تحكيم، وبعدها نبدأ مرحلة اختيار المشاريع الناجحة لترى النور فى مرحلة التنفيذ ووصلنا حاليا إلى عشرة مشاريع سيتم البدء فى تحويلها على أرض الواقع.


ما أولويات المشاريع التى تدعمها الجامعة؟
- نسير على خطى استراتيجية الدولة، واحتياجات السوق الفعلية، ولهذا نرى أن مشاريع الطاقة المتجددة والغزل النسيج ستصبح على أولوية الأبحاث التى ستدعم خلال الفترة القادمة.
أعلنتم عن إطلاق واحة العلوم فماذا يقصد بها؟
- الواحة تعد الأولى فى مصر، وهى ليست لخدمة طلاب وخريجى الجامعة، ولكن لمصر كلها، وهى ملتقى للمبدعين من الشباب وأصحاب الأفكار والمشروعات والشركات الصغيرة، لتبادل الخبرات، وتعمل الواحة على توفير البيئة المناسبة للعمل وضمان المنافسة والشراكات من خلال فلسفة التجمع.
وبدأت الفكرة بعد زيارة واحات علمية فى روسيا والصين، وتعتبر واحات العلوم بالجامعات، من أنجح نماذج الواحات فى العالم، إذ تجتمع الصناعة بجوار المعامل البحثية، ولذا يلجأ إليها رجال الأعمال والممولون للشراكة مع أصحاب الأفكار، ليتشارك رأس المال والفكرة معا ويتم تقاسم الأرباح.
متى سنرى الواحة على أرض الواقع؟
- تم تخصيص أرض الواحة، وهى على مدخل الشروق عبارة عن عدد ٢ مبنى ومكونة من دور أرضى ودورين بمساحة كلية ٧٥٠٠ متر مربع للدور، وحاليا تم الانتهاء من تجهيز المبانى، وبدأنا فى مرحلة تجهيز المعامل الخاصة بتصنيع النماذج الأولية للمنتجات، بجانب مساحات تم تخصيصها كقاعات، ومعارض. 
كيف سيتم اختيار الشركات فى الواحة؟
سيتم الإعلان عن توافر أماكن ومساحات، ويتم عقد مسابقة لاختيار أفضل العناصر لاستيعابها داخل الواحة عن طريق خبراء، وبذلك تقدم الجامعة من ميزانيتها الخاصة إنشاءات الواحة، وبعدها سندخل فى مرحلة التمويل النسبى للمشروعات القابلة للتنفيذ. 
ما أولوياتكم الفترة المقبلة؟
- بالفعل أعددنا خطة بمشاركة خبراء من الصين، ودرسنا احتياجات السوق من المصانع فى مدن بدر، العاشر من رمضان، والعبور، وتوصلنا أن الأولوية لمجال البتروكيماويات، وصناعة الدواء، خاصة أن بالجامعة كليتى الهندسة والصيدلة وبذلك يتوافر الجانب العلمى والعملى التطبيقى، هذا بجانب الغزل والنسيج والطاقة المتجددة مثل إنتاج توربينة الرياح، وتعتبر هذه أولويات مجتمعية مهمة.
ما أحدث التخصصات بالجامعة؟
- سيتم إنشاء كلية هندسة الطاقة، ونحن فى انتظار موافقة لجنة قطاع الهندسة بالمجلس الأعلى للجامعات، لاتخاذ قرار بدء الدراسة فى العام الدراسى القادم ٢٠١٨-٢٠١٩.
لماذا اهتمت الجامعة به ككلية مستقلة وليس قسم؟
- لا يوجد بمصر أى كلية متخصصة فى الطاقة، وتكتفى الجامعات بأقسام مثل هندسة الطاقة بجامعة أسوان، وبرنامج ساعات معتمدة للطاقة فى كلية الهندسة بجامعة عين شمس، ولكننا ندرك أهمية هذا المجال، ولذا قررنا إنشاء كلية خاصة بالطاقة، خاصة مع نقص الكوادر المطلوبة فى السوق مقارنة بالمعروض، فضلا عن أن الكلية سيكون لها صلاحيات كبيرة مقارنة بصلاحيات قسم.
ألا تخشون من العزوف على الكلية خاصة فى بداية الإنشاء؟
- بالعكس تماما، لدينا إقبال كبير على ماجستير الطاقة المتجددة، ونقبل نصف الأعداد المتقدمة فقط التزاما بقرار المجلس الأعلى للجامعات، كذلك هناك تفهم لدى الطلاب باحيتاجات السوق، ولذا قل الإقبال على قسم البترول بالكليات، فبعدما كان الإقبال كبيرا على القسم ونختار نصف المتقدمين فقط، حاليا القسم يقبل ٥٠ طالبا فقط ولدينا أماكن متاحة، كذلك احتياجات السوق التى تقل من حيث خريجى أقسام الهندسة المدنية، والمعمارية، وفرصته فى العمل بالخارج قلت، وأعداد الخريجين زادت. 
ما تطورات العمل في معامل النانوتكنولوجى؟
أنشأنا معمل نانوتكنولوجى برئاسة العالم مصطفى السيد رئيس المركز ويشاركه هيئة استشارية دولية، واتجاهات المعمل طبية ومجال الأدوية، بجانب مجال المواد، وفى مجال أسطح الطاقة وسيتم إنشاء ٨ معامل جديدة بـ٨٠ مليون جنيه.