الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

قطوف الأدب من كلام العرب.. ابن الجصاص

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان فى العرب قديمًا، من الظرفاء ذوي حكمة وبلاغه، تشيع من كلماتهم ومواقفهم الضاحكة كـ"اشعب – وجحا"، ومنهم من تميز بالحمق والبله.
فقد كان ابن الجصاص الجوهري من أعيان التجار ذوي الثروة الواسعة واليسار، وكان ينسب إلى الحمق والبَلَه.
مما يحكى عنه أنه،قال في دعائه يوما: اللهم اغفر لي من ذنوبي ما تعلم وما لا تعلم.
ودخل يوما على ابن الفرات الوزير، فقال: يا سيدي، عندنا في الحويرة كلاب لا يتركوننا ننام من الصياح والقتال، فقال الوزير: احسبهم جراء.فقال:لا تظن أيها الوزير،لا تظن ذلك كل كلب مثلي ومثلك !!.
وتردد إلى أحد النحويين في اللغة لإصلاح لسانه، وبعد مدة سأله:الفرس بالسين أو بالصين !
وأنه قال يوما: اللهم امسخني جارية وزوجني بعمر بن الخطاب. فقالت له زوجته:سل الله أن يزوجك من النبي (ص) إن كان لابد لك من أن تبقى جارية.
وقال: ما أحب أن أصير ضرة لعائشة -رضي الله عنها-.
وأتاه يوما غلامه بفرخ فقال:انظر هذا الفرخ،ماأشبهه بأمه، فقال ابن الجصاص: أمه ذكر أو أنثى ! ورؤي وهو يبكي وينتحب،فقيل له: مالك ؟ فقال: أكلت اليوم مع الجواري المحيض بالبصل فآذاني:فلما قرأت في المصحف:"وسيألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض". فقلت: ما أعظم قدرة الله،قد بين الله كل شيء حتى أكل اللبن مع الجواري.
وكان يكسر يومًا لوزًا، فطفرت لوزة وأبعدت، فقال:لا إله إلا الله،كل الحيوان يهرب من الموت حتى اللوز !! ونظر يوما في المرآة، فقال لرجل آخر: أنظر ذقني هل كبرت أم صغرت، فقال الرجل: إن المرآة بيدك فقال صدقت ولكن الحاضر يرى مالا يرى الغائب.
وأراد مرة أن يدنو من إحدى جواريه فامتنعت عنه وتشاحَّت، فقال: أعطي الله عهدا لا قربتكِ إلى سنة لا أنا ولا أحد من جهتي.
وماتت أم ابي إسحاق الزَّجاج،فاجتمع الناس عنده للعزاء،فأقبل ابن الجصاص يضحك وهو يقول: يا أبا إسحاق والله سرني هذا، فدهش الزجاج والناس، فقال أحدهم: يا هذا كيف سرك ما غمَّنا وغمَّنا له ؟، فقال ابن الجصاص: ويحك، قد بلغني أنه هو الذي مات فلما صح عندي أنها أمه،سرني ذلك.فضحك الناس.