لم يرحمها الفقر فى الحصول على قليل من المال «لستر بناتها» على حد قولها، تفتش بين أهل الخير لعلهم يستجيبون لتوسلاتها.
تقول عبلة: «عايشين بغرفة صغيرة زى ما انتو شايفين عيشتنا والحمد لله، وحمام مشترك وزى ما شفتى عاملة المطبخ فى حارة خلاف ناحية الداير منطقة الدقي».
وتضيف: زوجى متوفى، وعايشة معايا بنت أخى لأن أبوها سايبها ومطلق أمها وأنا اللى مربية بنت أخويا، وهى مخطوبة، وبنتى كمان مخطوبة، وإحنا عايشين بمعاش ٣٦٠ جنيهًا فى الشهر، وحسنة بتيجى ٢٠ أو ٥٠ من الجوامع، وعندها إخوات ومحدش بيسأل فىّ والله، زى ما قلت غلبت، الكبد تعبان والضغط عالى على طول، والحساسية على صدري، والله امبارح كنت بموت ومكانش معايا فلوس أجيب علاج، بوفر فلوس العلاج للأكل والشرب، ماهو يا ناكل يا نتعالج يا بنتي.
وتبكى الحاجة عبلة قائلة: عندى بنت أخويا، مكتوب كتابها ومش عارفه أكمل جهازها وهتتجوز بعد العيد، ولسه ماجابتش أى حاجة فى الجهاز، وبنتى هتتجوز بعد سنة، كل اللى نفسى فيه أستر البنات وأجهزهم، وبوتاجاز ليّ بدل اللى اتكسر.
وتقول: مش قادرة أدفع فواتير الكهربا، عليّ ١٠ شهور ومش عارفه أعالج نفسي، هنعمل إيه ربنا فوق الكل.
وفى نهاية حديثها تقول عبلة: نفسى أتعالج، نفسى حد يبص على جهاز البنات ويسترهم، والله امبارح كنت بموت مش معايا تمن الدواء.
