الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"هآرتس": الأجواء بإسرائيل أشبه بعشية حرب 1973

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد: إن دعاية حزب المعراخ (حزب العمل الإسرائيلي اليوم) لانتخابات الكنيست، تشبه عشية حرب أكتوبر العام 1973، التي جاء فيها التالي: "يسود الهدوء على ضفة السويس وكذلك في صحراء سيناء، في الضفة الغربية (للقناة)، في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والجولان الخطوط آمنة، الجسور مفتوحة، القدس موحدة، تُقام المستوطنات ومكانة السياسية صلبة.
وأكدت الصحيفة، أن نتيجة لسياسة حصيفة جريئة وبعيدة النظر" لكن بعد أيام قليلة اندلعت الحرب وجاء وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه ديان، باكيا إلى رئيسة الحكومة، غولدا مئير، مبشرا بـ"خراب الهيكل الثالث"، بعد أن اجتازت القوات المصرية قناة السويس إلى ضفتها الشرقية، المحتلة، في ما بات معروفا بـ"عبور القناة".
وحذر الكاتب الصهيوني يحيَعام فايتس، الباحث المختص بتاريخ إسرائيل والصهيونية والمحاضر في جامعة حيفا، من أن الأجواء الحالية في إسرائيل، تحت قيادة رئيس الحكومة اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو، شبيهة إلى حد كبير بالأجواء التي سادت إسرائيل عشية حرب أكتوبر 1973، التي ما زالت إخفاقات إسرائيل خلالها ماثلة حتى اليوم، وأن هذه الفقرة من دعاية المعراخ تؤكد على ذلك.
وأضاف فايتس أن قوة غولدا مئير وسطوتها كانتا بالغتين، ورأى أن الدليل على ذلك هو تعامل وزير المالية حينذاك، بنحاس سَبّير، مع مئير. "لقد كان (سبير) يخاف كحوفه من الموت من إظهار نظرته الحمائمية (أي المعتدلة) حول مسألة مستقبل المناطق المحتلة على ضوء موقفها الأكثر صرامة وصقرية" وكان الشعور حينها أنه لا يوجد بديل لمئير، لا داخل حزبها ولا داخل كتلة المعارضة "غاحال"، المؤلفة من حزبي حيروت (الليكود اليوم) والليبراليين، بزعامة مناحيم بيغن وحتى أن قادة "غاحال" رأوا بمئير "يهودية فخورة" وقادرة على الصمود أمام القوى الخارجية.
وأضاف فايتس أن المركب الثاني هو "قوة رئيس الحكومة. إذ يسيطر بنيامين نتنياهو على حكومته وحزبه، وخلال ذلك يُنشئ أجواء خوف ورعب، ولا يجرؤ أحد على طرح وجهة نظر مختلفة، وحتى أن أحزاب المعارضة لا تحاول بلورة أجندة بديلة".
أما المركب الثالث، وفقا لفايتس، فهو "الجمود الفكري. ففي المؤسسة الحاكمة الحالية لا يوجد من يفكر بطرق مختلفة عن طريق الحاكم ويطرح أسئلة ثاقبة، مثل هل بالإمكان وقف سفك الدماء البربري في قطاع غزة؟ هل نقل السفارة الأميركية هو الأمر الأهم بالنسبة لنا؟ وهل من المناسب تأييد قرار الرئيس ترامب بإلغاء الاتفاق (النووي) مع إيران بصورة أقل حماسة؟ ومن يشكك في هذه القرارات يعتبر كافرا وغير وطني".