ارتبط اسم الفنانة شريهان أو «حسناء هوليوود الشرق» كما أطلق عليها، بشهر رمضان الكريم، لما قدمته خلال هذا الشهر طوال أعوام ممتدة من أعمال درامية إلى جانب المسلسل الرمضانى الشهير «ألف ليلة وليلة»، و«فوازير رمضان الاستعراضية»، التى شكلت نقلة استعراضية وفنية كبيرة فى حياة الفنانة شريهان.
مع حلول شهر رمضان فى فترة ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى، واقتراب هذا الشهر وبمجرد ذكره، يتبادر إلى الأذهان فانوس رمضان للأطفال، ومأكولات رمضان للصائمين، وشريهان للدراما الرمضانية والفوازير.
قدمت شريهان فوازير رمضان لما يقرب من عشرة أعوام، حيث لم ينافسها فى هذا المجال الاستعراضى إلا الفنانة نيللى، لتتقاسما معًا عرش الفوازير الرمضانية فى فترة الثمانينيات والتسعينيات، حيث قدمت للتليفزيون فوازير «حاجات ومحتاجات، فوازير حول العالم، فوازير ألف ليلة وليلة، عروس البحر، فاطيما وحليما وكريما، شاندو ومندو».
ولدت شريهان أحمد عبدالفتاح الشلقانى، فى السادس من ديسمبر ١٩٦٤ فى مدينة القاهرة، وهى الشقيقة الصغرى لعازف الجيتار عمر خورشيد.
انتقلت إلى باريس فى طفولتها لدراسة الرقص التعبيرى، ثم عادت إلى القاهرة لتشارك فى بطولة مسلسل «المعجزة» الذى أنتجته والدتها، لتشارك بعد ذلك فى العديد من الأفلام وهى طفلة مثال «قطة على نار، نصف دستة أشرار».
ثم تخرجت فى كلية الحقوق، أثناء ممارستها للعمل الفنى، واستطاعت الانضمام لنقابة المحامين بصعوبة نظرًا لعدم ممارستها للمحاماة واشتغالها بالفن.
ضم مشوار شريهان الفنى أكثر من خمسين عملا متنوعا بين السينما والتليفزيون والمسرح، ورغم قلة المسرحيات التى قدمتها شريهان، غير أنها كانت كفيلة بتحقيق الكثير من النجاحات على المستوى الفنى، فقدمت للمسرح «المهزوز، أنت حر، سك على بناتك، عشان خاطر عيونك، شارع محمد على».
يذكر أن شريهان قد استأجرت مسرح وسينما «ريتس» بشارع عماد الدين، ودفعت أكثر من مليونى جنيه لإعداده بشكل يتناسب مع إنتاج مسرحية «شارع محمد على».
ومن أشهر أعمالها السينمائية «الطوق والأسورة، عرق البلح، جبر الخواطر، ميت فل»، وفى مجال التليفزيون قدمت «نار ودخان، حسن ونعيمة، المعجزة، الجلاد والحب».
توقفت شريهان عن العمل بالفن منذ عام ٢٠٠٢، نتيجة إصابتها بمرض سرطان الغدد اللعابية، الذى يعد أكثر الأمراض ندرة فى العالم، ما دفعها للتنازل عن بعض المشاريع الفنية التى كان من المقرر أن تقدمها، إلا أن هذا التوقف لم يستطع أن يقتلع شريهان من ذاكرة الجماهير الرمضانية والفنية، لما قدمته من أعمال استعراضية وفنية أمتعت الجماهير طوال عقود.
